آمنة الكتبي (دبي)
كشف المهندس سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عن أنه يتم حالياً تجهيز عملية نقل القمر «محمد بن زايد سات»، إلى موقع الإطلاق في الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى نجاح الاختبارات البيئية، والتي تؤكد قدرة القمر الاصطناعي على العمل في ظروف الفضاء القاسية، وبيئة إطلاق الصاروخ، والتي اجتازها بنجاح.
وأوضح، أنه سيتم الإعلان عن موعد إطلاق القمر قريباً، وأن القمر الاصطناعي سيقدم صوراً تفوق العدد الحالي بـ 10 أضعاف، كما سيزيد سرعة تحليل البيانات بـ 3 أضعاف، حيث ستدعم بيانات هذا القمر المخصص لرصد الأرض مسيرة الاستدامة عالمياً.
وتابع: «يعد القمر أكبر الأقمار الاصطناعية، وأكثرها تقدماً في المنطقة في مجال صور الأقمار عالية الدقة، حيث تم تصميم وتصنيع القمر الجديد من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى مساهمة القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألومنيوم والكابلات، أو غيرها من المواد الأخرى المستخدمة، وجميعها من شركات إماراتية».
وأضاف: «جرى تطوير القمر الاصطناعي بالكامل على أرض الدولة، ما يجعله صناعة وطنية 100%، بتقنيات متقدمة حديثة لالتقاط الصور، ويتميز بتقنيات متقدمة حديثة لالتقاط الصور، وسيساهم في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، وتوقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه والتنمية الزراعية، كما سيعمل القمر الاصطناعي على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنة مع نظيره الذي تم إطلاقه سابقاً «خليفة سات».
ويعزز المشروع الشراكات الإماراتية في مجالات الفضاء بين القطاعين الحكومي الخاص، وسيسهم «MBZ-Sat» في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الاصطناعية، التي توفر صوراً ذات دقة عالية، تتيح مشاهدة التفاصيل ضمن مساحة أقل من متر مربع واحد، وهي إحدى أكثر الميزات تطوراً في الفضاء.
خدمات متطورة
يقدم القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» خدمات متطورة للمستخدمين، بما في ذلك معالجة سريعة للبيانات على مدار الساعة، ومشاركتها بشكل فعال مع مختلف الجهات من كل أنحاء العالم، وذلك من خلال نظام متطور، كما وتوفر هذه الخدمات مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك إعداد الخرائط وتحليلها، ورصد التغيرات البيئية، والملاحة، والتخطيط العمراني، والمساعدة في جهود إدارة الكوارث، وغيرها. وبعد إطلاقه، سيتم تشغيل ومراقبة القمر الاصطناعي من غرفة التحكم بالمهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء.