السبت 14 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدولي للحفاظ على الحبارى يشارك في «الصيد والفروسية»

اهتمام كبير بتراث الإمارات (من المصدر)
30 أغسطس 2024 01:15

أبوظبي (الاتحاد)

استعرض جناح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الإنجازات التاريخية للرؤية البيئية المتفردة في التدخل الاستباقي لصون الطبيعة التي أطلقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1977، وأولاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً كبيراً بهدف تطويرها ومتابعة تنفيذها، حتى تحوّلت إلى إرث عالمي للإمارات، وأصبحت اليوم نموذجاً يحتذى به لصون التراث الثقافي، وحفظ التنوع البيولوجي لأجيال المستقبل.
ويركز جناح الصندوق هذا العام على التعريف بنموذج التدخل الاستباقي للمحافظة على الحبارى الذي يقوم على الإكثار في الأسر، والإطلاق إلى البرية والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وذلك منذ وقت مبكر قبل الانخفاض الحاد لأعداد الحبارى، ما ساعد على تأمين تنوع جيني كبير من مختلف السلالات والمجموعات الجغرافية للحبارى الآسيوية المهاجرة والمقيمة وحبارى شمال أفريقيا.
من خلال زيارة الجناح في المعرض يمكن الاطلاع على قصص نجاح هذه الرؤية، ومختلف الجوانب المتصلة بالمسح الميداني والدراسات الإيكولوجية والزيادة التصاعدية في أعداد الطيور التي يتم إنتاجها وإطلاقها في البرية، والتأثير الإيجابي لمشاريع الحبارى على المجتمعات المحلية فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية، وتوفير فرص العمل، ورفع مستوى الوعي البيئي، وتحسين الظروف المعيشية في المناطق المحيطة بمراكز الحبارى ومناطق الإطلاق والمحميات الطبيعية في دول الانتشار، بالإضافة إلى قصص نجاح ملهمة في إكثار أنواع أخرى من الكائنات المهددة، مثل: الحبارى العربية والحبارى الهندية الكبيرة.
في ركن خاص من جناح الصندوق، سيتم عرض أول روبوت للحبارى من تصميم جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وهو نظام آلي يعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي، للمساهمة في أبحاث الحياة البرية ودعم جهود الحفاظ على الحبارى، وغيرها من الأنواع المعرضة للمخاطر.
كما تم تصميم «حوبوت» على شكل أنثى طائر حبارى، ويستخدم مميزات الذكاء الاصطناعي المتطور للتعرف على سلوك الحبارى في الوقت الفعلي، ومحاكاته للتواصل والتفاعل الاجتماعي مع الحبارى الحية، مما قد يمكن من استخدامه في التلقيح الاصطناعي لتجديد التنوع الوراثي للحبارى المكاثرة في الأسر. وتقوم أجهزة الاستشعار والكاميرات الموجودة على الروبوت بجمع البيانات والصور، وبثها باستخدام الأقمار الصناعية لزيادة المعرفة بطائر الحبارى، والإسهام في تقييم ملاءمة الموائل والغطاء النباتي في مختلف أنحاء العالم.
و قال عبدالله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: «نسعد بالمشاركة في هذا المعرض لنطلع شركاءنا وجماهيرنا من حماة الطبيعة وعشاق البرية وهواة الصيد المستدام على التطورات التاريخية لهذا البرنامج، وآفاق التعاون لتحقيق أهدافنا المشتركة».
طيور الحبارى 
كالمعتاد في الأعوام السابقة، سوف تتاح الفرصة للتعرف على مجموعة من طيور الحبارى الآسيوية المنتجة في مراكز الصندوق، والتي تقف شاهداً حياً على نجاح أبوظبي في استدامة الحياة البرية، ويتميز الجناح بإضافة نماذج محنطة لذكور وإناث الحبارى الآسيوية وحبارى شمال أفريقيا والحبارى العربية في خلفية تشابه بيئتها الطبيعية المتمثلة في الأراضي الرملية والعشبية. وفي ركن التعليم، يمكن للأطفال والشباب الاستمتاع بلعبة تفاعلية لها مستويات متتالية، يكتسب اللاعب منها معلومات قيمة عن طائر الحبارى، وأنواع الغذاء، ومفهوم السلسلة الغذائية، وأهمية الحفاظ على الأنواع المستوطنة في الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©