هالة الخياط (أبوظبي)
جمعت حملة «الإمارات معك يا لبنان» 250 طناً من المواد الإغاثية والغذائية والمستلزمات الأساسية لمختلف الأطفال والنساء والرجال وكبار السن من الأشقاء اللبنانيين المتضررين من الأزمة الطارئة والظروف الإنسانية الحالية الحرجة، حيث شارك أكثر من 4400 متطوع من مختلف الجنسيات والفئات جمعوا 10000 من صناديق المساعدات الإغاثية والطرود الغذائية والمستلزمات الإيوائية المتعددة.
وشهدت قاعات محطة أبوظبي للسفن السياحية التابعة لموانئ أبوظبي، أمس، نشاطاً كبيراً من المتطوعين ضمن الحملة، للمساهمة في تعبئة المساعدات.
وقال سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية: «إن حملة تعبئة السلال الإغاثية مستمرة في عطلة نهاية الأسبوع المقبل، حيث ستكون يوم السبت المقبل في كل من الشارقة ودبي»، مبيناً أن اليومين الأول والثاني من حملة جمع وتعبئة المساعدات الإغاثية شهدا تجميع 20 ألف طرد من المساعدات العينية.
وأوضح في تصريح لـ «الاتحاد» أن 80% من المساعدات التي تم إرسالها خلال الأيام الماضية تشمل الإعانات الغذائية والطبية.
وقال الشامسي: «إن حملة «الإمارات معك يا لبنان» تؤكد تضامن شعب دولة الإمارات بمكوناته كافة مع الشعب اللبناني الشقيق، والعمل المتواصل على مساعدة المحتاجين والجرحى والمصابين، وستحمل هذه الحملة الوطنية رسالة أمل وتضامن إلى الأشقاء في لبنان».
وأكد الشامسي استمرارية الحملة في مد يد العون والمساعدة والإغاثة للمتضررين من الأشقاء اللبنانيين، سيما مع قدوم فصل الشتاء.
وأشار الشامسي إلى الاستجابة السريعة لدولة الإمارات منذ اليوم الأول للأزمة في لبنان، إذ وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم 100 مليون دولار أميركي إلى الشعب اللبناني، كما أمر سموه بتقديم حزمة مساعدات عاجلة بقيمة 30 مليون دولار أميركي إلى النازحين من الشعب اللبناني في الجمهورية العربية السورية.
وقال الشامسي: «في إطار دعم دولة الإمارات للشعب اللبناني ومساعدته في مواجهة الظروف الإنسانية، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم مساعدات عاجلة عن طريق مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) ليستفيد منها 250 ألف شخص في لبنان».
شكراً للمتطوعين
وأوضح معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الأيام المقبلة ستشهد إيصال المساعدات التي تم جمعها وتعبئتها خلال يومي السبت الأحد، من خلال الجسر الجوي الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
وأشار المزروعي إلى أن حملة «الإمارات معك يا لبنان» تعكس الرؤية الإنسانية لدولة الإمارات في سعيها الدائم إلى مساعدة المتأثرين والمتضررين من الحروب، لأن العمل الإنساني في دولة الإمارات هو إرث أصيل، رسخه الآباء المؤسسون، وجعلته القيادة الرشيدة نهجاً يومياً، واستراتيجية ثابتة من أجل الإنسان.
وأكد استمرارية استقبال الهيئة عبر مراكزها ومخازنها للمساعدات العينية لصالح الشعب اللبناني الشقيق.
وأشاد المزروعي بدور المتطوعين في تعبئة المعونات العينية والتي توزعت بين المواد الطبية والغذائية والبطانيات، ضمن جهود دولة الإمارات لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للأشقاء في لبنان.
وقال: «إن جهود المتطوعين تجسد شعار الحملة «الإمارات معك يا لبنان» التي انطلقت بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة لمساعدة الأشقاء في لبنان.
وأضاف: «لدينا حوالي 4400 متطوع من مختلف الجنسيات والأعمار، والكل جاء ليعبر عن تضامنه مع الشعب اللبناني».
رمز التضامن
من جهته، قال فؤاد شهاب دندن، السفير اللبناني لدى الدولة: «إن حملة «الإمارات معك يا لبنان» تجسد رمز التضامن بين الشعبين الإماراتي واللبناني، وتؤكد أن الإمارات دائما بجانب لبنان الذي يعاني من أزمات صعبة».
وأكد أن الحملة تعتبر الحملة الرسمية والمجتمعية التي تنظمها دولة الإمارات مؤشر قوي على العلاقات القوية والمتينة والمتميزة بين البلدين.
وتوجه بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي كان من أوائل القادة الذين وجهوا بإعلان جسر جوي لتقديم الدعم والمساعدة للشعب اللبناني.
وأعرب عن شكره وتقديره لدولة الإمارات، وسرعة استجابتها لتقديم يد العون والمساعدة إلى المتأثرين من الأوضاع الحالية في بلاده، منوهاً بما تحظى به دولة الإمارات من مكانة إقليمية ودولية مرموقة في ظلّ السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال خلال تواجده أمس في الحملة المجتمعية لتعبئة المساعدات الإغاثية في أبوظبي: إن العاصمة أبوظبي التي خرجت منها وثيقة الأخوة الإنسانية، تشهد دائماً العديد من الحملات التي تؤكد دور دولة الإمارات كأحد أوجه الإنسانية بأفعالها وجهودها لمساعدة الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والصراعات والأزمات.
نهج راسخ
بدأت الحملة منذ يوم الثلاثاء الماضي باستقبال المساعدات النقدية عبر الحسابات البنكية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومن خلال الموقع الإلكتروني، والتطبيقات الذكية التابعة للهيئة والجمعيات الرسمية بالدولة. فيما بدأ استقبال المساعدات العينية، من خلال إيداع المساعدات في مخازن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة مصفح بأبوظبي، والمخازن الأخرى في مدينة دبي الإنسانية، إضافة إلى مكاتب الهيئة في جميع مناطق الدولة.
وتترجم حملة «الإمارات معك يا لبنان» النهج الراسخ والاهتمام البالغ لقيادة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالاستجابة العاجلة لمثل هذه الظروف الإنسانية الصعبة والاحتياجات الملحة.
وتُعبِّر «الإمارات معك يا لبنان» عن جوهر المجتمع الإماراتي المتنوع وهويته الإنسانية الخالدة في التعاضد والتضافر لإغاثة الملهوفين، ومساعدة المحتاجين، والجرحى والمصابين.
أشرف على تنظيم الفعالية، أمس، مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمشاركة العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالدولة.
وكان أبناء الإمارات والجالية اللبنانية المقيمة بالدولة من أبزر المشاركين كمتطوعين في حملات تعبئة المساعدات الإغاثية، ممن وجهوا الشكر لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على جهوده السباقة في دعم الشعب اللبناني، متمنين أن يعم الخير والسلام كافة دول العالم
وعبر أبناء الجالية اللبنانية المقيمة في دولة الإمارات، خلال حديثهم لـ «الاتحاد»، عن شكرهم لقيادة دولة الإمارات وشعبها والمقيمين على أرضها الطيبة، حيث أظهر الجميع تضامناً وتعاطفاً وتجاوباً للمساهمة في دعم لبنان خلال الظروف الاستثنائية الحالية.
وقالت عبير مكي: «موجودون ضمن حملة الإمارات معك يا لبنان، رغبةً منا للمشاركة في التخفيف من المعاناة التي يعيشها أبناء وطننا، وما يمرون به من ظروف صعبة في هذه الأوقات».
وعبرت عن شكرها لدولة الإمارات وللجهود التي تقوم بها لمساعدة وطنها، مؤكدة أن ما تقوم به الإمارات ليس بغريب عنها، فقد اعتدنا ذلك من أهل الإمارات والمقيمين على أرضها.
من جانبها، أكدت جاسمين سمروط أن حملة «الإمارات معك يا لبنان» هي لفتة إنسانية، تؤكد وقوف الإمارات قيادة وشعباً مع لبنان في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الناس حالياً.
وتوجه روني غنام بالشكر للمواطنين والمقيمين الذين شاركوا في حملة تعبئة المساعدات الإغاثية لصالح أبناء وطنه لبنان، مؤكداً أن هذه المبادرات ليس بغريبة على دولة الإمارات التي تبادر قيادتها دائماً بتقديم العون والمساعدة لكافة الدول المحتاجة.
من جانبها، قالت ملاك أيوب: إن من يعيش في دولة الإمارات اعتاد أن تكون من أوائل الدول التي تقدم العون والمساعدة لكافة شعوب العالم، فهي نموذج للعطاء الإنساني.