أبوظبي (الاتحاد)
نظم النادي الاجتماعي السوداني في أبوظبي، أمس الأول، «مهرجان السودان في قلب الإمارات»، امتداداً للمهرجانات التي تنظمها الجالية السودانية بدولة الإمارات للاحتفاء بالثقافة والفنون السودانية، وثميناً للروابط الاجتماعية والثقافية والتاريخية بين الشعب الإماراتي والشعب السوداني، وترسيخاً لأواصر المحبة والعلاقات المتينة.
شهد المهرجانُ حضوراً لافتاً من الجالية السودانية في أبوظبي، حيث امتلأت قاعة الشيخ زايد الكبرى بالنادي، بالإضافة للحضور المتميز من الشعراء والأدباء، ومن الجانب السوداني حضر جميع رؤساء الأندية السودانية بالإمارات، وعلى رأسهم رئيس النادي السوداني في أبوظبي الذي ألقى كلمة افتتاح المهرجان.
وشهد المهرجانُ استعراضاً تراثياً وفنياً، بمشاركة الفنانة السودانية ملاذ غازي، والفرقة الموسيقية للنادي الاجتماعي السوداني وفرقة التراث السودانية، ويهدف إلى إبراز خصوصية التراث الثقافي السوداني والتعريف به، وشمل المهرجانُ معرضاً فنياً تراثياً سودانياً وآخر إماراتياً، بالإضافة لعددٍ من الصور الفوتوغرافية التاريخية التي تعكس الروابط الأخوية بين السودان والإمارات، بجانب معرض كتاب للكتب السودانية، وعدد من الأنشطة التراثية. وقال محمد بهاء الدين، رئيس النادي الاجتماعي السوداني في أبوظبي: إن المهرجان فرصة عظيمة ليعبر الشعب السوداني عن امتنانه للشعب الإماراتي ولروابط العلاقات التاريخية المتجذرة منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأضاف أن الشعب السوداني يعتز بهذه العلاقة ويقدرها، فهي عريقةٌ ومتجددةٌ تستند إلى القيم المثلى، والمبادئ المشتركة، حيث إن دولة الإمارات كانت ومازالت دولة مضيافة، صاحبة كرم وجود حكومة وشعباً، حيث يشعر جميع السودانيين في الإمارات بأنهم في وطنهم بين أهلهم، ولا يجدون إلا المعاملة الكريمة والقيم الفاضلة التي عرف بها الشعب الإماراتي.
تقدير
أكد معتصم مالك، رئيس النادي السوداني في العين، أن الفصل بين الشعبين أمر مستحيل؛ لأن الشعب السوداني يعيش في قلوب الإماراتيين، فأجيال عديدة من السودان عاشت في الإمارات منذ حقبة الستينيات وحتى الآن لم يشعر السودانيون خلالها بالغربة والبعد عن الوطن؛ لأن السودان كان ومازال في قلب الإمارات وكل إماراتي يحمل التقدير والمحبة للشعب السوداني.