أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع مركز التواجد البلدي في مدينة محمد بن زايد حملة التزام البيئية التوعوية، التي تسعى من خلالها لرفع نسبة الالتزام البيئي للمنشآت الصناعية العاملة في منطقة المفرق الصناعية، وضمان اتباعها لمعايير وشروط الترخيص البيئي، للحد من الآثار البيئية المحتملة التي قد تؤثر سلباً على السكان في مدينة محمد بن زايد.
وقال أحمد الوهيبي، مدير إدارة التفتيش والإنفاذ البيئي في هيئة البيئة - أبوظبي: «يأتي إطلاق هذه الحملة في إطار سعي الهيئة لتحسين الأداء البيئي للمنشآت الصناعية المستهدفة، من خلال عقد ورش عمل لتعزيز وعي المنشآت بكافة المتطلبات والاشتراطات البيئية المتبعة في إمارة أبوظبي، وتعريفهم بالقوانين والتشريعات والمعايير الواجب اتباعها وفقاً للترخيص البيئي، لتحسين كفاءة العمليات التشغيلية، وتقليل التأثيرات البيئية الناجمة عنها».
وأشار الوهيبي إلى أنه «خلال ورشة العمل، التي حضرها ممثلون عن الجهات الحكومية والخاصة، والمنشآت العاملة في منطقة المفرق الصناعية، بالإضافة إلى عدد من أهالي مدينة محمد بن زايد الذين تم ترشيحهم من قبل مركز التواجد البلدي، تم تسليط الضوء على تأثير الملوثات الناجمة عن المنشآت والأنشطة في هذه المنطقة الصناعية على البيئة، كما تطرقت الورشة بشكلٍ تفصيلي إلى القوانين والسياسات البيئية المتبعة في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة المتعلقة بتلوث الهواء، والشروط البيئية للترخيص البيئي الذي تصدره هيئة البيئة، فضلاً عن استعراض أفضل الممارسات الفنية والإدارية للحد من تلوث الهواء، وتضمنت كذلك الإجراءات الإنفاذية، والغرامات الإدارية لمخالفي التشريعات البيئية».
وأكد المهندس محمد عبدالله الحوسني، مدير مركز التواجد البلدي في مدينة محمد بن زايد أن: «مشاركة مركز التواجد البلدي - مدينة محمد بن زايد، مع هيئة البيئة - أبوظبي تأتي ضمن إطار الالتزام بتعزيز الشراكات مع المؤسسات المهمة والعاملة من أجل إسعاد السكان، وتوفير البيئة الآمنة والمتكاملة لهم، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة في مجال دعم الممارسات البيئية الإيجابية، وسعيها المستمر من أجل توفير أفضل المستويات البيئية التي تحقق الصحة والسكينة لجميع سكان المدينة، مؤكداً أن شراكة مركز التواجد البلدي مع الهيئة في تنفيذ هذه الحملة تستهدف تعزيز التعاون المشترك من أجل إسعاد المجتمع المحلي، وهذا جزء لا يتجزأ من رؤية وأهداف مراكز التواجد البلدي».
وأِشار مدير مركز التواجد البلدي إلى أن المركز حرص على إشراك ممثلين لسكان مدينة محمد بن زايد في هذا اللقاء والورشة المقدمة، للعمل كفريق عمل موحد من أجل معالجة القضايا والمتطلبات التي تحقق تطلعات المجتمع وتساهم في سعادته.
وأكد الحوسني أن مركز التواجد البلدي، وبالتعاون مع شركائه، يواصل بذل الجهود الهادفة إلى الارتقاء بجودة حياة السكان، وضمن هذا الإطار تأتي هذه الورشة لمناقشة موضوع يهم شريحة كبيرة من مجتمع المدينة، حيث تم تلقي واستقبال عدة شكاوى وملاحظات من السكان بخصوص الانبعاثات والروائح المزعجة التي تؤثر على الأهالي والمنبعثة من منطقة المفرق الصناعية.
وأضاف أنه بناءً على ذلك، عملنا جاهدين على معالجة هذه المشكلات بإيجابية بالتعاون مع هيئة البيئة والجهات المعنية من خلال تنفيذ عدة إجراءات، منها تنفيذ عمليات رصد دقيقة للانبعاثات والروائح المزعجة في المنطقة.