الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

23 يوماً على بدء «مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء»

شريف الرميثي عضو مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء (أرشيفة)
1 يونيو 2024 01:04

آمنة الكتبي (دبي) 

أكمل شريف الرميثي، عضو مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء، 23 يوماً ضمن أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا» في حملتها السابعة، حيث تشمل المهمة 4 مراحل، ويعيش الطاقم الذي يضم كلاً من جيسون لي، وستيفاني نافارو، وبايومي ويجيسيكارا، إلى جانب الرميثي، داخل مجمع «هيرا» لمدة 45 يوماً حتى 24 يونيو المقبل.
ويجري الرميثي أبحاثاً علمية ومهام تشغيلية طوال محاكاة مهمتهم إلى الكوكب الأحمر، بما في ذلك «المشي» على سطح المريخ باستخدام الواقع الافتراضي، كما سيواجه تأخيرات متزايدة في الاتصالات تصل إلى خمس دقائق مع مركز التحكم في المهمة أثناء اقترابهم من المريخ.
وتتضمن عملية محاكاة المشي على سطح كوكب المريخ دراسة الصخور والدراسة الجغرافية بشكل عام، وذلك بالتنسيق مع مركز العمليات بوكالة «ناسا»، حيث تتم تجارب المشي على المريخ تتم باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي بما يسمح بمحاكاة البيئة على سطح المريخ، وتتم بتغطية الرأس لتوفير صورة بانورامية لكوكب المريخ، بما يساعد رواد الفضاء على تطوير أدواتهم للملاحة واستكشاف بيئة كوكب المريخ، الأمر الذي يعزّز من قدرتنا مستقبلاً على دراسة نُظُم العيش على سطح المريخ.
وتساعد هذه الأنشطة والتجارب الباحثين على تطوير استراتيجيات لزيادة استقلالية أفراد الطاقم التناظري وتعزيز تفاعلهم، وتسهم في تعزيز التواصل الفعال لتحقيق الأهداف المحددة، وعبر هذه البيانات، يمكن للعلماء تطوير استراتيجيات تدريب أكثر فعالية لرواد الفضاء، استعداداً للمهام المستقبلية مثل استكشاف المريخ، وهي رؤية طويلة الأمد لدولة الإمارات، في إطار برنامج المريخ 2117.
وخلال هذه المهمة تقام العديد من التجارب العلمية التي تدرس تأثير العزلة على الجوانب النفسية والفسيولوجية، حيث تتضمن أكثر من 18 تجربة علمية، منها 6 تجارب علمية من جامعات محلية في الدولة ستقام لأول مرة في هذه المهمة. ومن خلال هذه التجارب نطور علوماً وتقنيات تمكّن رواد الفضاء من العيش في بيئة صعبة كالقمر والمريخ، كما نطوّر الأنظمة التي تساعد في إدارة العمليات الفضائية في المستقبل لرواد الفضاء الذين من الممكن أن يشتركوا في مثل هذه المهمات.
ويؤدي برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء دوراً حيوياً في تعزيز فهم التحديات والفروق الدقيقة التي تواجه المهام الفضائية طويلة الأمد، كما يُظهر الالتزام القوي في دفع التقنيات الابتكارية الضرورية لدعم المهام المستقبلية إلى القمر وما بعده.
ومن خلال تكرار الظروف الشبيهة بالفضاء على الأرض، يعد «هيرا» موطناً فريداً من ثلاثة طوابق مصمماً لتمكين العلماء من دراسة كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والحبس والظروف البعيدة عن الأرض، قبل إرسالهم في مهام إلى القمر والمريخ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©