عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
في بداية محطة جنوب أفريقيا من جولته الأفريقية العالمية.. نظم مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، احتفالية أعلن فيها الافتتاح الرسمي لمكتبه الواقعي الفعلي في مدينة كيب تاون، وذلك في إطار اهتمام «تريندز» بقضايا القارة الأفريقية، واستكمال مسيرة مكاتب «تريندز» العالمية، لدعم المقر الرئيسي في أبوظبي بالبحوث والدراسات والرؤى.
وقال الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، في كلمة رحّب فيها بالحضور، من مسؤولي وممثلي عدد من المراكز الفكرية والبحثية من 11 دولة في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية: «إن جولة تريندز البحثية المهمة في دولة جنوب أفريقيا بالشراكة الإعلامية مع مركز الاتحاد للأخبار، تأتي ضمن جهود المركز العالمية لتعزيز الحوار والتعاون البحثي البنَّاء، بما يحقق الأهداف المشتركة التي يعمل من أجلها كمركز فكر».
وأضاف أن مكتب كيب تاون يشكّل بوابة لـ«تريندز» إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الزاخرة بالفرص والإمكانيات الكبيرة، مشيراً إلى أن المكتب يعدّ الأول لـ«تريندز» الذي يتم تدشينه على أرض الواقع خارج الإمارات.
وتابع العلي: «نؤمن في تريندز بأهمية التعاون بين مراكز الفكر، ونضع ذلك الأمر في مقدمة أولوياتنا، ونعتقد أن هذا المكتب سيُساهم في تعزيز تبادل المعرفة والأفكار بين مراكز الفكر في أفريقيا والشرق الأوسط، وسيفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات».
رسالة سامية
وبدوره هنأ الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بمناسبة افتتاح مكتبه في كيب تاون، مشيراً إلى أن افتتاح هذا المكتب يشكل خطوةً مهمة نحو تعزيز الوجود البحثي العربي في القارة الأفريقية، وتوسيع آفاق التعاون بين مختلف المؤسسات البحثية في المنطقة.
وأعرب الكعبي عن ثقته في أنّ مركز «تريندز» سيواصل من خلال مكتبه في جنوب أفريقيا، رسالته السامية في نشر المعرفة وتبادل الأفكار، والاستفادة من خبرات المركز الواسعة في مجال البحوث والدراسات الاستراتيجية.
وشدد على التزام مركز الاتحاد للأخبار بدعم مركز «تريندز» في مسيرته المهنية، وتعزيز التعاون معه إعلامياً كشريك استراتيجي للإسهام في نشر المعرفة وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
ومن جانبهما أوضح كل من الباحث عوض البريكي، رئيس قطاع «تريندز» غلوبال، ونائبته الباحثة سمية الحضرمي أن: مكتب جنوب أفريقيا يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها، تعزيز التعاون العلمي مع الباحثين والخبراء المختصين بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وبناء شبكة علاقات قوية مع مختلف المؤسسات البحثية وأصحاب المصلحة في منطقة جنوب الصحراء، وتبادل الخبرات والرؤى والتصورات بشأن القضايا الأفريقية الرئيسية، وتعزيز الفهم المتبادل والحوار البنَّاء بين منطقة أفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الشرق الأوسط، ودراسة وتحليل الفرص والتحديات التي تواجه القارة الأفريقية، بهدف فتح آفاقٍ جديدة للتعاون الاقتصادي والثقافي.
وبينت سمية الحضرمي، أن «تريندز» سيبدأ اليوم عمل مكتبه في مدينة كيب تاون، بتنظيم المائدة المستديرة الأولى بعنوان: «تعزيز إمكانات مراكز الفكر: أفكار جديدة واستراتيجيات مبتكرة للمشاركة المؤثرة»، ضمن سلسلة موائد «تريندز» العالمية، بمشاركة ممثلي مراكز فكرية وبحثية من 11 دولة شرق أوسطية وأفريقية.
كلمة رئيسية
وأوضحت، أن تنظيم هذه الفعالية بشراكة إعلامية مع مركز الاتحاد للأخبار، يأتي انطلاقاً من أهمية القارة الأفريقية وما تتضمنه من اهتمامٍ دوليٍّ كبير، وسيلقي الكلمة الرئيسية كل من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، مؤسس وعضو مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومعالي زوندوا مانديلا، رئيس مؤسسة تراث مانديلا، ومحش سعيد الهاملي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في جنوب افريقيا.
حلقة وصل
قال الخبير الاقتصادي بنجامين جورج دايفس، مدير مكتب «تريندز كيب تاون»: «إنّ المكتب يشكل جزءاً من استراتيجية تريندز لتأكيد حضوره في أفريقيا»، مشيراً إلى أن «المكتب سيعمل على سد فجوات المعلومات والمعرفة بين جنوب أفريقيا ودول المنطقة، والاستفادة من قدرات تريندز في مجال عقد المؤتمرات والندوات، ودعم نطاق القدرات البحثية في الدراسات الاقتصادية والسياسية».
وذكر أن «المكتب يقع في قلب المدينة بالقرب من الجامعات المتعددة والمراكز البحثية، وسيكون حلقة وصل مهمة بين المركز الأم في أبوظبي، والفرع في جنوب أفريقيا، والمراكز البحثية في القارة بأكملها».
