إبراهيم سليم (أبوظبي)
انطلقت أمس في أبوظبي، فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للتمريض والقبالة والمهن الطبية المساندة، الذي تنظمه شركة «صحة»، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، وشارك في فعاليته أكثر من 1500 متخصص في الرعاية الصحية بهدف مناقشة أهم التحديات التي تواجه القطاع حالياً تحت شعار «تشكيل مستقبل الرعاية الصحية عبر استدامة الشباب والابتكار والتكنولوجيا والممارسات القائمة على الأدلة».
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل التطورات السريعة التي تشهدها أنظمة الرعاية الصحية، بما يعزز من فرص التعاون بين المتخصصين لتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الناتجة عن التقدم التكنولوجي، والشيخوخة السكانية، وزيادة الطلب على الرعاية المتخصصة.
ويتناول المؤتمر دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الممارسات السريرية، ودوره في تعزيز دقة التشخيص، وزيادة كفاءة العمليات الجراحية، وتحسين رعاية المرضى بشكل شامل.. ودمج طب استدامة الشباب لتعزيز العمر الصحي، وتطبيق الممارسات المستندة إلى الأدلة لتحسين نتائج الرعاية الصحية.. كما يركز المؤتمر على مجموعة من المحاور الرئيسة، منها طب استدامة الشباب واستراتيجيات الرعاية الوقائية، واستخدام الروبوتات التي تهدف إلى رفع جودة الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى.
وأكد الدكتور مؤيد حسين، مدير التمريض والقبالة في «صحة» والرئيس التنفيذي للمؤتمر، أهمية المؤتمر الذي يتيح الفرصة للتعرف على الأدوات والرؤى اللازمة لضمان تقديم رعاية متقدمة ومرنة، تمكننا من مواجهة التحديات الناشئة.
وسيشهد المؤتمر نقاشات حول أهمية الأطر التنظيمية وتأثيرها على تقديم الرعاية الصحية، مع التركيز على مواءمة السياسات مع رؤية أبوظبي لنظام رعاية صحية مستدام وقابل للتكيف.
وأكد مدير التمريض والقبالة في شركة «صحة» أن المؤتمر يعقد على مدار 3 أيام، ويستضيف أكثر من 1500 متخصص، وما يقارب 120 متحدثاً من دول الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال شمال أفريقيا.
وقال «إن المؤتمر يركز على الاستغلال التكنولوجي والذكاء الصناعي في رفع جودة الرعاية الصحية».
كما يهدف المؤتمر إلى تشجيع الشباب على الإقبال على مهنة التمريض، وفي هذه المناسبة فإن شركة «صحة»، أطلقت برنامج الكفاءات الصاعدة، الذي يستهدف تعيين 100 مواطن من الخريجين في كل عام لمدة خمسة أعوام. وفي كل سنة 100 ممرضة وممرض مواطن، من الخريجين المواطنين الجدد، ولمدة 5 سنين للوصول إلى تعيين 500 ممرضة مواطنة. وتأهيلهم وتعيينهم، وإعطائهم التدريب المناسب لمدة سنة كاملة عن طريق برنامج الكفاءات الصاعدة. وأوضح أن التمريض أصبح جاذباً لشريحة من المواطنين والمواطنات.
من جانبه، أكد الدكتور محمد الغامدي مدير عام الإدارة العامة لشؤون التمريض والقبالة بوزارة الصحة ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للتمريض، أهمية المؤتمر الذي يركز على الابتكار في الرعاية الصحية بشكل عام ومدى استفادة العاملين في قطاع التمريض كقوة عاملة تشكل تقريباً 60% من الكادر الصحي العامل في منظومة الرعاية الصحية، وكيف أن التكنولوجيا والتقنية ساعدت على تحسين تقديم الرعاية من ناحية الجودة وسلامة المرضى.