عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (أبوظبي)
تتسم العلاقات بين الإمارات وسنغافورة منذ انطلاقتها في عام 1985 بالصداقة والشراكة الشاملة في مختلف المجالات، وتشهد نمواً وتطوراً مستمراً على جميع المستويات، خصوصاً في المجالات ذات الأهمية التنموية في ظل الإرادة المشتركة للارتقاء بها.
وترتبط الإمارات وسنغافورة بعلاقات اقتصادية وتجارية ممتازة، تشمل التعاون في مجالات التجارة والصناعة والنقل والخدمات اللوجستية، وتطوير البنية التحتية وخدمات النفط والغاز والتعليم والسياحة والاستثمار، وقد وقع البلدان العديد من اتفاقيات التعاون.
وتحرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الاقتصادي مع سنغافورة في قطاعات الاقتصاد الجديد والمستدام، باعتبارها قطاعات رئيسة تدعم التحوّل نحو اقتصاد المستقبل، لا سيما أن البلدين يمتلكان قواسم مشتركة في الاستراتيجيات الاقتصادية الهادفة إلى التوسع والاستثمار في هذه القطاعات الحيوية.
وتهتم دولة الإمارات بالتجربة التنموية لسنغافورة التي تعد نموذجاً متميزاً في التنمية والتقدم، خاصة أن البلدين يشتركان في العديد من الجوانب، فهما تجربتان رائدتان للتنمية، ومركزان للتجارة والمال، ونموذجان للتسامح والتعايش، ولديهما اهتمام خاص بالتعليم والاستثمار في الإنسان، بجانب دعمهما السلام في العالم».
الاستثمارات الإماراتية
تشهد الاستثمارات الإماراتية في سنغافورة زيادة مطردة، حيث تقوم كبرى الشركات الإماراتية بمشروعات في قطاعات النفط والموانئ والاتصالات والاستثمارات العقارية والصناعات الإلكترونية والإعلام وتجارة التجزئة والخدمات اللوجستية والمصرفية والتكنولوجيا المتطورة.
علاقات
تعمل دولة الإمارات على تعزيز العلاقات مع سنغافورة وتوسيع آفاقها، خصوصاً في المجالات الحيوية التي تخدم التنمية، وفي مقدمتها التكنولوجيا والطاقة والتعليم والاستدامة والتجارة والاستثمار وغيرها، حيث تعد الإمارات الشريك التجاري الأول لسنغافورة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
مذكرات تفاهم واتفاقيات
خلال أكتوبر من العام الماضي، تم تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين تهدف إلى توسيع آفاق التعاون المشترك في العديد من المجالات وشملت: مجالات التعليم وحماية البيئة والعمل المناخي والاقتصاد الأخضر وحلول خفض الكربون والذكاء الاصطناعي والحكومة الرقمية والمدن الذكية، بجانب شهادات المطابقة الحلال والتي تخدم أولويات التنمية والتقدم في البلدين.
