أبوظبي (وام)
عقدت لجنة تحكيم الدورة السابعة، لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، اجتماعاً ترأسته معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، رئيسة لجنة التحكيم، لمناقشة المستجدات التي شهدتها الدورة السابعة، وعرض القائمة المترشحة إلى اللجنة العليا للبرنامج للاعتماد، ومن ثم عرضها على سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للاعتماد بشكل نهائي.
وحضر الاجتماع أعضاء لجنة التحكيم المتمثلون في الدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والمهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، ومنى عبد الكريم اليافعي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وسناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، والدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، رئيس هيئة شؤون الأسرة بالشارقة، والدكتور بخيت سالم العامري، رئيس فريق تقييم البرنامج.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، يعكس اهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بالارتقاء بقدرات ومهارات الإنسان الذي يمثل أغلى ثروات الوطن، وتوظيفها في تعزيز مسيرة التنمية والرفاه الاجتماعي في الدولة.
وقالت معاليها: يطلق البرنامج طاقات الأمل والإبداع والابتكار لكل فرد في المجتمع، ويشجعه على بذل المزيد من العطاء والعمل الجاد والمخلص، ما يزيد من قيم التكاتف والتعاون والتماسك بين كافة الفئات المجتمعية، التي تُعد المحرك الرئيس لمسيرة التطور والازدهار في دولة الإمارات.
وأضافت معاليها: دورنا من خلال البرنامج أن نشجع كل فرد على إطلاق العنان للأفكار المبتكرة والمشاريع والمبادرات القادرة على ترك بصمة في المجتمع الإماراتي، ومن ثم البناء عليها للأجيال القادمة، وقالت: نمتلك في مجتمعنا كنزاً من الطاقات التي نسعى لاستكشافها والاستفادة منها، في عصر مليء بالتحديات من أجل إيجاد حلول لها لبناء مجتمعات أكثر استدامة، وبفضل برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، سيكون المجتمع أكثر قدرة على مواكبة توجهات دولة الإمارات المستقبلية، وتنفيذ كافة استراتيجياتها وخططها التنموية، وتقديم المزيد من الكفاءات والمواهب في كل المجالات.
وتوجهت معاليها بشكر خاص إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، على جهود سموها المستمرة لتمكين الأسرة والمرأة الإماراتية، وهي الجهود التي ساهمت في الدور الحضاري والتنموي الذي تقوم به الإمارات بيد أبنائها في العالم أجمع.
وأكدت الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا، رئيس هيئة شؤون الأسرة بالشارقة، أن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي يستهدف تعزيز التلاحم المجتمعي، وتحقيق الاستقرار والتماسك الأسري، من خلال تقوية الترابط والتفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع كافة، وإحداث فرق إيجابي في حياة فئات وأفراد المجتمع.
حلول مبتكرة
قال الدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن الدورة السابعة لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، عكست حرص «أم الإمارات» على تفعيل دور أفراد المجتمع في مواجهة التحديات المجتمعية، وذلك من خلال الحلول المبتكرة والمستدامة التي تستند على الريادة والابتكار والتلاحم المجتمعي.
وأكد أهمية الدورة الحالية التي تعمل على بناء شراكات فاعلة تدعم الابتكار المجتمعي في العالم، وتبني منظومة اجتماعية مترابطة تُساهم في تعزيز السعادة، وغرس قيمة المسؤولية المجتمعية في نفوس الأفراد والأسر من أجل مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم.
وأشاد بجهود لجنة التحكيم التي تعاملت بمهنية عالية وتسليط الضوء على أهمية مجالات برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، المتمثلة في التميز الفردي.
مشروعات
اطلعت سناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، خلال الاجتماع، على كافة المشروعات المترشحة في الدورة السابعة لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، باعتباره يشكل أحد عناصر الدعم المهمة بالنسبة للمبتكرين والمخترعين وأصحاب العقول المبدعة والمتميزين، خاصة أن المشروعات المترشحة للدورة السابعة هادفة ومتميزة وتحمل أبعاداً متعدّدة من شأنها دعم المجتمعات وتعزيز رفاهيتها واستقرارها على كافة المستويات، وهذا نهج راسخ يدعم رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، الرامية إلى تسليط الضوء على كافة المشروعات التي من شأنها تعزيز الاستقرار الأسري والترابط المجتمعي.
العمل الجماعي
تطرق المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، خلال الاجتماع، إلى أهمية المشروعات المترشحة في مجال العمل الجماعي، التي عكست مدى تحفيز كافة أفراد المجتمع، خصوصاً فئة الشباب من 15 -35 عاماً، ومساهماتهم في تقديم مشروعات وحلول علمية ملهمة، تُحدث أثراً مجتمعياً ملموساً في العديد من المجالات ومنها، (الثقافة، والفنون، العلوم وتكنولوجيا المستقبل، والمسؤولية المجتمعية)، ومشروعات الأسرة المتميزة في (رعاية أصحاب الهمم، والأسرة المتميزة في المسؤولية المجتمعية، والأسرة الممتدة).
وأشار إلى أهمية المشروعات المترشحة في مجال الجهات الداعمة، التي تهدف في المقام الأول إلى التعريف بالجهات التي تُبادر بدعم ورعاية وتشجيع وتطوير قدرات جميع فئات المجتمع، من «أسر وشباب وأصحاب الهمم»، و(الجهات المبادرة بدعم ورعاية القضايا المجتمعية، وفئة أفضل مشروع مشترك في مجال المسؤولية المجتمعية).
الدورة السابعة
أشار الدكتور بخيت سالم العامري، رئيس فريق التقييم، خلال الاجتماع، إلى أن الدورة السابعة لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، تلعب دوراً مهماً في بناء الأشخاص الموهوبين والطامحين، وترعى أصحاب الكفاءات والقدرات الفردية والجماعية والمؤسسية المتميزة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتوفر البيئة الداعمة والحاضنة لهم لإبصار مشروعاتهم النور للنهوض بأنفسهم ومجتمعاتهم.
وأكد أن البرنامج يُعد فرصة حقيقية للموهوبين والأشخاص الطامحين، نظراً لما يتيحه من رؤية متكاملة تحرص على استقرار الأسرة وتنميتها وبناء فرصة حقيقية لتطوير قدرات الشباب الواعد، ليرقى بطموحاته وقدراته إلى المستوى المنشود، مشيراً إلى أن الدورة السابعة تبني منظومة اجتماعية مترابطة تُسهم في تعزيز السعادة.