هالة الخياط (أبوظبي)
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم الاحتفال بـ«يوم الأغذية العالمي 2024» لتسليط الضوء على معاناة الجياع حول العالم، إلى جانب حشد الجهود العالمية لتحقيق الأمن الغذائي العالمي وتأمين الغذاء الصحي للجميع.
وتحت شعار «الغذاء حق للجميع وفي كل مكان من دون ترك أحد خلف الركب»، تؤكد دولة الإمارات بأن هدر الغذاء من بين أهم الملفات في تحول نظم الغذاء العالمية، حيث يفقد العالم ويهدر ما يقرب من ثلث الإنتاج العالمي من الغذاء.
وتبنت دولة الإمارات استراتيجيات فعالة لتعزيز قدراتها لإنتاج الغذاء بشكل مستدام، وذلك عبر التوسع في تبنّي نظم الزراعة الحديثة، وتحفيز القطاع الخاص وجهات التمويل ورواد الأعمال على الاستثمار في النظم الحديثة، بعد أن فرضت ظاهرة التغير المناخي تحديات على جميع الدول، الأمر الذي استدعى موقفاً عالمياً لوضع خطط واستراتيجيات تحد من هذه التداعيات.
وكانت دولة الإمارات سباقة في تبني الخطط والحلول العملية التي تحافظ على كوكب الأرض وتسعى إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وزيادة فعالية واستثمارات الطاقة النظيفة، وبادرت لوضع استراتيجيات نوعية تضمن ترسيخ مبادئ استدامة النظام الغذائي، باعتباره يمثل فرصة كبيرة للحد من تغير المناخ والتكيف معه، وتعزيز الصحة العامة.
وتعمل دولة الإمارات بوتيرة فعالة لتحويل أنظمتها الغذائية إلى أنظمة مستدامة من خلال توظيف التقنيات الحديثة والاستفادة من الحلول الابتكارية وتعزيز التعاون والشراكات بين كل مكونات المجتمع المحلي في المقام الأول، والتعاون العالمي بشكل عام، حيث وضعت دولة الإمارات هدفاً طموحاً يتمثل في تبوؤ مركز عالمي في مؤشر الأمن الغذائي القائم على الابتكار، وتحول الدولة إلى مُصّدر رئيسي لحلول التقنيات الزراعية الذكية مناخياً.
ووضعت الدولة الأمن الغذائي ضمن أبرز أولوياتها، متخذة تدابير عديدة لتحقيق الأمن الغذائي، ويشمل ذلك إنشاء مجلس الإمارات للأمن الغذائي، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، والنظام الوطني للزراعة المستدامة، ودليل نبض الاستزراع السمكي 2020، وبنك الإمارات للطعام، والقانون الاتحادي لتنظيم المخزون الاستراتيجي للسلع الغذائية في حالات الطوارئ والأزمات، وبرنامج رواد الغذاء والزراعة.