هدى الطنيجي (أبوظبي)
نظم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي معرض الروبوتات الجراحية ضمن فعالية التنشيط الروبوتي كجزء من عرضها المبتكر للروبوتات، والذي يهدف إلى إشراك الشباب في المؤسسات التعليمية للتعرف على التكنولوجيا الطبية المتطورة وإلهامهم في حياتهم المهنية المستقبلية في مجال الرعاية الصحية.
وينعقد المعرض خلال الفترة من 21 إلى 31 أكتوبر الجاري في المستشفى، ويقدم تجربة حية للمشاركين من الطلبة عن الروبوتات المقدمة لإتاحة الفرصة لهذه العقول الشابة الفريدة الحصول على خبرة عملية مع الروبوتات الجراحية، مما يجعل مستقبل الرعاية الصحية في متناول أيديهم.
وقال الدكتور شفيق صيداني، مدير قسم، جراحة عامة، معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «إن الفعالية تتضمن عروضاً مثيرة للاهتمام حول تاريخ وفوائد الجراحة الروبوتية ونستعرض قدرات الجراحة الروبوتية في المستشفى ونسلط الضوء على الإجراءات العديدة التي يجريها المستشفى باستخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة وبالنظر إلى المستقبل، يتم مناقشة التوقعات المستقبلية المثيرة للروبوتات في الرعاية الصحية.
وذكر أن الهدف كذلك من هذا المعرض هو خلق تجربة ليست تعليمية فحسب، بل ممتعة أيضاً، مع التركيز على التقاطع الملحوظ بين التكنولوجيا والرعاية الصحية ونقل العديد من الرسائل الرئيسية منها، التزامنا بتطوير تكنولوجيا الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتفانينا في إلهام الجيل القادم من المتخصصين في الرعاية الصحية ودور المستشفى في مجال الجراحة الروبوتية.
وقال: «تدفع الجراحة الروبوتية نحو تحول نوعي في قطاع الرعاية الصحية، إذ تمكننا من إجراء عمليات جراحية دقيقة للغاية بشقوق أصغر بكثير، فقد غيرت هذه التكنولوجيا الطريقة التي نتعامل بها مع الجراحة، وحققت فوائد عديدة للمرضى والجراحين على حد سواء، حيث انخفضت المضاعفات بالنسبة للمرضى، وباتوا بحاجة لفترة إقامة أقل في المستشفى بعد الجراحة».
وأضاف: «في حين أصبحت الفترات اللازمة لتعافيهم أقل بفضل هذه التكنولوجيا، وتمكن الجراحون من إجراء عمليات أكثر تعقيداً بدقة محسنة، ويلتزم المستشفى، باعتباره رائداً إقليمياً في مجال الرعاية بمساعدة الروبوت، بتطوير هذه الحلول الطبية السباقة. وذكر أن كليفلاند كلينك أبوظبي أجرى 141 عملية جراحية روبوتية عبر العديد من التخصصات الجراحية في النصف الأول من هذا العام «يناير- يونيو»، تغطي هذه الإجراءات 46 نوعاً مختلفاً عبر تخصصات مختلفة».
وأكد أن هذه التقنيات الجديد تساهم في الالتزام بتحسين نتائج المرضى ويدعم رؤية دولة الإمارات الرامية لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتميز في الرعاية الصحية، ونحن اليوم نشهد تحولاً ملحوظاً، حيث يختار المزيد من المرضى، الدوليين والمحليين، دولة الإمارات للخضوع للعمليات الجراحية التي يحتاجونها، بفضل خيارات الرعاية المتقدمة المتاحة هنا.