عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الرعاية الأسرية، إطلاق حملة «متحدون ضد الاتجار بالبشر»، بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة جريمة الاتجار بالأشخاص، وتهدف الحملة التي من المقرر أن تستمر حتى مايو 2025، إلى دعم جهود مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الذي يضع هذه الجريمة الخطيرة تحت المجهر في سياق عالمي تحت شعار «عدم ترك أي طفل خلف الركب في مكافحة الاتجار بالبشر»، كما تهدف أيضاً إلى تسليط الضوء على الالتزام بخطة اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر (2022 - 2024) المنبثقة عن استراتيجية الدولة الشاملة للقضاء على جريمة الاتجار بالبشر، والمبنية على خمسة ركائز أساسية تتضمن الوقاية والمنع، والملاحقة القضائية، والعقاب، وحماية الضحايا، وتعزيز التعاون الدولي، ليساهم ذلك في تأكيد ريادة دور دولة الإمارات العربية المتحدة كطرف رئيسي في الجهود العالمية، لكونها أول دولة في المنطقة تسن قانوناً شاملاً لمكافحة الاتجار بالبشر في سنة 2006، ودورها الساعي إلى حماية ضحايا هذه الجريمة حول العالم، خصوصاً فئة الأطفال والنساء كما ورد في بروتوكول باليرمو 2000، علاوة على الخدمات التي تقدمها للضحايا والهادفة إلى تعزيز دورها الإنساني في هذا المجال.
منصة توعوية
وتقدم حملة «متحدون ضد الاتجار بالبشر»، منصة توعوية، لتطوير محتوى إعلامي تثقيفي ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يسلط الضوء على فداحة هذه الجريمة في حق الطفولة والإنسانية وخطورتها وأشكالها، كما يعزز وعي الجمهور بمؤشرات الاتجار بالبشر والأطفال، وإجراءات السلامة، والمسؤولية المجتمعية في الإبلاغ عن هذه الجريمة، والتعريف بجهات وقنوات الإبلاغ، بحيث تصاغ رسائل الحملة ومحتواها، بشكل يضمن وصولها إلى شرائح المجتمع كافة المتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة. يأتي قرار إطلاق هيئة الرعاية الأسرية للحملة بعد الموافقة على توسعة مهام الهيئة لتشمل خدمات مكافحة الاتجار بالبشر، وضحايا العنف الأسري والإيواء، وبناء عليه، ستكرس الحملة لتعزيز الوعي بمهام الهيئة وخدماتها المتاحة، بما في ذلك رقم الخط الساخن لمركز الاتصال (SAVE-800)، (7283-800) المخصص للإبلاغ عن الحالات، وطلب خدمات الإيواء.
الآفة العالمية
قالت سلامة العميمي، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية: «تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، تطلق هيئة الرعاية الأسرية حملة ‘متحدون ضد الاتجار بالبشر’، تأكيداً على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ والرامي إلى الحد من هذه الآفة العالمية، والذي يكفل بدوره ضمان حماية جميع شرائح المجتمع، خصوصاً فئتي النساء والأطفال، إذ تتبنى حملتنا نهجاً شاملاً في تعزيز الوعي العام حول جريمة الاتجار بالبشر واستغلال النساء والأطفال، وتثقيف شرائح المجتمع كافة لملاحظة مؤشرات تلك الجريمة المحتملة، وتوفير الحماية لأكثر الفئات عرضة لخطر الاتجار بالبشر حول العالم».
وأضافت: «توجه دولة الإمارات العربية المتحدة مساعيها لدعم الجهود العالمية والوطنية للتصدي لجريمة الاتجار بالبشر، وذلك من خلال بناء شراكات وطيدة مع المنظمات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين، لتأسيس وإطلاق حملات ومبادرات مؤثرة عالمياً، وعليه تؤكد حملة (متحدون ضد الاتجار بالبشر) التي تطلقها هيئة الرعاية الأسرية إيمان الدولة العميق بأهمية حماية الأسر وتمكينها لضمان مستقبل آمن للمجتمع، من خلال تعزيز الوعي بخطورة تلك الجريمة المشينة وتداعياتها، ودعوة شرائح المجتمع كافة إلى تكاتف الجهود في مكافحتها، والحد منها بالإبلاغ عن الحالات المثيرة للشبهات الدالة على جريمة الاتجار بالبشر، وإبراز الدور الإنساني في دعم ضحاياها، وبذلك نكفل مستقبلاً آمناً يتمتع جميع الأفراد فيه بالأمان والحرية التي يستحقونها».
