الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

400.000 طن سنوياً إنتاج التمور في الإمارات

400.000 طن سنوياً إنتاج التمور في الإمارات
28 أكتوبر 2024 00:59

أبوظبي (الاتحاد) 
أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن دولة الإمارات تحتل المركز الثامن عالمياً في كمية إنتاج التمور تقدر بـ 400 ألف طن سنوياً، حسب بيانات منظمة الأغذية العالمية لسنة 2022.
وأفادت «الهيئة» بأن حجم الإنتاج في إمارة أبوظبي العام الماضي بلغ 234079 طناً بمزارع منطقة أبوظبي والعين والظفرة البالغ عددها 25 ألف مزرعة و563 مزرعة.
وأكدت «الهيئة» أنها تطبق برنامج الإدارة المتكامل للآفات الزراعية، للسيطرة على آفات النخيل بطرق آمنة؛ بهدف تقليل الضرر الاقتصادي الذي تحدثه هذه الآفات والمحافظة على النظام البيئي من الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية، ومن خلال هذا البرنامج يتم تعزيز إنتاج التمور كماً ونوعاً، وتقليل آثر ضرر الآفات على المحصول النهائي من التمور. 
وبينت أن مهندسي «الهيئة» ينفذون زيارات إرشادية إلى مزارع النخيل؛ بهدف تحسين الممارسات الزراعية التي يقوم بها المزارعون، وخاصة في مجال النخيل والتمور، حيث تعزز هذه الزيارات مهارات المزارعين في تبنيهم أفضل الممارسات والتقنيات في إنتاج التمور والتي تؤدي إلى تحسين الجودة ورفع الإنتاجية. 

وأكدت أنها تعمل على تعزيز تنمية واستدامة النخيل، من خلال مجموعة من المبادرات المتكاملة، تشمل: إجراء أبحاث علمية، لتحسين تقنيات زراعة النخيل وزيادة إنتاجية التمور، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية للمزارعين، حول أفضل الممارسات الزراعية، كما تشجع على الابتكار من خلال استخدام تقنيات حديثة مثل الزراعة الذكية والري بطرق حديثة، وكذلك تعمل على تنفيذ برامج لحماية الأمن الحيوي المرتبط بزراعة النخيل، وتعزز الشراكة مع مؤسسات محلية ودولية للاستفادة من الخبرات، من خلال دعم مشاريع التنمية الزراعية المستدامة، كما تسهم «الهيئة» في تعزيز الأمن الغذائي، واستدامة قطاع النخيل في الإمارة. وأفادت «الهيئة» بأن هذه الجهود ستسهم وبشكل كبير بتطوير منظومة الأمن الغذائي والأمن الحيوي وتعزيز الاستدامة الزراعية في مزارع إمارة أبوظبي، كما يتم قياس هذه الجهود من خلال مراقبة تطور المؤشرات المعنية بالقطاع الزراعي. 
وأشارت «الهيئة» إلى أنها تسعى إلى استخدام أفضل التقنيات الحديثة لتعزيز إنتاجية وجودة التمور، مثل بيوت التجفيف الحديثة للتمور، حيث تعتبر هذه البيوت وسيلة فعالة للحفاظ على جودة التمور، وزيادة فترة صلاحيتها، حيث تعمل هذه البيوت على التحكم في درجة الحرارة والرطوبة، مما يسهم في تجفيف التمور بشكل مثالي، ويحافظ على قيمتها الغذائية، كما تساعد هذه التقنية في تقليل الفاقد من الإنتاج، مما يعود بالنفع على المزارعين ويعزز من تنافسية التمور في الأسواق المحلية والدولية. وأوضحت «الهيئة»  أن الإمارات تحتوي على أكثر من 120 صنفاً من أصناف النخيل، حيث نشأت بعض هذه الأصناف محلياً بينما تم إدخال الأخرى من دول مختلفة، وتتميز مزارع الإمارة بتنوع الأصناف التجارية الواعدة القابلة للاستهلاك والتسويق، والتي تحقق مردوداً اقتصادياً جيداً، سواء كانت تُستهلك في مرحلة البسر أو الرطب أو التمر، ومن بين هذه الأصناف: «خلاص»، و«برحي»، و«شيشي»، و«خنيزي»، و«ابومعان»، و«فرض»، و«دباس»، و«مجهول»، و«لولو»، و«نغال»، و«أم الدهن»، و«زاملي»، و«سلطانة»، وغيرها، ويتمتع كل صنف بسمات فريدة ومذاق متميز، مما يجعل تمر الإمارات يحمل نكهة خاصة تميزه عن التمور العالمية الأخرى 

وأكدت «الهيئة» أن المهرجانات الخاصة بالرطب في دولة الإمارات، مثل مهرجان ليوا للرطب ومهرجان دبي للرطب وغيرهما، تلعب دوراً حيوياً في تشجيع المزارعين على التركيز على الأصناف المميزة، ويسهم هذا التوجه في تعزيز التنافس بين المزارعين، مما يؤدي إلى تطوير أصناف جديدة ونخبة وتحسين جودة الإنتاج وزيادة إنتاجية الرطب والتمر، وبالتالي تحقيق نتائج اقتصادية أفضل للمزارعين وتطوير الأصناف.  ونصحت «الهيئة» المزارعين للحصول على تمور ذات مواصفات جيدة، بالاستفادة من برنامج الممارسات الجيدة للنخيل والتمور لتعزيز جودة تمورهم، حيث يتيح لهم هذا البرنامج الحصول على نصائح فنية دقيقة حول زراعة النخيل والعناية به، وهذا سيسهم في تحسين إدارة الموارد بشكل فعال، مثل المياه والأسمدة، كما يساعد البرنامج في تطبيق استراتيجيات فعالة لمكافحة الآفات والأمراض التي تصيب النخيل والتمور، كما نصحت المزارعين بعدم التردد في المشاركة في ورش العمل والمحاضرات التي تنظمها «الهيئة» في هذا المجال، وذلك لزيادة معرفتهم بأفضل الممارسات الزراعية، وكل هذا سيعزز من إنتاجية وجودة التمور لدى المزارعين، مما يسهم في استدامة قطاع النخيل والتمور في الإمارة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©