عرض منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية، الذي عقد أمس، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رسائل من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لدعم الصحة النفسية.
وشارك كل من الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، وكاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، برسائل مسجلة مسبقاً، سلطا فيها الضوء على أهمية معالجة قضايا الصحة النفسية للأطفال والمراهقين ومقدمي الرعاية، وأشادا بدور دولة الإمارات في هذا المجال.
فمن جهتها، أشادت كاثرين راسل، في كلمتها، بالدور القيادي لدولة الإمارات في تطوير الحلول المبتكرة، لدعم الصحة النفسية للأطفال والشباب.
وأثنت على جهود الدولة في تطبيق حزمة الإسعافات الأولية النفسية، الصادرة عن اليونيسف وبرامج التدريب لتعزيز القدرات المحلية.
وقالت إن النظام البيئي للابتكار في الإمارات يتمتع بقدرة فريدة لتوسيع نطاق الحلول الصديقة للأطفال والشباب عالميا، والمنتدى يمثل خطوة محورية لتعزيز المبادرات المتعلقة بالصحة النفسية للأطفال ومقدمي الرعاية، مُعربة عن تقديرها للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات في هذا المجال ودورها الرائد في تطوير برامج فعّالة ومستدامة.
من جانبه، أكد الدكتور تيدروس، الحاجة الملحة لدعم شامل للصحة النفسية لمقدمي الرعاية، لاسيما الأمهات، مشيرًا إلى جهود الإمارات في هذا الإطار.
وقال:«لا صحة دون صحة نفسية، دعم مقدمي الرعاية هو المفتاح لكسر الحلقة وتعزيز صحة الأسر».
وأضاف أن «إهمال الصحة النفسية للأمهات، خلال فترة ما حول الولادة، يمكن أن يؤدي إلى تحديات كبيرة في نمو الأطفال».
ودعا إلى دمج خدمات الصحة النفسية في برامج صحة الأمهات والأطفال، مسلطاً الضوء على الفجوة العالمية في موارد الصحة النفسية، خاصة في الدول منخفضة الدخل، مؤكداً أهمية التعاون الدولي، مع الإشادة بالدور القيادي لدولة الإمارات في تعزيز هذا التعاون.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى فاطمة بنت مبارك يعود في عام 2024، بعد النجاح الكبير الذي حققه المنتدى الأول في عام 2016، ليؤكد على موضوع «الصحة النفسية والرفاه النفسي الاجتماعي»، وينظمه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوجيهات من سمو «أم الإمارات»، بهدف توفير منصة شاملة لمناقشة القضايا الملحة المتعلقة، بالصحة النفسية للأطفال والأسر في دولة الإمارات وحول العالم.
وتجسد دولة الإمارات التزامها المستمر بدعم رفاه المجتمعات محليا ودوليا من خلال هذا المنتدى، الذي يجمع نخبة من الخبراء وصناع القرار لتعزيز الوعي وإيجاد الحلول المبتكرة.
ويتضمن الحدث سلسلة من ورش العمل والمناقشات في شتى المجالات، ذات العلاقة بالصحة النفسية للأطفال واليافعين والأسر.
ويسعى المنتدى إلى أن يكون منصة لتعزيز الشراكات المحلية والدولية، وتقديم حلول قائمة على أفضل الممارسات العالمية، وإلى تقليل الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية، وزيادة الوعي، وخلق بيئة داعمة تسهم في تعزيز الصحة النفسية في المجتمع الإماراتي والعالمي.
وتتماشى هذه الجهود مع رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تؤمن بأهمية دعم الأطفال، باعتبارهم مستقبل الوطن، لضمان حصولهم على الدعم اللازم لتنمية صحية شاملة.