سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنه تم تنفيذ أكثر من 3000 زيارة على الفئات المرشحة لعينة المسح الوطني للصحة والتغذية، وإنجاز 5400 ساعة عمل قامت بها فرق العمل حتى الآن، مشيرة إلى انه بناء على الجدول الزمني سيتم الانتهاء من مرحلة المسح الميداني بحلول نهاية العام الجاري.
كما كشفت الوزارة، رداً على استفسارات «الاتحاد»، أنه سيتم البدء بمرحلة تحليل البيانات في الربع الأول من العام المقبل 2025، مشيرة إلى أن عمليات المسح تتواصل بنجاح وتتلقى الفرق الميدانية استجابة إيجابية من الأسر، وتم إنجاز ما يقارب 10% من إجمالي عدد الأسر المستهدفة والبالغ 10 آلاف أسرة للمسح الصحي، وتتوزع عينة المسح بواقع 40% ضمن الفئات المحددة من المواطنين، و60% من المقيمين.
وأوضحت أن العينات تشمل البالغين فوق عمر الـ 18 سنة، والأطفال ضمن شريحتين، الأولى من عمر يوم إلى 5 سنوات، والثانية من 6 إلى 17 سنة، بالإضافة للإناث بعمر 15 إلى 49 سنة والنساء الحوامل.
ولفتت إلى أنه بالنسبة للعمل الميداني لمسح التغذية الوطني، فإن التحضيرات والتخطيط لهذه المرحلة يسيران بسلاسة ووفقاً للجدول الزمني المحدد.
وبينت أن العدد الكلي للأسر المستهدفة بالمسح تم تحديدها مسبقاً، بناء على دراسات إحصائية معتمدة من منظمة الصحة العالمية، حيث إن المستهدف هو 10 آلاف أسرة للمسح الصحي الوطني و10 آلاف أسرة لمسح التغذية الوطني، إضافة إلى 2000 من مساكن العمال.
مؤشرات المسح
ورداً على سؤال عن المؤشرات التي يتم تغطيتها في المسح الصحي الوطني، أعلنت الوزارة أنها تشمل 6 مؤشرات وهي؛ المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، نفقات الأسرة على الصحة، انتشار الأمراض غير السارية وعوامل الخطر (STEPS). بالإضافة إلى القياسات الفيزيائية الحيوية، ومؤشر الوصول إلى الرعاية الصحية والاستفادة منها، ومؤشرات تتعلق بالتلوث الهوائي.
وذكرت أنه سيتم تغطية 6 مؤشرات في مسح التغذية الوطني، وهي؛ نقص المغذيات الدقيقة ( MNDs الزنك، فيتامين أ، فيتامين د)، والمدخول الغذائي، فضلاً عن مؤشرات نمو الطفل من عمر يوم إلى 5 سنوات، فيما يتعلق بالتقزم والهزال والسمنة ونقص الوزن، كما تشمل اليود البولي والصوديوم، وفقر الدم عند النساء الحوامل، وتناول الملح بالجرام.
وعن عدد فرق المسح الميداني على مستوى الدولة، العاملين في المسح ميدانياً وإدارياً، بينت الوزارة، أنه يعمل في المسح أكثر من 70 فريقاً ميدانياً يتضمن أكثر من 160 باحثاً وباحثة و30 ممرضاً وممرضة خلال العمل الميداني، بينما الفريق الإداري يتضمن لجنة رئيسية وأربع لجان فرعية تتكون من ممثلين من جميع الجهات الحكومية والمحلية المعنية.
وأفادت بأنه تم تصميم الاستبيانات المستخدمة في هذا المسح وفقاً لأعلى المعايير العالمية، ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وتشمل أربع لغات: العربية، الإنجليزية، الهندية، والأوردو، كما تم تصميم هذه الاستبيانات إلكترونياً لتسهيل عملية جمع البيانات وتحليلها.
وحول كيفية دعوة الوزارة للأسر والفئات المرشحة للمسح للتعاون مع الباحثين الميدانيين، أجابت الوزارة: نقوم بإطلاق حملات إعلامية للتوعية بأهمية المسح الوطني للصحة والتغذية على مستوى الدولة وتحفيز الأسر على التعاون مع فرق المسح الميداني.
وأشارت إلى أنه يتم اختيار الأسر بشكل عشوائي حسب منهجية إحصائية معتمدة من منظمة الصحة العالمية وذلك بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، والجهات الصحية ومراكز الإحصاء المحلية.
دور المسح
وحول دور المسح سواء الخاص بالصحة أو التغذية في رسم السياسات المستقبلية بالمجال الصحي، ذكرت الوزارة أن المسح الصحي الوطني يهدف إلى جمع معلومات ميدانية ذات اعتمادية منهجية حول الواقع الصحي في دولة الإمارات واعتماد منهجية إحصاء وطنية تتماشى مع أرقى المعايير العالمية فيما يتعلق بجودة البيانات الإحصائية وتحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان.
فيما يهدف مسح التغذية الوطني إلى جمع معلومات ميدانية حول الواقع الغذائي في دولة الإمارات ودعم استراتيجيات التخطيط وسياسات الصحة الغذائية على مستوى الإمارات وتحديث قاعدة البيانات الغذائية للسكان وقياس مؤشرات الأداء الصحية.
آلية المسح
عن نصائح وإرشادات الوزارة للجمهور والعائلات بخصوص المسح الوطني للصحة والتغذية، حثت الوزارة الأسر على التعاون مع الباحثين وتقديم المعلومات المطلوبة بدقة واستكمال الفحوصات اللازمة لدعم خطط دولة الإمارات ومعرفة الواقع الصحي في الدولة مما يسهم في تحسين الخدمات الصحية.
وبالنسبة للآلية المتبعة في إجراء المسح، بينت الوزارة أن الفرق الميدانية تقوم بزيارة الأسر التي تم اختيارها ودعوتها للمشاركة في المسح، وفي حال الموافقة يقوم الفريق الميداني بجمع البيانات من أفراد الأسرة، ومن ثم يتم تحديد موعد آخر لإجراء الفحوصات الطبية وسحب عينة الدم للأفراد المشاركين.