أبوظبي (الاتحاد)
بدعوة من مجلس الشيوخ الفرنسي، شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات بأوراق بحثية في مائدة مستديرة عقدها المجلس حول جماعة الإخوان المسلمين، بمقره في قصر لوكسمبورغ، بقاعة Monory، في إطار مهمة تحقيق واسعة حول نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا.
ومثّل «تريندز» في هذه المائدة كلٌّ من الباحثَين الرئيسيَّين، الدكتور وائل صالح، وحمد الحوسني، وبمشاركة الدكتور أوليفيه فيال، مدير مركز الدراسات الجامعية بفرنسا، والدكتورة مورجان دوري الأستاذة بجامعة بيكاردي جيل فيرن بفرنسا. وأدار الجلسة السيناتور بمجلس الشيوخ الفرنسي، ناتالي جوليه.
وعرض وفد «تريندز» أمام الجلسة «مؤشر قياس نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي»، والذي أطلقه بعدة لغات، وقد حظي المؤشر بإشادة كبيرة من الحاضرين الذين أثنوا على الجهد البحثي والفكري المبذول في إعداده، إضافة إلى تميزه بمنهجيته الجديدة وقدرته على قياس قوة نفوذ الجماعات الدينية والأيديولوجية من خلال مقاربات كمية، وقد حرص الجميع على الحصول على نسخة من المؤشر.
وأكد الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن هذه الدعوة تؤكد ريادة المركز وعالمية رؤيته وانخراطه في حوار بحثي أكاديمي، مشيراً إلى أن مشاركة «تريندز»، بدعوة من مجلس الشيوخ الفرنسي، تأتي في سياق إطلاق الحكومة الفرنسية مهمة تحقيق واسعة حول نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا، وذلك لتقييم قوة الجماعة في البلاد، وارتباطاتها بالفروع الأخرى في العالم، وهو ما يُعدّ خطوةً غير مسبوقة في تاريخ نظرة الدولة الفرنسية للجماعة.
وأشار العلي إلى أن تلك الدعوة تأتي أيضاً في سياق إطلاق مركز تريندز للمؤشر الدولي حول نفوذ الاخوان والذي مثّل طفرة بحثية، نظراً لأنه النموذج الأول من نوعه لقياس قوة ونفوذ الجماعات الدينية، وذلك من خلال مقاربة تجمع بين المناهج الكمية والكيفية ومؤشرات رئيسية وفرعية قادرة على قياس أدقّ أوجه القوة والنفوذ لجماعة الإخوان في 50 دولة تمثّل وتغطي قارات العالم الخمس.
من جانبه، أشار الدكتور وائل صالح إلى أن لـ «تريندز» تطبيقاً عملياً لما طالب به المركز من حتمية البدء في حوار أكاديمي وبحثي بنَّاء لفهمٍ أفضل لظاهرة الإسلاموية، موضحاً أنه على الرغم من أن الإسلامويّة شغلت بال الكثير من الباحثين منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، فإنها لم تُدرَس بعدُ بشكل كافٍ لسبر أغوارها، وتفكيك الأفكار النمطية حولها، وحسم الجدل بشأنها.