الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين الهجوم الإرهابي في العاصمة الصومالية

صوماليون بالقرب من حطام مركبات مدمرة في مكان الانفجار (رويترز)
15 يوليو 2024 22:37

أبوظبي (وام، مقديشو) 

أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الأبرياء.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الصومالية والشعب الصومالي الشقيق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وقُتل تسعة أشخاص وأصيب عشرون في انفجار سيارة مفخّخة أمام مقهى في العاصمة الصومالية مقديشو كان مكتظاً خلال نهائي يورو 2024، وفق ما أفادت، اليوم، مصادر أمنية.
ونسبت السلطات الاعتداء إلى حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال محمد يوسف، المسؤول في جهاز الأمن الوطني: «تثبتنا من مقتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين وإصابة عشرين آخرين بجروح في الانفجار».
من جهته، أوضح الشرطي محمد صلاد، أن «خمسة أشخاص قتلوا خارج المبنى على الطريق الرئيسي، بينهم سائقو مركبات كانوا يمرّون في المنطقة، وأربعة كانوا داخل المقهى».
وأظهرت لقطات منشورة على «الإنترنت» كرة نار ضخمة وأعمدة من الدخان تتصاعد في سماء العاصمة جراء الانفجار الذي دمر المقهى المعروف في وسط المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا»، اليوم، أن «سيارة مفخّخة انفجرت الليلة أمام مطعم توب كوفي، وضعها إرهابيو الشباب».
وقال سعيد مختار، أحد رواد المقهى عند وقوع الاعتداء «سمعت انفجاراً هائلاً، وكان هناك دخان وغبار وشبت النار أمام المطعم، انتابنا الهلع»، مضيفاً «هرعنا باتجاه المدخل الرئيسي، لكن لم يكن بالإمكان إطلاقاً الوصول إليه، فاضطررنا للعودة أدراجنا وتسلق الجدار» الخلفي للمطعم.
وطوقت الشرطة المنطقة وهي قريبة من مجمع القصر الرئاسي، وكانت مزدحمة جداً عند وقوع الانفجار. وسبق لحركة الشباب الإرهابية أن نفّذت الكثير من التفجيرات والهجمات في مقديشو وأجزاء أخرى من البلد الواقع في القرن الأفريقي.
وعلى الرغم من أن قوات الاتحاد الأفريقي استطاعت طردها من العاصمة في العام 2011، إلا أن حركة الشباب ما زالت تنشط بقوة في المناطق الريفية الشاسعة في وسط البلاد وجنوبها وتشن هجمات ضد أهداف سياسية وأمنية ومدنية في الصومال وفي بلدان مجاورة بينها كينيا.
وقتل السبت الماضي خمسة سجناء يُعتقد أنّهم من مقاتلي حركة الشباب الإرهابية في تبادل لإطلاق النار خلال محاولة فرار من السجن الرئيسي في مقديشو.
كذلك، قُتل ثلاثة حرّاس وجُرح 18، وفقا لسلطات السجن.
ووعد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بشنّ حرب «شاملة» على «الشباب». 
وانضمت مجموعات محلية إلى الجهود التي ينفذها الجيش في إطار حملة عسكرية مدعومة من قوة تابعة للاتحاد الإفريقي وغارات جوية أميركية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يقضي بانسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي من الصومال بحلول 31 ديسمبر 2024 على أن يتولى الجيش وقوات حفظ النظام الصومالية حصراً ضمان الأمن في البلد، فيما كان من المفترض أن يغادر أربعة آلاف جندي من أصل 13500 تضمّهم البعثة بحلول نهاية يونيو.
لكن بعد طلب قدّمته الحكومة الصومالية دعت فيه إلى تقليص عديد القوات المغادرة، أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي أنه «يؤيد بقوة مقاربة مرحلية» للانسحاب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©