الخميس 17 أكتوبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مارون كيروز لـ «الاتحاد»: الشراكات العالمية للإمارات تعزز التعاون في مجالات البحث والتطوير

مارون كيروز
17 أكتوبر 2024 01:01

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أكد مارون كيروز، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المنتدى الاقتصادي العالمي، أن دولة الإمارات باتت من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتبني أدوات الثورة الصناعية الرابعة، مشيراً إلى أن التقدم الذي تحرزه في هذا المجال يترجم التزامها بتعزيز الابتكار والتكنولوجيا. 
وأوضح أن الاستثمارات الكبيرة لدولة الإمارات في مشاريع الذكاء الاصطناعي، تعتبر عاملاً مهماً في تعزيز تطوير الحلول التكنولوجية الحديثة، ما يتيح للقطاعين العام والخاص العمل معاً على تنفيذ مشاريع مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، ويساهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية.
وأشار إلى أهمية الشراكات العالمية لدولة الإمارات في تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير، لافتاً إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين الإمارات العربية المتحدة ورواندا، خلال اجتماع دافوس الفائت بسويسرا، شكلت مثالاً واضحاً على كيفية تعزيز التعاون بين الدول في مجالات الذكاء الاصطناعي، وإتاحة الفرصة للتبادل المعرفي في هذا القطاع.
وأشاد، في حوار مع «الاتحاد»، بالجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لتحديد أطر قانونية وتنظيمية تدعم الابتكار، وتضمن الاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يعكس رؤية القيادة نحو تحقيق توازن بين تطوير التكنولوجيا وحماية حقوق الأفراد والمجتمع، إلى جانب الجهود المبذولة في مجالات التعليم والتدريب، حيث تُعزز البرامج التعليمية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لبناء كوادر مؤهلة تتناسب مع احتياجات سوق العمل المستقبلية.
وحول الدور الفاعل للإمارات في قيادة الجهود العالمية في مجال التغير المناخي والوصول إلى الحياد الكربوني 2050، لاسيما بعد استضافتها الناجحة لـ«كوب 28»، أكد كيروز أن دولة الإمارات العربية المتحدة رسخت موقعها لاعباً رئيساً في قيادة الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ، حيث كانت الإمارات من أولى دول المنطقة ممن تعهّد بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مشيراً إلى أن استضافة دولة الإمارات الناجحة لمؤتمر «كوب 28»، الذي وفر منصة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، جسدت سعيها إلى تسريع العمل المناخي وتحفيز المشاريع الرائدة التي تلهم الدول الأخرى في المنطقة. 
وأوضح أن هذه الجهود تساهم في تأكيد التزامها العميق بتحقيق الأهداف المناخية، مما يعكس دور الإمارات كقائد عالمي في هذا المجال، وحملها للمسؤولية تجاه الجيل القادم.
وأشار إلى مشاركة حوالي 500 من أبرز القادة المفكرين من الأوساط الأكاديمية والحكومية والمنظمات الدولية والأعمال والمجتمع المدني، في اجتماعات هذا العام لمناقشة أكثر من 30 موضوع، كلٌّ ضمن مجلسه، بما يساعد الشبكة في تحديد ونشر الأفكار التحويلية ذات القدرة على التأثير العالمي.
وأوضح أن مجالس المستقبل العالمية توفر رؤى استراتيجية، وأدلة علمية، وإرشادات مستقبلية، وفهماً متعدد التخصصات للقضايا الرئيسية من خلال ثلاثة مواضيع رئيسة: الابتكار من أجل النمو الشامل، العمل المناخي وحماية الطبيعة وانتقال الطاقة، وبناء الثقة من أجل التعاون العالمي.
 ومن بعض أهم الموضوعات التي ستبحث فيها مجالس المستقبل في اجتماع هذا العام: النمو الشامل، والعمل المناخي، والأمن السيبراني، وانتقال الطاقة، وإعادة بناء الثقة في التعاون العالمي، والأمن الغذائي والمائي، والذكاء الاصطناعي، وغيرها الكثير. 
وشدد على أهمية التعاون العالمي في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم اليوم، لا سيما أن هذه التحديات معقدة ومتعددة الأبعاد، ولا يمكن لأي دولة أو جهة معالجة هذه القضايا بمفردها، خصوصاً في ظل الانقسامات المتزايدة، حيث يتطلب الأمر بناء حوارات فعالة بين مختلف الأطراف، بما في ذلك الحكومات وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©