أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تبنيها تقنية جديدة ومتطورة للكشف المبكر عن مشاكل الرؤية عند الأطفال، باستخدام جهاز فحص العيون المحمول" Spot Vision Screener"، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز صحة الأطفال وضمان حصولهم على أفضل رعاية ممكنة.
ويعد جهاز فحص الرؤية الفوري، أداة مبتكرة تستخدم في الكشف عن مشاكل الرؤية لدى الأطفال بسرعة ودقة عالية، إذ يستهدف الأطفال من عمر ستة أشهر وحتى عمر الخامسة خلال الكشف الدوري في عيادات صحة الطفل والتطعيمات، ويعمل على الكشف عن مجموعة من أمراض العيون بشكل استباقي، وتوفر المؤسسة هذه التقنية المتطورة في 20 مركز رعاية صحية أولية تابع لها.
وقالت الدكتورة كريمة الرئيسي مديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية في المؤسسة، إن تبني تقنية فحص الرؤية الفوري، يأتي في إطار التزام المؤسسة بتقديم رعاية صحية مستدامة وشاملة لجميع أفراد المجتمع الإماراتي وخاصة الأطفال بما يضمن مستقبل صحي ومشرق لهم وانسجاماً مع "استراتيجية الابتكار 2023 – 2026 " التي أطلقتها المؤسسة العام الماضي بهدف دعم تحقيق أهداف الرعاية الصحية التي تطبق أفضل الممارسات العالمية كهدف أساسي يقود إلى مواكبة توجهات الدولة نحو تعزيز الجاهزية والاستعدادات الصحية وبناء مجتمع صحي معافى يتمتع بجودة الحياة الصحية.
وأشارت إلى أن المؤسسة ماضية في مسيرتها التطويرية ومساعيها لتعزيز تنافسية القطاع الصحي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأوضحت أن جهاز فحص الرؤية الفوري يتميز بالدقة والموثوقية العالية حيث يضمن توفير نتائج دقيقة لتحديد الحاجة إلى إجراء المزيد من الفحوصات وتلقي العلاج مما يساعد في تجنب التأثيرات السلبية على تطور الأطفال الأكاديمي والإجتماعي وزيادة معدل اكتشاف المشاكل البصرية في مراحلها المبكرة، لافتة إلى أنه يوصى بإعادة هذا الفحص كل ستة أشهر حتى يصل الطفل إلى عمر خمس سنوات لضمان الكشف المبكر عن أي مشاكل قد تؤثر على البصر أو صحة العين.
وتتميز هذه التقنية بالكشف عن مجموعة متنوعة من أمراض العين التي قد تصيب الأطفال في هذه السن المبكرة مثل ضعف النظر وقصر وطول النظر والحول واللابؤرية "الإستجماتيزم" ليتم تحويل الحالات الإيجابية إلى مراكز الرعاية الصحية المتخصصة لإجراء الكشف الشامل والتشخيص وتوفير العلاج إذا لزم الأمر.
ويتميز الجهاز بالسرعة والكفاءة حيث يستغرق الفحص ثوان معدودة، فضلاً عن سهولة استخدامه، إذ لا يتطلب الجهاز تدريباً مكثفاً ويمكن استخدامه بسهولة من قبل أخصائيي الرعاية الصحية وضمان راحة الأطفال، نظراً لأن الفحص غير مزعج أبداً ولا يتطلب تفاعلاً مكثفاً مما يجعله مناسباً للأطفال.