غزة (الاتحاد)
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة توزيع المياه الصالحة للشرب على النازحين في محافظة خان يونس وفي منطقة «المواصي» بقطاع غزة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية للتخفيف عن سكان القطاع.
وكانت دولة الإمارات قد سلمت في وقت سابق صهاريج مياه للهيئات المحلية في مدينة خان يونس وذلك في إطار الدعم المتواصل للهيئات المحلية والبلديات في قطاع غزة، وفي محاولة تحسين مستوى الخدمات التي تُقدم للنازحين في مراكز الإيواء، ولسد حالة العجز التي تُعاني منها الهيئات المحلية في المدينة في ظل الأوضاع المأساوية الصعبة.
وتُقدم عملية «الفارس الشهم 3» الدعم المتواصل للهيئات المحلية والبلديات سعياً لمواجهة التحديات التي تعصف بها في ظل الواقع الإنساني المتردي، ولتحسين جودة الخدمات التي تُقدمها البلديات للأسر الفلسطينية التي عادت لمنازلها في مدينة خان يونس، بعد تعطل عدد كبير من المعدات نتيجة الأوضاع المأساوية، حيث تُقدم الإمارات الصهاريج لتعزيز موارد المياه الصالحة للشرب، بهدف إعادة الحياة إلى المدينة.
إلى ذلك، يواصل المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة تقديم خدماته العلاجية دون انقطاع لسكان القطاع في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيون حاليا خاصة الأوضاع الصعبة في مدينة رفح.
وأوضح الدكتور سيف المحرزي استشاري جراحة العظام بالمستشفى الإماراتي في رفح أن المستشفى الميداني الذي يأتي ضمن عملية «الفارس الشهم 3» يواصل استقبال المصابين والجرحى وبشكل خاص الأطفال والنساء وأصحاب الأمراض المزمنة، منوها في هذا الصدد إلى أنه في إطار عمل الفريق الطبي تم إجراء عدد من العمليات لمصابين ومرضى من بينها عملية إزالة صفائح وتنظير جرح ملتهب لمريض يعاني من كسور جراء الحرب وهوما أسهم في إنقاذ أطرافه من البتر.
وقال إن المريض عاني من مضاعفات منذ إجراء عملية جراحية له في شهر أكتوبر المنصرم. وأكد أن إجراء العمليات الجراحية يتم بشكل يومي دون توقف للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.
وفي سياق آخر، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، من أن اكتظاظ مخيمات النازحين الفلسطينيين بقطاع غزة ونقص النظافة يزيدان من انتشار الأمراض المعدية، ولفتت إلى أن اللقاحات والأدوية غير كافية.
وقالت الوكالة الأممية، في منشور على منصة «إكس»، إن فرقها تواصل تقديم الرعاية الصحية للأشخاص الضعفاء بغزة، بما في ذلك الأطفال وكبار السن.
وشددت «الأونروا» على أن اللقاحات والأدوية بالقطاع غير كافية، وأوضحت أن اكتظاظ مخيمات النزوح ونقص النظافة يزيدان من انتشار الأمراض المعدية.
واختتمت «الأونروا» بالقول: «هناك حاجة ماسة لوصول آمن وغير مقيّد لفرق الإغاثة والمساعدات».
وفي السياق، حذرت مصادر محلية في قطاع غزة، أمس، من تبعات الكارثة الإنسانية جراء اشتداد أزمات الغذاء والماء والدواء إثر إغلاق الجيش الإسرائيلي لمعابر القطاع منذ 24 يوماً.
وقالت المصادر: «نُحذّر من اشتداد أزمات الغذاء والماء والدواء وتفاقم المجاعة والعطش بسبب منع الجيش الإسرائيلي إدخال المساعدات والوقود إلى قطاع غزة ونُحمله المسؤولية الكاملة عن كارثة إنسانية وشيكة».