الأحد 8 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الظفرة لنخبة الرطب أقوى أشواط المزاينة في مهرجان ليوا

«القلاع الإماراتية»، محور مسابقة أجمل مجسم تراثي (من المصدر)
25 يوليو 2024 00:58

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

تبدأ، اليوم، لجان التحكيم استلام مشاركات المزارعين، الراغبين في خوض منافسات الشوط الأقوى، في مزاينة الرطب ضمن مهرجان ليوا للرطب، الذي يتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً من أصحاب المزارع، في منطقة الظفرة، حيث يحرص عدد كبير من المزارعين على الاستعداد الجيد لهذا الشوط من خلال التجهيز الكامل قبل فترة من انطلاق منافسات مزاينة الرطب، وذلك بواسطة الاهتمام بنظام الري واستخدام أحدث الوسائل الزراعية الحديثة، لضمان إنتاج متميز في مختلف أنواع الرطب المزروعة.
وحددت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا جوائز مسابقة الظفرة لنخبة الرطب، التي تشمل 15 جائزة بقيمة 725 ألف درهم.
ويجب على المزارع الذي يرغب بالمشاركة في مسابقة نخبة الظفرة للرطب، تقديم 20 صنفاً، ولا تقل الكمية المشارك بها عن 3 كيلوغرامات لكل صنف. 
وأعطت للمزارع حق المشاركة في شوط واحد من شوطي النخبة (شوط الظفرة لنخبة الرطب أو شوط ليوا لنخبة الرطب).
كما نصت المعايير على أن يكون الإنتاج محلياً ومن موسم 2024، وأن يكون في مرحلة النضج المناسبة، وألا تزيد نسبة نضجه على 50%، وينبغي ألا تتضمّن المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد ضمن الفئات المحددة.
كما نصت على ضرورة خلو الرطب من الإصابات الحشرية ومن الحشرات الميتة أو بيوضها أو يرقاتها أو مخلّفاتها، كما ينبغي أن يكون الرطب خالياً من العيوب الظاهرة، وألا يحمل الرطب رائحة أو طعماً غير طبيعيين أو أن تشوبه آثار معدنية أو رملية مثل الندب، وأن يكون حجم الرطب مناسباً، وألا يحتوي على ثمار غير مكتملة النضج.
وأسفرت منافسات رطب الخلاص التي شارك فيها أكثر من 109 مزارعين، منهم 79 مزارعاً في الشوط المفتوح و30 مزارعاً في شوط مزارع العين، عن فوز «سيف بخيت سيف مرشد المرر» بالمركز الأول، وجاءت بالمركز الثاني «عوشة عبدالله خميس المرر»، وفي المركز الثالث «زايد عيسى مبارك المنصوري»، فيما حصد المركز الرابع «مبارك سالم سعيد المنصوري»، وفي المركز الخامس «ورثة سيف مبارك بن حفيظ المزروعي».
وفي مزاينة الخلاص (شوط مزارع منطقة العين) ذهب المركز الأول إلى «علي سعيد حمودة خميس العرياني»، ونال المركز الثاني «مبارك محمد مفتاح الشامسي»، وفي المركز الثالث «حمد خميس حموده خميس العرياني»، وجاء في المركز الرابع «حميد سعيد محمد سلطان العرياني»، وحل بالمركز الخامس «سعيد راشد علي مفتاح الشامسي».
وتمثل المجسمات التراثية المقامة ضمن مسابقات مهرجان ليوا للرطب حالة من الإبداع والتميز، تنقل معها الزائر في رحلة إلى القلاع والحصون القديمة التي تميزت بها دولة الإمارات قديماً وكانت تمثل نموذجاً من الوحدة والأمن والأمان لدى سكانها.
ومن خلال المجسمات التراثية المعروضة في موقع المهرجان يبدع كل متسابق في إبراز حالة من التميز في تصميم القلاع لتحاكي الواقع قديماً، ويشعر معها الزائر بوجوده في تلك الحقبة الزمنية بكل مفرداتها وتفاصيلها.
وحددت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب «القلاع الإماراتية»، محوراً لمسابقة أجمل مجسم تراثي ضمن الدورة الـ20 للمهرجان الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور والزوار، من داخل الدولة وخارجها، بهدف تسليط الضوء على القلاع في دولة الإمارات، وأهميتها التاريخية، والتراثية، وما تمثله من القيمة الأثرية، وكذلك إبراز مهارة الآباء والأجداد في التصميم والبناء.
وحرص المشاركون في مسابقة أجمل مجسم تراثي على تسليم النماذج المشاركة قبل انطلاق المهرجان طبقاً للشروط التي حددتها اللجنة المنظمة، على أن يتم تحديد القلعة المختارة من قبل المتسابق، مع الإشارة إلى سبب اختياره لها ومطابقة التصميم للقلعة المختارة، وإرفاق نبذة عن القلعة وآلية التصنيع والمواد المستخدمة، وأن يراعي في تنفيذ المجسم استخدام المواد المطابقة للبناء الحقيقي مثل الطين والحجر والخشب والرمل.. إلخ.
وحددت اللجنة المنظمة عدداً من الاشتراطات للمشاركة في المسابقة، منها التسجيل عبر تطبيق المهرجان، وأن يكون المتسابق من مواطني دولة الإمارات، وألا يكون المجسم مشاركاً في مسابقات أخرى، كما لا يحق للمشارك التعديل أو الإضافة على المجسم بعد التسليم، وسيتم استبعاد المجسمات التي يتم تعديلها بعد استلامها.
وأعلنت اللجنة المنظمة أن المجسمات الفائزة من المركز الأول إلى الخامس ملك للمهرجان، ويجب استلام باقي المجسمات في اليوم التالي من انتهاء المهرجان، وفي حال لم يتم استلامها في ذلك التاريخ لا يحق للمشارك المطالبة بالمجسم أو بتعويض عنه.
وتحرص الأجنحة العارضة ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب، على استعراض أهم الابتكارات الزراعية بشكل عام، وفي قطاع النخيل وإنتاج الرطب بشكل خاص، وتلقى تجاوباً كبيراً من المهتمين بزراعة النخيل.
تعزيز منظومة الأمن الغذائي في الدولة
يجمع المهرجان كلَّ عام أصحاب المصانع والشركات والمؤسَّسات الاستثمارية من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالزراعة عموماً، وشجرة النخيل ومنتجاتها خصوصاً، حيث تحرص هذه الجهات على المشاركة من أجل تعزيز منظومة الأمن الغذائي في الدولة، تزامناً مع عام الاستدامة، إلى جانب نشر ثقافة الزراعة في المجتمع، وإبراز التراث الإماراتي ودعم المنتجات والصناعات المحلية.
افضل الخدمات
تتكاتف الجهود وتتوحد الأهداف لتوفير افضل الخدمات اللوجستية المقدمة لجمهور مهرجان ليوا للرطب الذي يحرص على الاحتفاء بهذا العرس التراثي الكبير في أجواء من الفرحة والمتعة والبهجة، فتتسابق مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية على تقديم كافة أنواع الدعم اللوجستي والمساعدة في توفير مختلف أنواع الخدمات التي تساهم في تلبية احتياجات الجمهور الكبير من عشاق النخيل الذين يتوافدون من داخل الدولة وخارجها للاستمتاع بما يقدمه من فعاليات ومسابقات وأنشطة تراثية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©