إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
سجلت هيئة البيئة في أبوظبي 21 ألفاً و500 زوج من طائر الغاق السقطري في جزيرة غاغة، وذلك ضمن مسح أجرته الهيئة لموائل طائر الغاق السقطري في 8 مستعمرات تعشش في جميع أنحاء الإمارات خلال فصل الشتاء، ما يكشف عن استقرار أعداد متكاثرة، حيث أسفر المسح عن تسجيل 60 ألف زوج متكاثر في شتاء 2022 - 2023.
والغاق السقطري طائر محلي مقيم في منطقة الخليج العربي وخليج عُمان، ويعرف بأنه طائر اجتماعي يعيش في أسراب كبيرة، وهو من الأنواع البحرية، يكاد لا يذهب أبداً إلى اليابسة. وتكتسي الطيور البالغة من هذا النوع بريش أسود اللون، ولها رقبة نحيلة، فيما يكون ريش الطيور غير البالغة منها باللون البني، وغالباً ما تكون باللون الأبيض على بطنها وصدرها من أسفل.
ومع أن طائر الغاق السقطري يكتسي تماماً بريش أسود اللون إلا أنه يتحول إلى اللون الأرجواني خلال موسم التكاثر. وحددت الهيئة مصادر التهديد الرئيسية لطائر الغاق في الإزعاج من قبل البشر، والتلوث البحري بالقرب من مستعمرات التعشيش. ويغوص هذا الطائر في الماء للحصول على الغذاء، وتشير بعض التقارير إلى أنه يستطيع البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى ثلاث دقائق في كل مرة.
وتنفذ الهيئة برنامجاً طويل المدى لمراقبة ورصد الطيور المهاجرة والأنواع المتكاثرة الرئيسة بغرض حمايتها والحفاظ عليها، ويساهم ذلك في تقييم حالة الأنواع المتكاثرة ومراقبة الطيور المهاجرة، وتتبع الأنواع المهمة منها لمساعدة هيئة البيئة على تحديد الأماكن المهمة الواقعة داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية.
تكاثر
يتكاثر الغاق السقطري في مجموعات، من صغيرة إلى كبيرة، خلال فصل الشتاء على الجزر الصغيرة القاحلة التي لا تشهد أي نوع من الضجيج. ويوجد بدرجة كبيرة في أسراب أو جماعات، ويتغذى غالباً في مجموعات ضخمة وكبيرة قد تصل أعدادها إلى عشرات الآلاف. وبينما يعتبر هذا الطائر مقيماً أو غير مهاجر في المقام الأول، إلا أنه يقوم أيضاً بتحركات واسعة ضمن نطاق مناطق تكاثره، التي يُعتقد أن لها علاقة بهجرات الأسماك، وتجوب مجموعات كبيرة من الطيور مناطق بعيدة بحثاً عن المجموعات الضخمة من الأسماك، وعند العثور عليها، تستقر بعض الطيور على سطح الماء، وتغوص فيه من أجل اصطياد الأسماك، بينما يغوص بعضها الآخر من الجو مباشرة.