أبوظبي (الاتحاد)
بالتزامن مع اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، كشفت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، عن أن أكثر من 800 عملية زراعة أعضاء أُجريت في المنشآت الصحية بالإمارة منذ تأسيس البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء «حياة» حتى نهاية 2023، مشيرة إلى ارتفاع بلغ 56% في نسبة التبرع بالأعضاء ضمن برنامج «حياة» و36% زيادة في نسبة عمليات زراعة الأعضاء في أبوظبي عام 2023 مقارنة بعام 2022.
وشملت عمليات زراعة الأعضاء في الإمارة 422 عملية زراعة كلى، و259 عملية زراعة كبد، و41 عملية زراعة رئة، و22 عملية زراعة قلب، و14 عملية زراعة بنكرياس، بالإضافة إلى 51 عملية زراعة مزدوجة.
وشملت هذه العمليات زراعة أعضاء من متبرعين بعد الوفاة ومتبرعين أحياء، حيث تم استخدام أحدث التقنيات الصحية، بما في ذلك الجراحات الروبوتية وغيرها.
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «تؤكد الإنجازات التي حققها قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي على الإمكانات التي يتمتع بها في زراعة الأعضاء. وبتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة، استطاعت أبوظبي أن تُعزز خبراتها في زراعة الأعضاء بفضل بنيتها التحتية المتطورة والكفاءات الصحية التي تتحلى بالخبرة والمعرفة، وكذلك المنشآت الصحية الرائدة والمتقدمة عالمياً التي تحتضنها الإمارة، حيث يسهم تعزيز إمكانات زراعة الأعضاء في الإمارة في ترسيخ مكانتها وجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً».
وأضافت الغيثي: «يُعد التبرع بالأعضاء عملاً إنسانياً نبيلاً يجسد أسمى معاني العطاء، ويمنح الآخرين أملاً جديداً في الحياة ويعزز جودتها في صورة مضيئة للتكاتف المجتمعي، حيث ينقذ التبرع بالأعضاء سواء خلال الحياة أو بعد الوفاة العديد من المرضى ويمنحهم الشفاء التام. وقدم المتبرعون بالأعضاء خلال الحياة أسمى معاني العطاء، وتبرعوا بأجزاء من أجسادهم ليمنحوا حياة لأشخاص آخرين كانوا في أمسّ الحاجة إليها، وهي التضحية ذاتها التي قدمتها عائلات المتبرعين بعد الوفاة، فرغم مرارة الفقد حرصوا على تقديم نموذج مضيء للإخاء والمنح».
وتتم عمليات زراعة الأعضاء في أبوظبي ضمن أربع منشآت رعاية صحية رئيسية، هي: مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، ومدينة برجيل الطبية، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية.
ودعت دائرة الصحة - أبوظبي كل أفراد المجتمع إلى التعرف أكثر على البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، والانضمام إليه والمساهمة في إنقاذ أرواح الكثيرين من حولهم وتحسين حياتهم.
وقد استطاعت أبوظبي أن ترسخ مكانتها عالمياً وجهة رائدة للرعاية الصحية وحاضنة للابتكار في علوم الحياة، مواصلة تعزيز إمكاناتها في التبرع وزراعة الأعضاء من خلال العمل جنباً، إلى جنب مع الشركاء في مختلف أنحاء العالم لتعزيز صحة وسلامة المجتمعات.