الإثنين 9 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إكثار 300 صنف من النخيل 50 % منها نادرة أو جديدة

وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور أثناء مشاركتها في المهرجان (تصوير: حسن الرئيسي)
5 أغسطس 2024 01:07

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أعلنت وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمر التابعة لمركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية بجامعة الإمارات في العين، النجاح في إكثار أكثر من 300 صنف من أصناف النخيل، حيث يتم إكثار أصناف النخيل المختلفة عن طريق زراعة الأنسجة النباتية في أوساط زراعية خاصة ضمن بيئة معقمة. 
وأشارت سلامة الكتبي، من وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمر، خلال مشاركة الوحدة في مهرجان دبي للرطب، إلى أن نحو 150 صنفاً من إجمالي الأصناف التي تم إكثارها، هي أصناف نادرة أو جديدة تم إكثارها من بذور النخيل نفسها. وكشفت عن أن هناك نحو 60 صنفاً آخر من النخيل يتم عمل دراسات وبحوث مخبرية لإكثارها، ومعظمها من الأصناف النادرة، مشيرة إلى أنه سيتم الانتهاء من عملية الإكثار في غضون سنتين إلى 3 سنوات من الآن، فيما يتم تحولها إلى شتلات خلال سنة إضافية. وذكرت أن الوحدة تنتج وتكثر ما يزيد على 50 ألف نخلة سنوياً، ويتم البيع داخل الدولة وخارجياً في العديد من دول العالم، مشيرة إلى أن هناك إقبالاً على طلب إنتاج الوحدة من أنواع النخيل التي تم إكثارها، خاصة في دول الخليج والمغرب، وأيضاً مصر والعراق واليمن والصومال. 
كما كشفت الكتبي عن أن وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور توفر بصمة وراثية للنخيل للتأكد واكتشاف الأصناف الجديدة وغير المسبوقة، عن طريق سعفة النخيل «الورقة»، حيث يتم فحصها في المختبر للتأكد من نوعها. وأكدت أن الوحدة تضم أجهزة متطورة ومتكاملة وبسعة كافية لإنتاج مئات الألوف من شتلات النخيل، منوهة بمزايا تقنية زراعة أنسجة النخيل، بالمقارنة بالأسلوبين التقليدين «الإكثار عن طريق غرس النوى، والإكثار بغرس الشتلات». وأوضحت أن من أبرز هذه المزايا إنتاج أشجار النخيل ذات أصل جيني موحد والإكثار من الشتلات الأنثوية الخالية من الأمراض والآفات، والشتلات الذكورية ذات حبوب اللقاح الأفضل، وكذلك غياب التأثيرات الموسمية في النباتات نظراً لإمكانية إكثارها في ظل ظروف يمكن التحكم فيها داخل المختبر وعلى مدى العام بأكمله. أشارت إلى ضمان التبادل السهل والسريع للنبات بين مختلف المناطق بالدولة، أو بين الدول، دون أن يكون هناك أي خطر لانتشار الأمراض أو الآفات، بالإضافة إلى ضمان الجانب الاقتصادي عندما يتضخم الإنتاج، فضلاً عن عدم الحاجة لكمية كبيرة من الماء، وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من الجذور، بخلاف الفسائل التقليدية. 
نقل الشتلات 
أشارت سلامة الكتبي إلى سهولة نقل الشتلات من مكان إلى آخر لصغر الحجم وقلة الوزن، بالتوازي مع أسعارها المناسبة عند مقارنتها بالفسائل العادية التي غالباً ما تكون تكلفتها عالية، خاصة بالنسبة للأصناف الجيدة. 
وتحدثت عن مميزات شتلات النخيل المنتجة من زراعة الأنسجة النباتية، حيث تتصف شتلات النخيل المكثرة بطريقة زراعة الأنسجة النباتية باستخدام تقنية تكشف الأعضاء بالعديد من المميزات، أبرزها أنها تكون خالية من الأمراض والحشرات. 
وأيضاً تكون أعلى نسبة نجاح في الزراعة الحقلية وسريعة النمو ومبكرة الإثمار وغزيرة الإنتاج، بالإضافة إلى سهولتها للزراعة بواسطة أي شخص وتمكن زراعتها في أي وقت من أوقات السنة. 
مراحل زراعة أنسجة النخيل
خلال مشاركة وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور، بمهرجان دبي للرطب، استعرضت الوحدة مراحل زراعة أنسجة النخيل باستخدام تقنية تكشف الأعضاء، حيث يتم في المرحلة الأولى عزل وزراعة النسيج «الحيب»، وإنتاج النسيج المولد للبراعم، ويعزل الحيب أو اللب ويعقم ثم يقطع إلى أجزاء صغيرة يوضع كل منها في عبوة تحتوي على سوط غذائي ملائم لإنتاج الأنسجة المولدة أو البراعم، ويحتاج النسيج منذ بداية زراعته إلى العامين، حسب الصنف، حتى تبدأ البراعم في التكون ويتم خلالها تجديد الوسط الغذائي كل شهر. 
وفي المرحلة الثانية يتم تكوين وإكثار البراعم حيث تبدأ ظهور البراعم، حيث تبدأ مع بداية ظهور البراعم، والتي تنقل إلى وسط غذائي خاص يساعد على تطوير ومضاعفة عددها، ويتم في هذه المرحلة أيضاً إنتاج عدة آلاف من البراعم المطابقة للصنف الأم المراد إكثاره، ويمكن الاستمرار في إكثار البراعم لمدة تصل إلى 3 سنوات يتم خلالها نقل البراعم إلى وسط غذائي جديد كل شهر. 
وفي المرحلة الثالثة، وهي مرحلة الاستطالة، يتم وضع البراعم في وسط غذائي آخر يقوم بتحفيز البراعم نحو الاستطالة فتنشأ الأعضاء الخضرية للنبات دون تكوين الجذور، وتظل البراعم في هذه المرحلة لمدة شهر إلى شهرين، وبعدها تصل البراعم إلى طول مناسب ما بين 10 إلى 12 سم. 
وفي المرحلة الرابعة والأخيرة، وهي مرحلة تكوين الجذور، يتم نقل البراعم من مرحلة الاستطالة إلى وسط غذائي ملائم ومحفز لتكوين الجذور، وتظل فيه مدة شهر إلى شهرين، حيث تصبح البراعم شتلات كاملة تحتوي على مجموع جذري قوي، بعدها تنتقل الشتلات الكاملة إلى البيوت المحمية لتدخل في برنامج التقسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©