أبوظبي (الاتحاد)
تستضيف هيئة البيئة - أبوظبي ولجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الاجتماع الخامس لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع في أبوظبي، في الفترة من 25 إلى 28 أكتوبر الجاري.
ويضم الاجتماع أكثر من 300 مشارك من القادة والخبراء في مجال الحفاظ على الأنواع من أكبر شبكة علمية تطوعية للحفاظ على الأنواع في العالم.
يُعقد الاجتماع كل أربع سنوات، ويهدف إلى الاستفادة من خبرة وتجربة مجموعات لجنة بقاء الأنواع لتسهيل تبادل المعرفة والعمل الجماعي، بهدف تعزيز مهمة الحفاظ على الأنواع.
ويضم برنامج الاجتماع أكثر من 120 جلسة صُممت لتعكس دورة حفظ الأنواع (تقييم - تخطيط - عمل)، وهو الإطار الأساسي لأنشطة لجنة حفظ الأنواع، مع تخصيص يوم كامل لكل من هذه المكونات.
ويتضمن جدول الأعمال أكثر من 20 جلسة عامة، والعديد من ورش العمل والمناقشات الجماعية والندوات وفرص التدريب، من بين جلسات متنوعة أخرى لتبادل الخبرات والدروس المستفادة من رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع خلال السنوات الأربع الماضية، وطوال العقود الثمانية منذ تأسيس اللجنة.
وقالت رزان خليفة المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: «يسعدنا أن تستضيف أبوظبي اجتماع رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع الخامس مرة أخرى. سيجتمع هذا العام مئات الخبراء لتسليط الضوء على الأزمة الثلاثية المتشابكة للتنوع البيولوجي والمناخ ورفاهية الإنسان، وحقيقة أن حل هذه الأزمات الثلاث يكمن في قدرة الطبيعة على التجدد وقدرة الحيوانات والفطريات والنباتات على تنظيم الغلاف الجوي والحفاظ على النظم البيئية، ووظائفها الحيوية، وضمان سلامتها، وصحتها. كما يركز المشاركون على أهمية معالجة هذه الأزمات بشكل جماعي من خلال الحفاظ على النظم البيئية واستعادتها، وكيف يمكن أن يساهم هذا بشكل فاعل في إيجاد حلول مستدامة لمستقبل كوكبنا».
وأكدت المبارك «أنه لمن دواعي فخرنا أن تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبوظبي على وجه الخصوص، تقليدها المتمثل في استضافة اجتماعات رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع منذ إنشائها، حيث تستضيف أبوظبي للمرة الخامسة هذا الاجتماع المهم، الأمر الذي يؤكد دور أبوظبي الرائد والمستمر في قيادة جهود المحافظة على الطبيعة.
مشيرة إلى أن اجتماع هذا العام يتميز بحضور مئات الخبراء الملتزمين بقضية الحفاظ على الأنواع، لمناقشة سُبُل اتخاذ إجراءات عاجلة ومستقلة في هذا المجال، ويظل تركيزنا على القيمة الجوهرية للحفاظ على الأنواع، التي يؤدي كل منها دوراً فريداً في استقرار ووظائف النظم البيئية في جميع أنحاء العالم».
بدورها، قالت دكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «لأكثر من 15 عاماً، عقدت لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة اجتماعات هامة في أبوظبي أحدثت تغييرات إيجابية، وعززت من جهود الحفاظ على الأنواع في جميع أنحاء العالم، حيث أصبحت اجتماعات القادة هذه أساس هام للتخطيط الاستراتيجي والتعاون داخل لجنة بقاء الأنواع والاتحاد وخارجها.
وأضافت: «من خلال الجمع بين هذه الكوكبة المتخصصة من رؤساء المجموعات، سنكون قادرين على إيجاد حلول عملية وملهمة للحفاظ على الأنواع للأجيال القادمة، والاستمتاع بجمال وتنوع الطبيعة».