الأحد 8 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

آمنة الضحاك: أشجار القرم ركيزة لتحقيق الحياد المناخي للإمارات

آمنة الضحاك
26 يوليو 2024 01:00

أبوظبي (الاتحاد)

قالت معالي الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، نحتفل في 26 يوليو، باليوم العالمي لصون النظم البيئية لأشجار القرم، الذي يسلط الضوء على أهمية هذه الأشجار لحماية صحة كوكبنا. فأشجار القرم لا تساهم في تعزيز التنوع البيولوجي وحسب، بل تعتبر أيضاً بمثابة خزان طبيعي للكربون وتساهم في حماية البيئات الساحلية، مما يجعلها واحدةً من أكثر الحلول القائمة على الطبيعة فعاليةً في مواجهة تداعيات التغير المناخي. وتعتبر أشجار القرم كذلك عنصراً محورياً في النظم البيئية الساحلية والبحرية، وتوفر مواطن تكاثر من شأنها تعزيز التنوع البيولوجي البحري، حيث يعتمد حوالي 80% من الأسماك في العالم على أشجار القرم بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقالت معاليها: تعد أشجار القرم خزاناً طبيعياً للكربون مع توفيرها نظاماً فريداً يساهم في عزل الكربون وإمكانية تخزينه بنسبة 400 % أسرع من الغابات الاستوائية المطيرة. ولذلك تعتبر حماية غابات القرم وتطويرها أمراً بالغ الأهمية لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
وأضافت: تشكّل أشجار القرم جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا الوطنية للتخفيف من آثار التغير المناخي، فضلاً عن كونها ركيزة رئيسية في تحقيق هدف الحياد المناخي لدولة الإمارات بحلول عام 2050. وعلى رغم فوائدها الهائلة للبيئة والسكان على حدٍّ سواء، فإن هذه الأشجار معرضة للخطر بفعل ارتفاع منسوب مياه البحار حول العالم، وتدمير الموائل، والتلوث وغيرها من الأسباب الأخرى. ولذلك تحتاج النظم البيئية لأشجار القرم في العالم إلى الحماية والدعم بشكل عاجل. ولطالما بذلت الإمارات جهوداً رائدة للحفاظ على أشجار القرم وحمايتها وزراعتها داخل الدولة وفي أنحاء العالم.
وأكدت: في مؤتمر الأطراف، أعلنت دولة الإمارات عن خطتها لزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030. ويسعدنا أن يتعاون معنا القطاعان الحكومي والخاص والمنظمات غير الحكومية في دعم هذه المبادرة التي تأتي تحت مظلة المشروع الوطني لعزل الكربون..
كما عززت دولة الإمارات التزامها بحماية أشجار القرم من خلال إطلاق «تحالف القرم من أجل المناخ» بالتعاون مع جمهورية إندونيسيا، الذي يهدف إلى توسيع جهود الحفاظ على النظم البيئية لأشجار القرم واستعادتها وزراعتها لما فيه خير المجتمعات في دولة الإمارات وجميع أنحاء العالم.
وقد تم الإعلان مؤخراً عن وضع حجر الأساس لـ«مركز محمد بن زايد - جوكو ويدودو» لأبحاث القرم في بالي، وهو مشروع مشترك بين دولة الإمارات وإندونيسيا سيساهم بمجرد افتتاحه في إحداث تحول جذري في مجال زراعة واستعادة أشجار القرم على مستوى العالم، وذلك من خلال البحث وتبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©