أبوظبي (الاتحاد)
حققت الإمارات المركز الخامس عالمياً، والأول عربياً في جودة الطرق، والعاشر عالمياً والثاني عربياً في فعالية خدمات النقل العام، إضافة إلى المركز التاسع عالمياً والأول عربياً في فعالية خدمات الموانئ، وفقاً لتقرير مؤشر تنمية السياحة والسفر 2024، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي بدوره يقيس مجموعة من العوامل والسياسات التي تساهم في بيئة مستدامة ومرنة لقطاع السفر والسياحة، وهو ما يعكس التطور الملحوظ في جهود الدولة لتعزيز بنيتها التحتية،
وأكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن النتائج المتميزة تعكس الرؤى الاستشرافية للقيادة الرشيدة والخطط الطموحة التي تم وضعها لضمان استمرار التقدم والتطور في مختلف القطاعات، لا سيما تلك المرتبطة بالبنية التحتية والطرق والنقل، لافتاً إلى أن هذه الإنجازات أيضاً تأكيد على الثقة في الخطط الاستراتيجية طويلة المدى التي تنفذها الدولة، والتي تستند إلى دراسات معمقة وتحليلات دقيقة لتوقعات المستقبل، مما يعزز قدرة الإمارات على التكيف مع التغيرات العالمية واستغلال الفرص المستقبلية بفعالية.
وقال معاليه: «النتائج المتميزة ضمن مؤشرات التنافسية، تترجم الكفاءة العالية التي تتمتع بها الدولة في هذه القطاعات، فيما تعكس مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في مجال البنية التحتية وقدرتها على التطوير النوعي، وكذلك جهودها المستمرة في تحسين البنية التحتية والاستثمار في التكنولوجيا والابتكار لتعزيز كفاءة الخدمات النقل»، مؤكداً الدور المهم الذي تلعبه السياسات الحكومية الداعمة في تحقيق هذه النتائج الطموحة.
وأضاف معاليه: «هذه الإنجازات شهادة على النهج الاستباقي والتخطيط الاستراتيجي الذي تتبعه الإمارات في مختلف المجالات، وتؤكد طموح الدولة في أن تصبح واحدة من أهم مراكز الابتكار والتميز على مستوى العالم»، مشدداً على التزامها بمواصلة العمل على تعزيز القطاعات الحيوية ودعم الابتكار الذي يعد عاملاً أساسياً في تعزيز النمو الاقتصادي ومكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للأعمال والسياحة.
وذكر معالي سهيل المزروعي، أن هذه النتائج ثمرة العمل المشترك بين مختلف القطاعات في الدولة التي ركزت على دور الاستثمارات الضخمة لتحديث الطرق وتوسيع شبكات النقل العام والموانئ، بما يتماشى مع أفضل المعايير الدولية، حتى باتت الإمارات اليوم ضمن الأفضل عالمياً وستواصل العمل الجاد لتحقيق الريادة العالمية بحلول مئوية الإمارات 2071، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة.
وأضاف معاليه: «أما بالنسبة للموانئ، فقد أثبتت الإمارات كفاءتها العالية في إدارتها وتشغيلها، الأمر الذي مكنها من تحقيق المركز التاسع عالمياً، وجعل منها رافداً رئيساً ومحوراً حيوياً في التجارة العالمية، وأن المكانة المرموقة التي حققتها في هذه المؤشرات العالمية تسهم بشكل مباشر في تعزيز الثقة بين المستثمرين الدوليين والشركات التي تبحث عن بيئة عمل موثوقة وفعالة. هذا بالإضافة إلى تعزيز الجذب السياحي».
وأوضح معاليه أن هذه النتائج تمثل دليلاً على نجاح الخطط الوطنية المعتمدة في تطوير وتحديث البنية التحتية، مؤكداً التزام الدولة بمواصلة هذه الجهود لتحقيق المزيد من التقدم والريادة وتعزيز مكانتها كمركز رائد للتجارة والسياحة على مستوى العالم، والتزامها بتقديم خدمات على مستوى عالمي تتوافق مع رؤيتها للمستقبل، وأن هذه الإنجازات تعد جزءاً من خطط أوسع لتحسين البنية التحتية في كل المجالات، بما يسهم في تحقيق رؤية نحن الإمارات 2031.
وقالت حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء: «عاماً بعد عام، وبجهود فرق العمل الاتحادية والمحلية، الذين يعملون بيد وروح واحدة، تواصِل دولة الإمارات التربع في مكانة مرموقة على الخريطة العالمية في قطاعات حيوية عدة، بما يتوافق مع طموحات القيادة الرشيدة».
وأضافت: «أثبتت نتائج تقرير مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تفوق دولة الإمارات في قطاع البنية التحتية، واتباعها لأفضل المعايير والممارسات العالمية، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في مؤشرات جودة الطرق وفعالية خدمات النقل العام والموانئ، والتي بدورها ستدعم جذب الاستثمارات الأجنبية والشركات العالمية وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي».