وقعت دائرة الصحة - أبوظبي وشركة "إيلومينا"، العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا تسلسل الحمض النووي، أمس، مذكرة تفاهم بهدف تطوير تطبيقات الطب الدقيق والأبحاث الجينية السريرية، وتعزيز الخبرات والمعارف والبنى التحتية لدمج علوم الجينوم في الممارسة السريرية والبحوث الانتقالية محليا وعالميا.
جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمة الابتكار في التكنولوجيا الحيوية 2024 الذي عقد في مدينة سان دييغو بالولايات المتحدة الأميزكية بحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة - أبوظبي وجاكوب تايسن الرئيس التنفيذي لشركة إيلومينا.
وقع المذكرة الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في الدائرة، وستيف بارنارد الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة إيلومينا.
وكان وفد رفيع المستوى من دائرة الصحة - أبوظبي برئاسة معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس الدائرة، قد توجه في زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدأت 29 مايو الماضي واختتمت أمس، لاستعراض فرص الشراكة التي توفرها أبوظبي واستكشاف آفاق التعاون مع المؤسسات الرائدة في البحوث والتطوير والتصنيع والابتكار.
وتساهم علوم الجينوم بشكل كبير في رسم ملامح مستقبل الصحة، بدءا من التنبؤ بالأمراض والتشخيص، وصولا إلى اكتشاف الأدوية والعلاج الشخصي، حيث تُعد علوم الجينوم قوة ثورية تعود بالنفع على العالم أجمع.
ومن خلال الاستفادة من بيانات الجينوم المتوفرة في أبوظبي ستعمل الدائرة وإيلومينا على تسريع وتيرة الابتكارات في علوم الجينوم والطب الدقيق مع التركيز على تطبيقات الجينوم الناشئة، بما في ذلك التحليل والتفسير المتقدم للجينوم والأوميكس المتعدد لتعزيز تطوير وسائل تشخيصية جديدة للطب الدقيق بما يرتقي بجودة حياة المرضى محليا وعالميا.
وقالت الدكتورة أسماء المناعي إن بحوث الجينوم والتطبيق العملي لتوجهاتها وعلاجاتها، أحد الركائز الأساسية ضمن استراتيجية الدائرة لإرساء مكانة أبوظبي كحاضنة لعلوم الحياة عالميا.
وأضافت أن الدائرة تتطلع من خلال الشراكة مع إيلومينا إلى توفير ابتكارات رائدة في البرامج الشخصية والتنبؤية والوقائية المصممة خصيصا للتركيبة الجينية للفرد، ما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة القائمة على تطوير البحوث الانتقالية وتعزيز إمكانات الكفاءات البشرية في القطاع وتزويدها بالأدوات لبناء منظومة رعاية صحية عالمية قادرة على توفير مستقبل أكثر صحة للجميع.
من جهته أكد ستيف بارنارد أن مذكرة التفاهم تعد خطوة محورية لتسريع الابتكار الجينومي في دولة الإمارات، من خلال الوصول إلى أحدث تقنيات التسلسل وحلول التحليل الجينومي المتقدمة، ومبادرات تدريب القوى العاملة.