أبوظبي (الاتحاد)
نظم مجلس شباب هيئة البيئة - أبوظبي فعالية في «سي وورلد أبوظبي»، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، ومجلس شباب مجموعة أبوظبي للموانئ، ومجلس شباب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بحضور أكثر من مئة شاب من مختلف أنحاء إمارة أبوظبي. وتسعى الهيئة من خلال الحلقة الشبابية التي أقيمت تحت عنوان «الطريق المبتكر نحو مستقبل مستدام» لرفع مستوى الوعي حول أهمية حماية البيئة ودور التكنولوجيا في هذا المجال. وناقشت الحلقة أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والمنهجيات الحديثة في الحفاظ على البيئة، ودور إنفاذ القوانين والسياسات في استدامة الموارد، وتحديات تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، والفرص المتاحة للشباب للمشاركة في دعم الجهود المبذولة لحماية البيئة.
وسلطت الفعالية التي نظمت بمناسبة يوم البيئة العالمي، الضوء على أهمية التطوع في مجال العمل البيئي، حيث تم استعراض دور منصات المشاركة الاجتماعية التابعة لهيئة البيئة مثل «منصة ناها» و«عيون بيئية» في تعزيز مشاركة المجتمع في العمل البيئي، إلى جانب التركيز على دور الاستدامة في قطاعات مختلفة مثل قطاع العمل الإنساني، وفي مجال الملاحة البحرية.
وتحدّث خلال الفعالية أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي، في حين مثّل مجموعة أبوظبي للموانئ الكابتن سيف المهيري، الرئيس التنفيذي لأبوظبي البحرية، الرئيس التنفيذي للاستدامة بالإنابة. وحضر الحفل محمد يوسف الفهيم، نائب الأمين العام لقطاع الخدمات المساندة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتوماس كافيرلي، المدير العام لشركة سي وورلد أبوظبي.
ناقش المتحدثون طرق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ودور التقنيات الحديثة لتعزيز فعالية جهود الحفاظ على البيئة، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في ممارسات الحفاظ على الموارد. وعبرّ الشباب عن آرائهم وتصورهم لمستقبل الطبيعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيف يمكن لهم البدء في تشكيل هذه الرؤية.
تطرق أحمد الهاشمي إلى سُبُل دمج المعرفة والممارسات التقليدية مع الاستراتيجيات الخاصة بحماية البيئة، وشارك بأمثلة بارزة من المشاريع الناجحة التي تنفذها الهيئة، وتأثيرها في المحافظة على النظم البيئية والمجتمعات.
وقال الهاشمي: «يعتبر استخدام الذكاء الاصطناعي من الأدوات المهمة لتعزيز استدامة التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، وقد عملنا في الهيئة على تطبيق تلك الأنظمة في عدد من البرامج البيئية مثل إدارة منظومة استزراع الأسماك التابعة للهيئة لأول مرة على مستوى المنطقة، بالإضافة إلى تطوير نظام للتعرف على الأسماك يتيح تحديد معلوماتها البيولوجية بدقة وسرعة عالية». وأضاف: «من المهم أن يعمل الشباب على استثمار هذه التقنيات، وأن تنعكس على وظائفهم ودراساتهم وأبحاثهم لتعزيز تحليل البيانات بدقة وكفاءة عالية، ما يدعم منظومة اتخاذ القرارات التي تساهم في حماية بيئتنا».
وأشار الكابتن سيف المهيري، الرئيس التنفيذي لأبوظبي البحرية، الرئيس التنفيذي للاستدامة بالإنابة في مجموعة موانئ أبوظبي، في كلمته، إلى التحديات الاقتصادية الرئيسة التي يواجهها القطاع البحري لتبني الممارسات المستدامة، والدور المنوط به لتعزيز جهود الحفاظ على البيئة البحرية.
وقال: «يسعدني أن استعرض مع هذا الجمع الشبابي المميز جهود أبوظبي البحرية في تبني الممارسات المستدامة في مختلف أنشطة القطاع البحري. ومع احتفائنا باليوم العالمي للبيئة، فإننا نؤكد التزامنا بترسيخ مكانة أبوظبي كمدينة بحرية عالمية رائدة، لنواصل معاً صون التنوع البيولوجي في بيئتنا البحرية، ونمارس عملياتنا بمسؤولية بيئية».
نهج
أكد محمد يوسف الفهيم، نائب الأمين العام للخدمات المساندة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التزام «الهيئة» بنهجها المتميز في تعزيز القيم والمبادرات التي تحد من وطأة المعاناة الإنسانية، وتساند جهود التنمية البشرية في المجتمعات النامية، حيث تقوم بتنفيذ سياسة المساعدات الخارجية للدولة لدعم البلدان المحتاجة، من خلال قطاعاتها ومبادراتها المختلفة. وقال: «نعمل في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتفانٍ وإخلاص لتعزيز برامج ومشاريع الاستدامة في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية، ونسعى جاهدين لتحقيق تأثير إيجابي يسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للمجتمع والأجيال القادمة».
رؤية
قال توماس كافيرلي، المدير العام لدى «سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي»، الشريك المنظم والمستضيف للفعالية: «تتمثل رؤيتنا في (سي وورلد أبوظبي) في إلهام الجيل القادم من علماء وخبراء الحياة البحرية، ولا شكّ في أن استضافة مثل هذه الفعاليات المتميزة تقربنا أكثر من تحقيق هذه الرؤية. يُسعدنا التعاون مع هذه الهيئات المرموقة لاستضافة (حلقة شبابية)، وتوفير تجارب تعليمية فريدة للشباب في أبوظبي. فخورون بجهودنا المستمرة، وحرصنا على إشراك المجتمع المحلي في تعزيز الوعي والمعرفة بأهمية الحفاظ على الحياة البحرية».