تحظى الأسواق الشعبية بمكانة مميزة في ظل حفاظها على هويتها الخاصة. وهنا، يختزل سوق العرصة في الشارقة تاريخا عريقا من ذاكرة المكان.
ففي قلب الشارقة، يروي سوق العرصة للزائر تاريخا يربو على مئة وثمانين عاما، يسترجع فيها تطور أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة خاصة في فترة الأربعينيات وحتى ستينيات القرن الماضي، شكل فيها فضاء رحبا ونقطة جذب لكافة أوجه التعاملات التجارية.
سوق ما زال يمثل لكثير من سكان الإمارة، بينهم الوالد علي بن علي ممن ارتبطوا بالمكان وذكرياته، يمثل مكانا للقاء والحديث والتجارة، منذ ساعات الصباح الباكر.
أسواق تراثية قليلة تلك التي مازالت تنبض بالحياة، وسوق العرصة فرض حضوره حتى يومنا الحاليّ، ضمن مجموعة من المباني التراثية التي استعادت حلتها بأعمال تطوير تسهم في إحياء التاريخ العريق لكثير من المواقع التراثية المحلية لتبقى مضيئة بذاكرة المكان الثقافية والإنسانية.
سوق العرصة يستقبل الباحثين عن حكايات الماضي بين أروقته التي تحتفظ بالطراز المعماري والتصميم التراثي القديم ويقصده السياح بحثا عن المقتنيات العتيقة والتحف والحلي والمصنوعات الحرفية اليدوية وتناول بعض من المأكولات الشعبية.
"سوق العرصة" في الشارقة.. تاريخ عريق يروي مسيرة أقدم الأسواق الشعبية في الدولة
— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) September 20, 2024
تقرير: أحمد الطنيجي#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/1SO5uVfjux