آمنة الكتبي (دبي)
يستعد الكابتن الدكتور شريف الرميثي اليوم للبدء في المشاركة في ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، في إطار أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا».
وقال المهندس عدنان الريس، مساعد المدير العام لعمليات واستكشاف الفضاء، مدير برنامج «المريخ 2117» في مركز محمد بن راشد للفضاء، إنه اعتباراً من مساء اليوم سيعمل الرميثي ويعيش برفقة الطاقم داخل المجمع لمدة 45 يوماً تنتهي في 24 يونيو المقبل، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس عن بُعد.
وأكد المهندس عدنان الريس أن الطاقم يضم إلى جانب الرميثي كلاً من جيسون لي، وستيفاني نافارو، وبايومي ويجيسيكارا، وسيقوم الطاقم بإجراء بحث علمي ومهام تشغيلية طوال فترة محاكاة مهمتهم إلى المريخ، بما في ذلك «المشي» على سطح الكوكب الأحمر، باستخدام الواقع الافتراضي. كما سيواجهون تأخيرات متزايدة في الاتصالات، تصل إلى خمس دقائق مع مركز التحكم في المهمة أثناء اقترابهم من المريخ.
ولفت إلى أن البرنامج يأتي في إطار أبحاث محاكاة مهام الاستكشاف البشرية «هيرا» التابعة لوكالة «ناسا»، وسينضم الدكتور شريف الرميثي إلى فريق البحث في مركز جونسون للفضاء، حيث تُجرى الأبحاث المخصصة لهذه الدراسة الرائدة.
وأضاف الريس أن «المهمة ستبدأ اليوم وتمتد الدراسة على مدار 180 يوماً من العمل البحثي عبر أربع مراحل (45 يوماً لكل مرحلة)، وسيشارك أعضاء الطاقم الإماراتي بداية من المرحلة الثانية، بينما ستبدأ المرحلتان الثالثة والرابعة في التاسع من أغسطس المقبل والأول من نوفمبر المقبل على التوالي».
وأكد أن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء يلعب دوراً حيوياً في تعزيز فهم التحديات والفروق الدقيقة التي تواجه المهام الفضائية طويلة الأمد، كما يُظهر الالتزام القوي في دفع التقنيات الابتكارية الضرورية لدعم المهام المستقبلية إلى القمر وما بعده.
بدوره، قال الدكتور شريف الرميثي، عضو مهمة محاكاة الفضاء، إنه خضع لتدريبات عدة قبل البدء في المهمة التي تمتد 45 يوماً من العزلة، موضحاً أن التدريبات شملت الجوانب البدنية والعلمية بالإضافة إلى تدريبات صيانة مجمع «هيرا» للأبحاث.
وقال: لديّ شغف كبير لإجراء تجربة التكيف مع العزلة والظروف البعيدة عن الأرض قبل إرسال رواد فضاء في مهام طويلة الأمد. وأضاف: فضلاً عن هذا هنالك أيضاً تجارب تفاعلية مع سيناريوهات مثل تأخير الاتصال مع فرق دعم التحكم الأرضي أثناء «الاقتراب» من قمر المريخ «فوبوس».
وتابع أن هذه الأنشطة تساعد الباحثين على تطوير استراتيجيات لزيادة استقلالية أفراد الطاقم التناظري وتعزيز تفاعلهم، وتسهم في تعزيز التواصل الفعال لتحقيق الأهداف المحددة. وقال إنه عبر هذه البيانات، يمكن للعلماء تطوير استراتيجيات تدريب أكثر فعالية لرواد الفضاء، استعداداً للمهام المستقبلية مثل استكشاف المريخ، وهي رؤية طويلة الأمد لدولة الإمارات، في إطار برنامج المريخ 2117.