عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت هيئة الرعاية الأسرية شراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي، لإطلاق «برنامج التطوير المهني لإدارة الحالة» الأول من نوعه في المنطقة، الذي ستقدمه كلية جامعة نيويورك الفضية للعمل الاجتماعي، إحدى أعلى المؤسسات التعليمية تصنيفاً في العالم، بهدف صقل مهارات وخبرات فريق مديري الحالة في هيئة الرعاية الأسرية، لتطوير مستوى جودة أدائهم وكفاءتهم بما يرقى إلى أعلى المعايير العالمية في القطاع الاجتماعي. وتشكل هذه الشراكة أولى شراكات كلية جامعة نيويورك الفضية في القطاع الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتؤكد على التزام هيئة الرعاية الأسرية بمهامها اتجاه مجتمع إمارة أبوظبي عبر الاستثمار في برامج تعليمية عالمية المستوى، للنهوض بالقطاع الاجتماعي في الإمارة، حيث سيمكّن هذا البرنامج المشترك خصيصاً قدرات مديري الحالة في الهيئة في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في اختصاصهم، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين وإثراء نظام الخدمات الاجتماعية في دولة الإمارات.
وقد صمم منهاج البرنامج بدقة واحترافية، ليعمق فهم المشاركين للمهام المتصلة بإدارة الحالة، وإدراكهم لجوانبها النظرية، والنهج الذي سيتبعونه في العمل في السياق الثقافي، إذ ستبدأ الرحلة التعليمية بتكوين الفهم الأساسي لمفهوم إدارة الحالة، ثم الاطلاع على جميع الجوانب التطبيقية والتفاصيل المحيطة بها، وتختتم بتدريب متخصص يركز على التعامل مع الحالات من فئة الأطفال، والمراهقين، وكبار السن.
وتعليقاً على خبر الشراكة، قالت الدكتورة بشرى الملا، مدير عام هيئة الرعاية الأسرية: «نواصل جهودنا المنبثقة من رؤية هيئة الرعاية الأسرية والمهام المنوطة بها، لاكتشاف طرق مبتكرة لتحسين خدمات رعاية الأسرة في أبوظبي والارتقاء بالقطاع الاجتماعي ككل وتؤكد شراكتنا مع كلية جامعة نيويورك الفضية للعمل الاجتماعي مساعينا المكرسة نحو التميز المؤسسي لتعكس التزامنا الراسخ بدورنا الحيوي في تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة».
وأضافت: «نهدف من خلال هذا البرنامج المتخصص، إلى تنمية مهارات كادر مديري الحالة المتميز في الهيئة، وتمكين قدراتهم وإثراء معارفهم، من خلال إتاحة فرصة تعليمية عالمية المستوى، بما يرتقي بمستوى أدائهم كرواد في طليعة العمل الاجتماعي، في خدمة مجتمع إمارة أبوظبي، على أعلى مستوى ممكن من الكفاءة».
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور مايكل ليندزاي، عميد كلية جامعة نيويورك الفضية للعمل الاجتماعي، وأستاذ كرسي بوليت جودارد في العمل الاجتماعي، التزام الكلية بتدريب الجيل القادم من الأخصائيين الاجتماعيين ليس فقط في الولايات المتحدة، بل وحول العالم، وقال: «يشكل تعاوننا مع هيئة الرعاية الأسرية، ودائرة تنمية المجتمع وجامعة نيويورك في أبوظبي أول تعاون من نوعه في المنطقة، ويشرفنا أن نحظى بفرصة تدريب الأخصائيين الاجتماعيين الإماراتيين لصقل مهاراتهم في الرعاية السريرية وإدارة الحالة بما يرقى لأعلى مستويات الكفاءة في الأداء مما ينعكس أثره على مستوى الرعاية المقدم لأفراد مجتمع إمارة أبوظبي من جميع الفئات العمرية».
وقال ألري بيترز، عميد جامعة نيويورك أبوظبي: «يسرّنا تعزيز العلاقة مع هيئة الرعاية الأسريّة أبوظبي، وبفضل توقيع مذكّرة التفاهم هذه، سنمضي قدماً في أبحاث رائدة وترسيخ التعاون ودعم الابتكار في مواجهة تحدّيات الرعاية الأسريّة.. تهدف هيئة الرعاية الأسريّة أبوظبي وجامعة نيويورك أبوظبي إلى دعم المواهب وابتكار الحلول والمساهمة في الرفاهية الاجتماعيّة لدولة الإمارات».
