أبوظبي (الاتحاد)
أشادت ديان مارشال، رئيسة «مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن» بالتزام الإمارات بتحسين الرعاية الصحية على مستوى العالم، مشيرة إلى أن دعم الإمارات للمستشفى أحدث تحولاً كبيراً في مسيرتها، وكان وراء تحقيق عدة إنجازات، بما في ذلك الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي في الممارسات الجراحية للأطفال.
وفي مقابلة حصرية مع «الاتحاد»، أشارت مارشال إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للمستشفى مؤخراً ولقاءه العائلات الإماراتية تركت أثراً عميقاً ليس فقط على المرضى وعائلاتهم، ولكن أيضاً على موظفي المستشفى، واصفة الزيارة بـ«الرائعة والمؤثرة»، موضحة أن المستشفى يقوم حالياً برعاية 40 عائلة من الإمارات. واعتبرت أن الزيارة تسلط الضوء على الشراكة القوية بين المستشفى والإمارات، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يركز باستمرار على تحسين رعاية الأطفال.
وقالت: «نحن في مستشفى الأطفال الوطني ندرك جيداً الالتزام طويل الأمد الذي تقوم به الإمارات، خاصة فيما يتعلق بصحة الأطفال عالمياً، فيما تعود علاقتنا إلى أكثر من 40 عاماً، حيث كنا نقدم الرعاية للأطفال الإماراتيين الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة، فقد أولت قيادة الإمارات الأولوية لذلك». ونوهت إلى أن هذا الاهتمام تجلى في إنشاء «معهد الشيخ زايد للابتكار الجراحي للأطفال»، بقيمة 150 مليون دولار في عام 2009، الأمر الذي كان له عظيم الأثر في جعل المستشفى مكاناً رائداً في جراحة الأطفال.
ولفتت إلي إدخال ودمج الذكاء الاصطناعي في الممارسات الجراحية في المستشفى، منوهة إلى وجود فرص كبيرة للتعاون مع أبوظبي في هذا الصدد، الأمر الذي يتماشى مع رؤية أبوظبي للابتكار في الرعاية الصحية.
تحسين رعاية الأمهات والأجنة
أضافت: «ساعدت منحة إماراتية بقيمة 30 مليون دولار في تحسين رعاية الأمهات والأجنة، خاصةً من حيث صحة الأم وصحتها النفسية أثناء الحمل، وتأثير ذلك على الأطفال».
وأعربت مارشال عن فخر مستشفى الأطفال الوطني بتصنيفه بين أفضل خمسة مستشفيات للأطفال في الولايات المتحدة، حيث تم التعرف على وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة كأفضل وحدة في البلاد.
وقالت، إن معهد الشيخ زايد للابتكار الجراحي للأطفال، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز الجراحات الروبوتية وتحسين الخوارزميات الجراحية لإجراءات الأطفال، فيما يواصل المستشفى إعطاء الأولوية للتطورات التكنولوجية التي نتجت عن المعهد.
وأضافت: «نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الجراحات الروبوتية ونعمل على الخوارزميات لتحسين الابتكار الجراحي في عمليات الأطفال، وقد قمنا للتو بتوظيف رئيس الذكاء الاصطناعي في المستشفى».