الإثنين 9 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عمر الدرعي: واجبنا تفكيك بنية خطاب التطرف المناوئ للتسامح

عمر الدرعي خلال مشاركته فى المؤتمر (من المصدر)
5 أغسطس 2024 01:07

مكة المكرمة (الاتحاد)

شارك الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة يومي 4 و5 أغسطس الجاري، والذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية تحت عنوان «دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال»، بمشاركة شخصيات إسلامية من أكثر من 60 دولة حول العالم يمثلون وزراء ومفتين ورؤساء مجالس وجمعيات ومؤسسات إسلامية
 وقدم الدكتور الدرعي مداخلة في الجلسة الثانية التي كانت بعنوان: القيم الإنسانية المشتركة قيم التعايش والتسامح، وقال في مداخلته: إن دور وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية وهيئاتها في تعزيز القيم عموماً والتوعية بقيم التسامح والتعايش خصوصاً، دور محوري وأساسي، فمن مقاصد الأديان وغاياتها كلها ترسيخ المحبة والسلم والسلام، والتعارف بين البشر، وهذا ما تدعو إليه الكليات الخمس المتفق عليها والمعتبرة عند الجميع. تحدث الدكتور الدرعي: في مداخلته عن جانب «ممارسة التسامح» وتطبيقاته؛ مستعرضاً التجربة التراكمية للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في دولة الإمارات  في تعزيز التسامح في مجال الخطاب الديني، والكفاءات، والمحتويات، مؤكداً أنها تجربة تأتي ضمن مشروع استراتيجي وطني، تقوده حكومة دولة الإمارات، بتوجيهات من قيادتها الحكيمة.
الدولة الوطنية
قدم د. عمر الدرعي، في ختام مداخلته برقيات عدة، من أهمها: أن التسامح لا يأتي إلا بخير، وأنه دائرة مشتركة تتعاون في ميدانها كل الأديان والمذاهب والثقافات، وأن الدولة الوطنية ركن ركين في إنجاح التسامح، وأن ما يصوره المتطرفون من التعارض بين دائرة الأخوة الإيمانية والوطنية والإنسانية وهم لا حقيقة له، مشيراً إلى أن الواجب اليوم هو تفكيك بنية خطاب التطرف المناوئ للتسامح وتقديم بدائل له، وأن الارتقاء بالخطاب الديني مع الحفاظ على هويته الوطنية مشروع لا ينبغي أن يتوقف لحظة، لينعم الجميع بأوطان تتفيأ فيها المجتمعات ظلال التواصل الحضاري، والتنوع الثقافي، والتعايش السلمي، تتعاون فيها جميع مكوناتها؛ من أجل تنميتها وتقدمها واستقرارها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©