الشارقة (الاتحاد)
أفادت جمعية الشارقة الخيرية بأنها نفذت 273 مبنى تعليمياً خارج الدولة خلال العام الماضي (2023)، عبارة عن فصول ومدارس ومراكز تعليمية كبرى، ضمن مبادرة «هيا نتعلم» المبادرة المعنية بالاهتمام بالبنية التحتية للتعليم، من خلال إنشاء تلك المراكز والفصول وتزويدها بأجهزة الحاسوب، وكذلك التكفل برواتب المعلمين في تلك البلدان التي تنعدم بها الموارد المالية الكافية لتنفيذ هذه المشاريع، حيث تأتي مساعي الجمعية بهدف توفير البيئة المناسبة للطلبة الدارسين ليتسلحوا بسلاح العلم الذي يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وبناء شخصية واعية تستطيع خدمة مجتمعها والارتقاء بأوطانها.
وقال علي محمد الراشدي، رئيس قطاع الموارد والاستثمار: «إن الجمعية أنشأت 273 منشأة تعليمية خلال العام الماضي بتكلفة مالية بلغت 10.8 مليون درهم، ومن المقرر أن تخدم هذه المنشآت ما يزيد على 10 آلاف طالب سنوياً، ما يؤكد أهمية تلك الفصول في فتح آفاق التعلم أمام أبناء القرى النائية في تلك الدول، والتي تتركز في آسيا وأفريقيا وعدد من الدول في قارة أوروبا»، لافتاً إلى أن الجمعية تتابع من خلال وفودها سير العمل في تلك المشاريع ومدى التزام الجهات المنفذة بمراحل الإنشاء وتسليم المنشآت في التوقيت المتفق عليه، وكذلك متابعة أعمال الصيانة الدورية ليستمر عطاؤها، ونؤكد الحرص الشديد في توصيل صدقات المحسنين لمستحقيها وفق الهدف الذي أُخرجت لأجله.
وأكد أن الجمعية تستهدف توفير البيئة والمناخ المناسبين للطلبة لمواصلة دراستهم، حيث تعاني نسبة كبيرة من الطلبة القاطنين بالقرى النائية في المجتمعات النامية والفقيرة من انعدام المؤسسات التعليمية النظامية، مما يدفعهم إلى الدراسة في بيئة غير مناسبة وتحت غصون الأشجار، فيما تقوم الجمعية من خلال الدعم المقدم لها من المحسنين ببناء المدارس والفصول التعليمية لتوفر للطلبة أماكن مجهزة بجميع وسائل التعلم من أجهزة حاسوب ومرافق خدمية تدفعهم وتشجعهم للتميز والتفوق الدراسي.
وفي سياق متصل، أفاد «الراشدي» بأن الجمعية بصدد تدشين مشروع تعليمي بالتعاون مع الجامعة القاسمية في عدد من دول أفريقيا، يستهدف تعزيز ونشر برامج علوم القرآن وتحفيظه بوسائل حديثة ومنهجية مدروسة، إلى جانب مشروع آخر مماثل تتم دراسة تدشينه بالتعاون مع بنك دبي الإسلامي، ما يعكس الجهود الكبرى للجمعية في نشر التعليم بين ربوع المناطق النائية في البلدان المشمولة ببرامج المساعدات الخارجية في الجمعية.
شكر
توجَّه الراشدي بالشكر الجزيل إلى المحسنين الذين دعموا مشاريع التعلم لما لها من أهمية جليلة في استمرار مسيرة التعلم أمام الدارسين، كما توجَّه بالشكر الجزيل إلى سفارات الدولة في البلدان المشمولة بأعمال ومشاريع الجمعية لتعاونهم مع الجمعية في هذا العمل الجليل، كما أثنى على الدور الكبير لمكاتب الجمعية في تنفيذ ومتابعة مشاريع الجمعية وطمأنة المحسنين على وصول تبرعاتهم إلى مواقعها الصحيحة.