جمعة النعيمي (دبي)
برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس مجلس مكافحة المخدرات، واصلت فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات (2024) في دبي هيلز مول فعالياتها لليوم الثاني، والمنظمة من قبل وزارة الداخلية بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، لمدة 10 أيام، تحت شعار «أسرتي.. أكبر ثروتي»، ضمن مشاركة وزارة الداخلية باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
وقال المقدم مصطفى الحمادي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العامة الاتحادية بوزارة الداخلية: «نشارك بمنصة الابتكار في ملتقى الوقاية من المخدرات، حاولنا الدمج بين الوقاية والابتكار كنوع من أنواع الجذب للجمهور ولمرتادي المول وللاستفادة من القدرات التفكيرية لدى الأطفال، والاستفادة أيضاً من قدرات الشباب الموجودين معنا وترسيخ هذه الأدوات للإبداع في عملية إخراج أفكار جديدة تفيد المجتمع».
من جهتها، أشارت لمياء أحمد الزعابي، رئيس قسم الوقاية من المخدرات من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، إلى أنه تم تنظيم عدة ورش وجلسات نقاشية بالملتقى، إضافة إلى ركن خاص بالاستشارات الأسرية»، داعية الأسر والأهالي من مواطنين ومقيمين إلى التواجد والمشاركة في الملتقى خلال هذه الفترة في دبي هيلز مول، لتعزيز دور الأسرة في المجتمع، لافتة إلى أن فريق العمل موجود من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الـ10 مساءً لتقديم المعلومات والبيانات المتعلقة بملتقى الوقاية من المخدرات (2024).
بدورها، أكدت الأخصائية الاجتماعية عائشة سعيد الشرقي أن مشاركتها في ملتقى الوقاية من المخدرات يأتي تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، موضحة أنه يوجد لديهم ركن خاص بالاستشارات النفسية والاجتماعية، ويكون بصورة سرية تامة، حيث نستقبل فيها جميع أفراد المجتمع، من أولياء أمور وكادر تدريسي ودوائر حكومية من مختلف فئات وشرائح المجتمع، مشيرة إلى أنه يتم تقديم الدعم والاستشارات الخاصة لكل أفراد المجتمع، داعية الجميع للحضور في ملتقى الوقاية من المخدرات 2024.
تفعيل 3 منظومات
من جهته، أكد الدكتور عبدالله الأنصاري، مدير إدارة الأبحاث المجتمعية والتوعية والعلاقات العامة بمركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي، أن مشاركة مركز إرادة للعلاج والتأهيل في ملتقى «أسرتي.. أكبر ثروتي»، والمنظم من قبل وزارة الداخلية بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، يسهم في رفع الجانب الثقافي والتوعوي لأولياء الأمور، وقال في كلمة لـ«الاتحاد»: «إن التركيز اليوم والاستثمار يكون في تفعيل 3 منظومات، وهي أولاً: منظومة القيم وهي معيار أساسي تربوي مبني على العادات والتقاليد والدين الحنيف.
ثانياً: منظومة السلوكيات وهي الأقوال والأفعال التي يمارسها الشخص بناء على القيم التي يتبناها، موضحاً أن هذه السلوكيات تحتاج لقوانين تدعمها والمقصود بالقوانين هنا هو نظام للثواب والعقاب في داخل الأسرة، كأن يطبق قيمة القيم الأخلاقية، وهي قيمة لا بد من توافرها في الأسرة من خلال مجموعة من السلوكيات والتي تكون معها المتابعة مع المراكز الصحية وممارسة الرياضة وغيرها من السلوكيات التي تعزز الصحة النفسية، ولتضمن استجابة الأسرة لهذه السلوكيات مع وضع قوانين داخل الأسرة.
وأكد ضرورة وجودة منظومة قيم وتحت كل قيمة منظومة سلوكيات تعززها وتحت كل سلوك قانون يضمن استدامته ليبقى مستمراً.
تعزيز المعرفة
كما ويسهم ملتقى «أسرتي.. أكبر ثروتي» في تعزيز الجانب الثقافي والتوعوي للوقاية من مخاطر المخدرات، ويهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية وسبل الوقاية منها، والدور المحوري الذي تلعبه الأسر في حماية أبنائهم من هذه الآفات.
وفي سياق متصل، يسهم الملتقى في تعزيز المعرفة لدى الحضور والمشاركين بأضرار المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، ومكافحة الترويج الإلكتروني، والتعريف بمسببات ومؤشرات تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وعوامل الحماية والخطورة، ودور الوالدين في وقاية أبنائهم من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والتعريف بالقانون الاتحادي في شأن مكافحة المواد المخدرة، وخدمات العلاج وإعادة التأهيل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وطرق وأساليب الدمج المجتمعي، ورصد التحديات والأفكار الابتكارية من خلال الجلسات ونشر ثقافة رفض تجربة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وكل ذلك من خلال خطة تنفيذية للملتقى تستخدم تقنيات رقمية وشاشات عرض، وورشاً وجلسات عصف ذهني، ومنصات التواصل الاجتماعي.
محاور حيوية وإيجابية
يشار إلى أن ملتقى «أسرتي.. أكبر ثروتي»، يقدم محاور حيوية وإيجابية تسهم في تعزيز دور أولياء الأمور في أسرهم وتكوين اللبنات الصالحة التي تنفع الفرد والمجتمع في آن واحد.
كما ويسهم الملتقى في دعم ومساعدة الأسر والأهالي في الاستفادة من الورش والمحاضرات التوعوية والتي لها عظيم الأثر والفائدة في تحصين أبنائهم من خطر تعاطي المواد المخدرة؛ وذلك من خلال غرس المبادئ والقيم الأخلاقية والتسامح مع بعضهم البعض في البيوت، وبناء علاقة قوية مع أبنائهم، قائمة على الحب والاحترام والثقة والحوار.
كما ويسهم الملتقى في تعزيز دور الأسرة في وقاية الأبناء من السلوكيات السلبية والخاطئة.