إبراهيم سليم (أبوظبي)
دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إلى ضرورة الالتزام بالذبح داخل المسالخ، وتجنب الاستعانة بالقصابين، غير المؤهلين، أو الذبح داخل المزارع والمنازل، حفاظاً على السلامة والصحة العامة للمستهلكين.
وتكثف الهيئة كل عام إجراءاتها قبيل عيد الأضحى المبارك، فيما يتعلق بالتوعية بأهمية الذبح في المسالخ، وتقديم النصائح والإرشادات التوعوية للجمهور لحثهم على ارتياد المسالخ المتطورة العاملة في إمارة أبوظبي، وذلك لضمان سلامة الذبيحة للاستهلاك الآدمي، وحرصاً على الصحة العامة.
ونفذت الهيئة حملة توعية بأهمية الذبح داخل المسالخ عبر منصاتها، من خلال استبيان لا يستغرق ثواني معدودة، والذي لقي ترحيباً وتجاوباً من المشاركين، وأظهر ارتفاع الوعي بين المشاركين من الجمهور بإمارة أبوظبي، إذ تم طرح عدد من الأسئلة على الجمهور، ومنها هل تستعين بالقصابين المتجولين في ذبح الأضاحي في المنزل؟ وأجاب معظم المشاركين برفض الاستعانة بالقصابين الجوالين.
وطلب الاستبيان معرفة الأسباب التي تدفع البعض للاستعانة بالقصابين المتجولين، وحدد عدداً من الخيارات واختيار واحدة من بين الإجابات «انخفاض السعر، عدم وجود مسالخ قريبة، سهولة الوصول إليهم، أو ثقة شخصية بالقصاب».
كما تضمن الاستبيان الإجابة بنعم أولا حول «مدى علم المستهلك بالإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها عند زيارة أسواق المواشي الحية أو المنتجات الحيوانية»؟ وأجاب نحو 80 بالمئة بنعم، وسؤال حول «هل تعلم أن الطبيب البيطري في المسلخ يقوم بالكشف على الحيوانات قبل وبعد الذبح؟» تجاوز المشاركين بنعم 90 بالمئة، وفيما يتعلق بمدى العلم بأهمية الذبح في المسالخ؟ أجاب نحو 80 بالمئة بنعم، وسؤال عن مدى علم المستهلك أن هناك أمراضاً مشتركة بين الإنسان والحيوان يمكن أن تنتقل عن طريق تناول اللحوم غير المذبوحة بشكل آمن؟ أجاب أكثر من 90 بالمئة من المشاركين بنعم.
وشددت الهيئة على أهمية الذبح في المسالخ وتجنب عمليات الذبح العشوائي أو التعامل مع القصابين الجائلين، وذلك لتعزيز منظومة الأمن الحيوي وترسيخ ركائز الصحة العامة من خلال الوقاية من مخاطر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وأكدت الهيئة أن الذبح في المسالخ يعزز الصحة العامة، حيث توفر مسالخ إمارة أبوظبي مجموعة من المقومات التي تجعل من عملية الذبح داخلها ضرورة، من أهمها مكافحة التلوث أثناء الذبح والإعداد لتجهيز الذبائح في بيئة نظيفة وآمنة صحياً من التلوث، إلى جانب الكشف البيطري قبل وبعد الذبح، وتوفر قصابين مؤهلين ومرخصين قانونياً لهذه المهنة، بالإضافة إلى التعامل السليم مع مخلفات الذبح والتخلص منها بشكل آمن، بما يضمن تطبيق متطلبات الأمن الحيوي.
وأشارت الهيئة إلى أن الكشف البيطري داخل المسالخ يحدد صلاحية الذبائح للاستهلاك الآدمي، ويرصد الآفات المرضية والتقييم العلمي لمدى خطورتها وتحديد الحالات التي تستوجب الإعدام الكامل أو الإعدام الجزئي، ويساهم بشكل فعال في السيطرة على الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان المنقولة بواسطة اللحوم (كالديدان الشريطية) أو بوساطة الطفيليات الخارجية كـ (القراد)، والكشف على متبقيات الأدوية البيطرية وإعدام الأجزاء الملوثة منها، فضلاً عن ضمان إتمام عناصر التذكية الشرعية (استقبال القبلة، التكبير، القطع الصحيح لإدماء الذبيحة)، والاستنزاف الكامل للذبيحة والكشف عن سوء الإدماء أو الإدماء غير الكامل الذي ينتج من الحمى ويؤثر مباشرة على صلاحية اللحم.
ولفتت الهيئة إلى أهمية اختيار الأضاحي حسب الصفات الشرعية المتعارف عليها، منها: أن تكون الأضحية سمينة بصورة طبيعية، وأن تبدي استجابتها لكل المؤثرات الخارجية من حولها وأن تكون نشيطة، وأن يكون الرأس في مستوى الجسم، ومن المهم جداً التأكد من عدم وجود إفرازات غير طبيعية من الفتحات والمخارج الطبيعية للحيوان من رشح الأنف والأذن والعين وغيرها من خراجات الجروح أو التقرحات، كما يجب التأكد من أن الحيوان يتنفس بشكل طبيعي ولا يعاني من أية صعوبات في التنفس أو البلع، مع مراعاة أن تكون العينان لامعتين وخاليتين من الاحمرار أو الاصفرار.