دينا جوني (أبوظبي) أعلن جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة- خلال افتتاح المؤتمر الصحفي لإعلان تفاصيل أجندة وفعاليات «قمَّة المعرفة 2024»- إصدار مليون رخصة للتعلّم والتدريب الرقمي ضمن مبادرة أكاديمية مهارات المستقبل التي أطلقتها المؤسسة سبتمبر الماضي.
وقال إن عصر الشهادات الجامعية أوشك على الانتهاء ليحل محله عصر المهارات المتقدّمة، لافتاً إلى أن الدورات الثماني لقمة المعرفة ركزت على ضرورة تطوير الجانب المهاري للطلبة، بما يواكب التطورات التكنولوجية، مؤكداً أن ما نشهده اليوم في مختلف القطاعات التي دخلت فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي، يشير إلى أن المؤسسات والجامعات التي لا تستعجل في اللحاق بالركب، ستكون خارج مسار التطور والتغيير في العقد المقبل. ولفت إلى أن الدورة التاسعة من القمة ستشهد إطلاق الإصدار الثاني من مؤشر القراءة العربي الذي سيتضمن أحدث البيانات المتعلقة بواقع القراءة في المنطقة العربية.
وأضاف أنه في عام 2025 سيتم إصدار النسخة الجديدة من مؤشر المعرفة التي ستتضمن مؤشراً جديداً هو الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعديلات وتحديثات أخرى تواكب التطورات الحاصلة في مختلف القطاعات في العالم.
وقال إن القمة التي تُنظم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في دورتها التاسعة يومي 18 و19 نوفمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي»، ستجمع خبراء وممثلي منظمات دولية وأكاديميين ومتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة، لاحتواء تسارعه، بحيث لا يخرج عن السيطرة البشرية، لاسيما أن تقنياته تتطور سريعاً، ومن المتوقع أن ينتقل الذكاء الاصطناعي من المستوى العام إلى مستوى الذكاء الأكثر تطوراً قريباً، فيصبح قادراً على إعطاء الأوامر بنفسه وتنفيذها من دون انتظار تعليمات بشرية. وأكد أنه قريباً ستتم إتاحة محتوى المركز المعرفي الرقمي مجاناً ليمكن الدارسين من الاستفادة من أكثر من مليون محتوى في مختلف المجالات. وتُعد أكاديمية مهارات المستقبل نقلة نوعية لمبادرة مهارات المستقبل للجميع التي أطلقها مشروع المعرفة العام الماضي، والتي استهدفت 6000 من الطلاب في المنطقة العربية، لتحسين وصقل مهاراتهم ومساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة، من خلال برامج تعليمية يقدّمها مزودون عالميون، ما يُسهم في إعداد الشباب لوظائف المستقبل، ويدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة. وتم خلال المؤتمر الذي عقد في فندق الحبتور بالاس في دبي، بمشاركة الدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، استعراض أجندة القمَّة وجلساتها الحوارية. وسيتم في دورة هذا العام إعلان أسماء الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي تحتفي بإنجازات المبدعين والمبتكرين، بالإضافة إلى انعقاد الاجتماع الأول لـ«التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات»، والتعريف بـ«أكاديمية مهارات المستقبل».
وستسلط جلسات القمَّة أيضاً الضوء على محاور مهمة عدة، تتضمن: قدرات الذكاء البشري في ابتكار تقنيات التكنولوجيا المتقدمة، والتحوّلات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي والتعريف الجديد لمهارات المستقبل، إلى جانب السياسات التي ترسم ملامح الاقتصاد القائم على الابتكار التكنولوجي، وآليات تعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز التغيير الاجتماعي، والابتكارات البيئية في خدمة المستقبل المستدام، إضافة إلى تعزيز سبل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في استكشاف الفضاء، وغيرها من المحاور والموضوعات المتعلقة بالإطار ذاته.
وستشهد قمَّة المعرفة وللمرة الأولى انعقاد «مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة»، الذي تنظِّمه منظَّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، ويستقطب مئات الوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار من حول العالم لتعزيز التعاون الرقمي العالمي.