أبوظبي (الاتحاد)
أكد ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، أن احتفال صندوق الوطن بتخريج دفعات جديدة من أبناء وبنات الإمارات من برامج جسور النخبة ومسارات ومهارة، إنما هو لحظة فارقة، تتمثل في نجاح الجميع في تطوير القدرات في العديد من المجالات التي تمثلها البرامج الثلاثة.
وقال: «كلنا ثقة بأن هذا اليوم ما هو إلا بداية للمشاركين كافة في هذه البرامج، من أجل مزيد من الاجتهاد والمثابرة سواء في البحث عن السبل المتاحة للاستفادة مما تعلمناه معاً بشكل عملي في سوق العمل، وكذلك الإصرار على مواصلة رحلة المعرفة لتطوير الذات».
وأضاف: «يشرفني أن أنقل اليوم تهنئة خاصة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، لـ 667 من خريجي برامج صندوق الوطن، وهم: 330 خريجاً من برنامج جسور النخبة، و280 من برنامج مسارات، و57 من برنامج مهارة، وتمنياته لهم جميعاً بمواصلة النجاح والمثابرة لتكونوا النماذج والقدوة لكل شباب الوطن».
جاء ذلك، خلال الاحتفال الكبير الذي نظمه صندوق الوطن في أبوظبي أمس الأول، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بحضور 700 من خريجي برامج جسور ومسارات ومهارة، إضافة إلى الخبراء والمدربين وشركاء صندوق الوطن والرعاة.
وتضمن الاحتفال عرضاً لمنجزات البرامج الثلاثة وأهدافها، وطبيعة عمل كل برنامج، ومعدلات الإنجاز، إضافة إلى أهمية تطويرها باستمرار، لتتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتؤدي دورها المطلوب لصالح تمكين أبناء وبنات الإمارات مهما كانت تخصصاتهم، وما حصلوا عليه من تأهيل دراسي.
وهنأ القرقاوي، في بداية كلمته بهذه المناسبة، الخريجين كافة، ودعاهم لبذل المزيد من الجهود لتحقيق آمالهم وآمال الوطن فيهم، مثمناً دور كل شركاء صندوق الوطن والمانحين والرعاة، والخبراء والمدربين.
وأكد أنه بجهودهم وإيمانهم برسالة الصندوق تم تحقيق العديد من المجالات لصالح شباب الإمارات، وتمكينهم من سوق العمل، وتحفيزهم على الانطلاق إلى عالم ريادة الأعمال، معبراً عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون المشترك.
وعن دور«مسارات» في تأهيل الشباب الإماراتي، أوضح القرقاوي، أن البرنامج قدم للمشاركين عدداً من ورش العمل المكثفة المدعومة بأدوات بالذكاء الاصطناعي لبناء السيرة الذاتية، ومحاكاة المقابلات، وإرشادات مهنية شخصية، يليها الوصول إلى مجموعة واسعة من فرص العمل، من خلال شبكة قوية من الشركات في القطاع الخاص.
وأوضح، أن المتقدمين للبرنامج خضعوا لعملية اختيار دقيقة، لتحديد أكثر المرشحين الواعدين، للمشاركة في برنامج تدريب مكثف، حصلوا من خلاله على الإرشادات التقنية والعملية من قبل محترفين وخبراء ومتخصصين لمساعدتهم في تطوير الذات ومواجهة تحديات سوق العمل، إضافة إلى تعريفهم بالمبادئ والأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها المقبلون على السوق.
وذكر أن البرنامج عزز ارتباط المشاركين بهويتهم الوطنية، من خلال التأكيد على أهمية القيم الإماراتية ودورها في السلوك المهني والنجاح الوظيفي، وتعزيز الإنتاجية والمبادرة، وتقديم مهارات إدارة الشؤون المالية الشخصية، لمساعدة المشاركين كي يصبحوا مواطنين مسؤولين ومنتجين.
وفيما يتعلق ببرنامج «جسور النخبة»، أكد القرقاوي أنه مر بمراحل عدة تهدف جميعها لتمكين أبناء وبنات الإمارات من أحدث التكنولوجيات العالمية في مختلف المجالات الصناعية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات العالمية في هذا المجال، وهو واحد من أهم البرامج التدريبية التي ينظمها الصندوق لأبناء وبنات دولة الإمارات، حيث تم تدريبهم وتأهيلهم للوصول إلى فرص عمل مناسبة لهم وفق أسلوب مبتكر، ورؤية شاملة للصندوق تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية والسمات الاقتصادية الرئيسة للهوية الوطنية الإماراتي، كما يُعد البرنامج واحداً من البرامج التي تهدف إلى زيادة قدرات وإمكانات شباب الإمارات، ليتمكنوا من التوظيف والنجاح المهني في المؤسسات الصناعية بالقطاع الخاص.
وأضاف القرقاوي، أن البرنامج وفر فرصة تدريبية جيدة للمشاركين لمدة ثلاثة أسابيع مع شركات القطاع الخاص الرائدة، للحصول على خبرة عملية وواقعية مع شركات رائدة في القطاع الخاص، منها شركات أمازون، وإيدج، وجي فيرنوفا، وأوليفر ويمان، ما يعزز من قابلية توظيفهم وآفاقهم المهنية، إضافة إلى أن البرنامج وفر جلسات تدريبية، لتعريفهم عن قرب بسوق العمل في المجالات الصناعية، ما يمكن مواطني الإمارات من الانتقال الناجح إلى سوق العمل.
وعن خريجي برنامج «مهارة»، أكد القرقاوي، أن البرنامج ركز على تمكين الإماراتيين من النجاح في مجال الاقتصاد الرقمي، من خلال تزويدهم بمهارات العمل الحر القابلة للتسويق، ووجههم لإنشاء مواقع للترويج وبيع المنتجات عبر الإنترنت، وتسجيل حسابات على منصات العمل الحر المتعددة، وتطوير مهارات التواصل الفعالة للتفاعل مع العملاء.
وأكد أن الخريجين أصبحوا مستعدين، إما لبدء عمل خاص من المنزل، أو بناء محفظة مهنية يمكن أن تكون نقطة انطلاق لمسيرة مهنية في القطاع الخاص، كما عمل البرنامج على يعزز قيم الإنتاجية والمبادرة والانفتاح، ووفر تدريباً على إدارة الشؤون المالية الشخصية، ما يدعم المشاركين ليصبحوا مواطنين مسؤولين مكتفين ذاتياً.