نيجنينوفغورود (وام)
شارك معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، في الاجتماع الوزاري لحوار بريكس مع الدول النامية، والذي عقد أمس في مدينة نيجنينوفغورود الروسية.
وعقد الاجتماع تحت رئاسة روسيا الاتحادية، رئيسة مجموعة «بريكس» 2024، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات المستمر بالتعاون الدولي والتنمية.
وأشاد معالي الصايغ بنهج «بريكس» الشامل في تعزيز الشراكات على أساس الثقة المتبادلة والتطلعات المشتركة. وقال في هذا الصدد «تلتزم دولة الإمارات بإعطاء الأولوية للشراكات الاقتصادية البناءة كأفضل وسيلة لبناء جسور التعاون والتغلب على الأزمات».
وسلط معاليه الضوء على موقف دولة الإمارات الاستباقي تجاه القضايا العالمية الحيوية مثل تغير المناخ، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، مؤكداً أنّ العمل العالمي المنسق، والتعاون المتعدد الأطراف، أصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى للتغلب على التحديات الحالية، بغية تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.
وتطرق معاليه إلى جهود دولة الإمارات لتحفيز العمل المناخي الجماعي من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، والذي حقق نجاحاً استثنائياً، واختتم بالإعلان عن «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي يمهد الطريق لمرحلة جديدة من العمل المناخي للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مشيراً إلى أهمية الإنجازات التي حققها المؤتمر لبناء توافق عالمي نحو نقلة في مجال الطاقة النظيفة تدعم أهداف التنمية الاقتصادية، وتفتح مجالات للتجارة والشراكات الاستثمارية.
ويأتي الاجتماع عقب اجتماع وزراء خارجية «بريكس» الذي شارك فيه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، واختتم أعماله بتبني بيان مشترك يؤكد التزام دول المجموعة بتعزيز تعددية الأطراف، وأهمية إيجاد حلول للتحديات العالمية بشكل جماعي، كما تطرق إلى أهمية التعاون في مجالات مثل التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، والأمن العالمي، ما يعكس الأهداف المشتركة لدول المجموعة.
وتؤكد مشاركة دولة الإمارات في مجموعة «بريكس» إيمانها الراسخ بأن العمل العالمي المنسق والتعاون متعدد الأطراف، أصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى للتغلب على التحديات العالمية، ضمن أسس واضحة، جوهرها تعزيز السلام والاستقرار والازدهار العالمي.