إبراهيم سليم (أبوظبي)
أجمع معلمون ومديرو مدارس على أنه بفضل القيادة الحكيمة والتوجيهات والدعم غير المحدود، أصبح التعليم في الإمارات، نموذجاً يحتذى به، كما أن الاهتمام بالتعليم والمنظومة التعليمية من جانب القيادة الرشيدة أسهم في تصدر المعلم مكانة متميزة في الدولة.
وأعربوا عن تقديرهم وشعورهم بالفخر والسعادة بمبادرة «اليوم الإماراتي للتعليم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وأكدت صفية العبدولي، مدير مدرسة الريم، أن المبادرة تعد مصدر اعتزاز بالنسبة لي ولكل العاملين في قطاع التعليم، وهذا اليوم تاريخي ومفصلي في الدولة لأن هذا القرار يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة، كدعامة أساسية لها الأثر الكبير في دعم منظومة التعليم وتخدم الأجندة الوطنية الدولة الإمارات.
وقالت: «تكمن أهمية تحديد هذا اليوم في نظري أن تحديد هذا اليوم بمثابة حافز ودعم كبير وتقدير عظيم للكوادر التعليمية بكافة أطيافها من قبل دولتنا الحبيبة، وإن دل هذا القرار على شيء فإنما يدل على تقدير القيادة الرشيدة لدور التعليم في بناء الوطن فالتعليم، هو الركيزة الأساسية لبناء أي دولة، ولا يمكن أن تتقدم الدول من دون التعليم».
وأشارت إلى أن المبادرة لاقت صدى واسعاً على مستوى المجتمع في دولة الإمارات، وهذا يعكس دور التعليم ويعد مصدر فخر واعتزاز لنا كمعلمين وبناة للوطن، ومسؤولين عن بناء عقول الأجيال التي سيكون لها الدور والأثر الكبير في الإسهام في بناء الوطن، مؤكدة أن هذا القرار بمثابة تكريم وتقدير واحترام لدور المعلم من قبل قيادتنا الرشيدة، ولذا كان المعلمون يشعرون بالفخر والسعادة والامتنان للقيادة الرشيدة، والذي سيدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء والتفاني في خدمة العملية التعليمية من أجل بناء وطن زاهر وزاخر بالتقدم والعطاء.
وأكدت أن الاحتفال بيوم التعليم الإماراتي ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو رسالة واضحة بأن التعليم هو ركيزة أساسية للتنمية المستدامة ويشكل فرصة لتعزيز الجهود المبذولة نحو التطوير المستمر، وهذا اليوم يبعث برسالة تقدير للمعلمين، ويمنحهم دافعاً قوياً للاستمرار في العمل الجاد والسعي الدؤوب للاستثمار في عقول طلابنا باعتبارهم قادة المستقبل.
وبين أحمد الواحدي (معلم) أن هذا اليوم تاريخي للمعلم والتعليم الإماراتي، وتقدير لأدوار قطاع التعليم، ونشكر قيادتنا الرشيدة على الدعم المستمر للمعلمين، وتوفير الإمكانات اللازمة من أجل الوصول إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم، ولنا كل الفخر بتقدير قيادتنا الرشيدة وحرصها الدؤوب على الدعم اللا متناهي للمعلم والتعليم ومدخلاته ومخرجاته، وتوفير البيئة اللازمة لضمان سير العملية التعليمية، حتى أصبح التعليم في الإمارات مصدراً مهماً للدول للاستفادة من تجربة الإمارات في قطاع التعليم، ولا يسعنا إلا أن نقول شكراً للمعلم الأول صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
وأوضحت منى السعدي، مساعد مدير مدرسة الريم، أن أهمية تحديد يوم للتعليم في الإمارات والاحتفاء به، تكمن في العديد من المحاور، وتحمل دلالات عميقة تتجاوز حدود الاحتفال الرمزي، فهي رسالة واضحة من القيادة بأهمية التعليم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، وتعزيز الهوية الوطنية، والابتكار، في مختلف المجالات، والاحتفاء بهذا اليوم يعزز من مكانة التعليم كمحور أساسي للتطور ويعمل على رفع الوعي بأهمية الاستثمار في التعليم المستدام.
وقالت: «ينتج عن هذا القرار العديد من النتائج، فعلى المدى القصير، قد ينتج عن هذا القرار زيادة الوعي العام بأهمية التعليم والمعلمين، مما يدفع الأسر والمجتمع بشكل عام إلى دعم قطاع التعليم بشكل أكبر، كما قد يشجع هذا أيضاً على زيادة تحسين بيئة العمل للمعلمين وتوفير المزيد من الموارد اللازمة لتطوير التعليم».
وأضافت، أن الاحتفاء بيوم التعليم يسهم في تعزيز ثقافة الابتكار والبحث العلمي بين الطلاب والمعلمين على حد سواء، كما أن هذا القرار قد يُشجع على إطلاق مبادرات وطنية تهدف إلى تطوير مهارات المعلمين والطلاب وتعزيز التكنولوجيا في التعليم، مما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات في قطاع التعليم. وأكدت أنه لدى سماعنا لهذه المبادرة المباركة، امتزجت مشاعر الفرح، والامتنان، حيث يجسد هذا القرار اهتمام القيادة الرشيدة ودعمها المستمر للمعلمين والميدان التربوي، ويؤكد على إعطائه مكانة وأولوية قصوى ضمن الأجندة الوطنية، وأن هذا الاهتمام المتواصل يعكس الرؤية الحكيمة التي تسعى إلى تمكين المعلم باعتباره حجر الزاوية في مسيرة التطوير التعليمي.
وتابعت قائلة: إن اختيار يوم 28 فبراير بالتحديد، وهو اليوم الذي شهد فيه والدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تخريج أول دفعة من المعلمين له أثر بالغ في تعزيز الروابط التاريخية بين الماضي والحاضر، ويضفي بعداً خاصاً لهذا اليوم في نفوس المعلمين والميدان التربوي كافة، كما أن هذا الاحتفال يسهم في تعزيز مكانة التعليم كمحور رئيس لتقدم المجتمع، ويزيد من الوعي بأهمية الاستثمار في التعليم وضمان استدامة التطور والنمو، لقد شجع وسيشجع هذا القرار المعلمين وطلابنا على إطلاق مبادرات وطنية مبدعة تهدف إلى تطوير مهارات وتنمية القدرات، مما يمهد الطريق لتحقيق المزيد من إنجازات في المجال التربوي ويعزز مسيرة النهضة التعليمية.
من جانبها، أكدت فاطمة المزروعي (معلمة) شعورها بالفخر والسعادة، إذ يوماً بعد يوم نرى تقدير قيادتنا الرشيدة للتعليم والمعلمين، وهو ما يعطينا حافزاً أكبر للمساهمة في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة، إذ إن التعليم هو السبيل للتنمية الذاتية، وهو طريقنا المستقبل، وإن التقدير والتحفيز المستمر من القيادة الرشيدة، يضع المعلم والمنظومة التعليمية بالكامل أمام تحد مستمر وشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والقيادة، كما أن هذا اليوم جاء ليبيّن دور المعلم والمعلمة في بناء الأجيال وتطوير قدرات أبناء وبنات الوطن، وإدراكاً للرسالة السامية التي يحملانها والجهود الكبيرة التي يبذلونها في التنشئة والتعليم، وتنوير العقول.
دافع إضافي
قالت زبيدة علي، معلمة تربية خاصة: «إن المبادرة تعزز من مكانة التعليم ويعطينا دافعاً إضافياً لتقديم الأفضل، ويعکس تقدير قيادتنا الرشيدة لدور التعليم وأهمية في بناء المستقبل، ونشعر بالاعتزاز والفخر والالتزام بمواصلة تطوير مهارات طلابنا وتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، وإن يوم التعليم الإماراتي يعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم ويؤكد أن التعليم أساس التنمية والتقدم، وهو فرصة لتسليط الضوء على جهودنا وتحفيز الجميع لمواصلة تحسين العملية التعليمية، ولقد شعر المعلمون بالتقدير والاعتزاز، ويرون في هذا القرار الحكيم دعماً لدورهم المحوري وحافزاً لمواصلة العمل لتحقيق رؤية الإمارات في الريادة والتميز».
خليفة بن محمد: نهضة تعليمية كُبرى
قال معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية: «إن إقرار «اليوم الإماراتي للتعليم» ليس من باب الترف وتنمية طلبة ناجحين أكاديمياً فحسب، بل لكي يكونوا مُدركين للعِلم والتعلّم، وقداسة التعليم في تعزيز خطط التنمية وبناء أجيال المستقبل الساعية للريادة العالمية في كافة المجالات، بما فيها مهارات التطوع».
وأضاف: «إن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام، يوماً إماراتياً للتعليم، يدل على بزوغ نهضة كُبرى تستهدف الاستمرار في الارتقاء بنوعية التعليم، ضمن رؤية عصرية وحديثة، لينعكس أداؤها على المؤسسات التعليمية، وعلى المتعلمين من طلبة المدارس والمعاهد والكليات والجامعات».
واعتبر أن اعتماد هذا اليوم، خطوةً جديدةً للأمام في مسيرة تطوير القطاع التعليمي باعتباره مصنع العقول وحاضن المواهب ومختبر الإبداعات، الذي يحفّز على توفير بيئة تعليمية صحية، تليق بمستوى حرص قيادتنا الرشيدة على الاستثمار في الإنسان والحث على الإبداع والتجديد، وتحويل المنشآت التعليمية إلى منابر للعلم، تضمن للطلبة التفوّق الأكاديمي وصُنع الغد الأفضل. وأثنى على المنظومة التعليمية الراقية والمتقدمة في دولة الإمارات، وعلى المعلمين والمعلمات، وحيّا فيهم روح المواطنة والمسؤولية العالية في تهيئة كافة الظروف والمناخات الحاضنة أمام الطلبة لبلوغ المستقبل والغايات والآمال في التميز والإبداع في التعليم.
عبد الرحمن العور: دفع عجلة التنمية الشاملة
ثمّن معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام، «اليوم الإماراتي للتعليم»، مشيراً إلى أن توجيهات سموه تعكس إيمان القيادة الرشيدة في الدولة بأهمية التعليم ودوره المحوري في دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال بناء الإنسان وتأهيله وتمكينه والاستثمار في قدراته وإمكاناته.
وقال معاليه: «إن اختيار هذا التاريخ يؤكد حرص دولة الإمارات على ربط عراقة الماضي وأصالته، بطموحات المستقبل وآفاقه اللامحدودة، حيث يتزامن هذا اليوم التاريخي مع رعاية وحضور الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لحفل تخريج الدفعة الأولى لجامعة الإمارات العربية المتحدة عام 1982، وهو اليوم الذي مثّل محطة رئيسة في مسيرة التعليم ليصبح ركيزة أساسية للتقدم والريادة والازدهار في الدولة».
وأضاف معاليه، أن بناء المستقبل، وتحقيق الطموحات والرؤى الوطنية يتطلب أن يكون التعليم شاملاً واستباقياً بحيث يستشرف متطلبات سوق العمل المستقبلي، ويرسخ ثقافة البحث العلمي، ويؤهل الكوادر البشرية القادرة على الوصول للاقتصاد القائم على المعرفة، ومواصلة وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة للأعوام والعقود القادمة، لافتاً إلى أن هذا الإعلان التاريخي يمثل رسالة لفئات المجتمع كافة بأن التعليم سيظل قاطرة تدفع عجلة التقدم العلمي، والنجاح الاقتصادي، والنمو المجتمعي.
أكاديمية ربدان: الارتقاء بالتعليم
أكد جيمس أنتوني مورس، رئيس «أكاديمية ربدان»، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم»، تجسيد لمدى حرص قيادة دولة الإمارات الراسخ على الارتقاء المتواصل بقطاع التعليم، وتأكيد دوره المحوري والحيوي كسبيل لبناء الحاضر والمستقبل المشرق، وإعداد أجيال متمكنة وطموحة وقادرة على تعزيز المكتسبات الوطنية الإماراتية، وتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية الملهمة في مختلف المجالات.
وأضاف، أن توجيهات سموه من شأنها أن تزيد من حرص «أكاديمية ربدان» على مضاعفة جهودها لتوفير تجربة تعليمية استثنائية لطلابها، وتحثنا على مواصلة مساعينا في تطوير نظام تعلّم مزدوج أكاديمي ومهني، يضمن بيئة تفاعلية متكاملة في مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات، وفق رؤية الأكاديمية 2025، التي نسعى لتحقيقها كمؤسسة تعليمية وتدريبية وبحثية رائدة تقدم التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات الرائدة عالمياً للأفراد والمؤسسات، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.