الشارقة (وام)
تساهم أبحاث مختبر قسم علوم الفضاء بأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لجامعة الشارقة في تعزيز المعرفة العلمية ضمن مجال علم الفضاء والفلك، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بمعالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات الفلكية، ما يؤدي إلى تسريع عملية فرز البيانات وتنقيحها بشكل تلقائي.
ومن المشاريع العلمية التي يعمل عليها المختبر، تطوير خوارزميات التعلم العميق لتمييز النيازك من الصخور الأرضية واكتشاف الشهب باستخدام التعلم الآلي، واكتشاف الانفجارات الشمسية بناءً على التعلم العميق في الفلك الراديوي.
وينظم القسم العديد من المحاضرات وورش العمل العلمية والثقافية والدورات التدريبية للمهندسين وطلبة الجامعات المحلية والدولية، حيث يضم العديد من المختبرات العلمية بهدف تحقيق المخرجات البحثية المرجوة في المجالات التخصصية، منها مركز النيازك، ومختبر الأقمار الاصطناعية المكعبة، ومختبر الفيزياء الفلكية عالية الطاقة، ومختبر الطقس الفضائي والأيونوسفير، بالإضافة إلى مختبر الذكاء الاصطناعي.
ويضم المركز «مجموعة النيازك» التي تشكل قرابة ثمانية آلاف قطعة من النيازك والتيكتايت من مختلف المناطق والأنواع، بما في ذلك النيازك الحجرية والحديدية والقمرية والمريخية.
وتمثل هذه المجموعة الفريدة فرصة مميزة لدراسة العوامل الفيزيائية والكيميائية التي طرأت عليها خلال تكوين النظام الشمسي.
ويتكون المركز من وحدتين رئيسيتين، وحدة تحليل النيازك، التي تختص بدراسة النيازك لتمييزها من الصخور الأرضية باستخدام المعدات والأجهزة المتطورة لمعرفة تركيبها الكيميائي والمعدني، ما يسهم في إثراء الأبحاث العلمية التي تعزز من فهم النيازك ونشأة وتطور النظام الشمسي.
والوحدة الثانية هي وحدة رصد وتحليل الشهب من خلال شبكة الإمارات لرصد الشهب، التي تتكون من ثلاثة أبراج رصد موزعة في ثلاث مناطق من الدولة (الشارقة، اليحر، ليوا) حيث يتم تزويد كل برج بكاميرات رصد موجهة للسماء تعمل بشكل تلقائي من غروب الشمس حتى شروقها.
ويقوم المختبر بتدريب الكوادر الشابة لتصميم الأقمار الاصطناعية المكعبة، والعمل على مشاريع تخدم المجتمع المحلي وتواكب رؤية دولة الإمارات في تطوير برنامج الفضاء الوطني الطموح، حيث تعمل الأكاديمية على إطلاق سلسلة من الأقمار الاصطناعية المكعبة تحت مسمى «الشارقة-سات»، وذلك بإطلاقها لأول قمر اصطناعي مكعب لها وهو «الشارقة-سات-1» في عام 2023.
ويتم حالياً العمل على تطوير «الشارقة-سات-2» بالتعاون مع جهات محلية عدة، لتطوير مشاريع الإمارة من خلال تزويد الجهات بالصور الملتقطة ذات الدقة العالية.