سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن اللقاحات الممنوحة للأطفال تمثل نسبة 84% من إجمالي اللقاحات التي وفرتها المؤسسة العام الماضي، مشيرة إلى أنه يتم تقديم هذه اللقاحات ضمن البرنامج الوطني للتحصين الموسع للأطفال وطلاب المدارس.
وكشفت المؤسسة، رداً على استفسارات (الاتحاد)، أن خطتها في مجال التطعيمات واللقاحات، ترتكز على أهمية الوقاية من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم من خلال العمل على تنفيذ استراتيجيات صحية وتطوير ومتابعة سير خطط العمل ومؤشرات برامج التحصين.
وأكدت الدكتورة شمسة لوتاه، مدير إدارة خدمات الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن برنامج التحصين الموسع يُعتبر دعامة أساسية من دعامات الصحة العامة، حيث يتم توفير اللقاحات الموصى بها منذ الولادة من خلال تطعيمات الطفولة الروتينية.
وأشارت إلى أن اللقاحات لا تقتصر على توفير الحماية لفئة الأطفال فقط، بل تتعداها لتؤمن الحماية لجميع الفئات العمرية.
وقالت: «تمتد خدمات التطعيم لتشمل الفئات العمرية المختلفة، ومنها طلبة المدارس، والنساء في سن الإنجاب، والحوامل، وكبار السن، والفئات الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض، والعاملون الصحيون والعاملون في المهن الأخرى».
وذكرت أن «الإمارات الصحية» تشارك في الأسبوع العالمي للتمنيع الذي يمتد من 24 – 30 أبريل الجاري، لتسليط الضوء على أهمية اللقاحات وتعزيز استخدامها لحماية الناس من جميع الأعمار من الأمراض. ويحث أسبوع التحصين العالمي 2024، على حماية الأطفال والبالغين - ومجتمعاتهم - من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مما يتيح لهم عيش حياة أكثر سعادة وصحة.
وأشارت إلى تنظيم المؤسسة العديد من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والتوعوية ضمن إطار الأسبوع العالمي للتحصين لعام 2024، وتشمل هذه الفعاليات فعالية افتتاحية رئيسية في المقر الرئيسي للمؤسسة، تضم أنشطة تفاعلية ومبتكرة تستهدف الموظفين والعاملين الصحيين في المؤسسة.
وأفادت أن الفعاليات تشمل كذلك ورشة علمية مقدمة لجميع مقدمي الرعاية الصحية وأصحاب الخبرة في مجال التطعيمات. تتناول هذه الورش تطعيمات الأطفال واليافعين وتطعيمات البالغين، بالإضافة إلى تحديد أهم التحديات التي تواجهها أثناء تقديم التطعيمات، مع التركيز على إيجاد الحلول المناسبة لتشجيع وتحفيز الفئات المستهدفة للحصول على التطعيمات.
ولفتت إلى نشر المؤسسة العديد من الرسائل التوعوية على وسائل التواصل الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ضمن الحملة الوطنية للتطعيمات، بهدف نشر التوعية لأفراد المجتمع.
وقالت: «تحرص المؤسسة أيضاً على تنظيم الورش والمحاضرات التثقيفية لموظفي الجهات الحكومية والمحلية والخاصة وطلبة الجامعات وأفراد المجتمع».
وأضافت:« تأتي هذه الفعاليات والأنشطة في إطار حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على تعزيز الوعي بأهمية التطعيمات ودورها الفعّال في الحد من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيمات، ورفع نسبة التغطية باللقاحات، تحت رؤية تهدف إلى بناء منظومة صحية رائدة عالمياً لمجتمع صحي يتمتع بعمر مديد».
وحول دور المؤسسة في تعزيز استخدام اللقاحات لحماية الناس في جميع الأعمار من الأمراض، أجابت لوتاه:« منظمة الصحة العالمية أطلقت هذا العام حملة «التحصين للجميع»، وتنشد تحقيق ثلاثة أهداف أولاً، تحقيق التدارُك، أي الوصول إلى الأطفال الذين فاتهم الحصول على تطعيماتهم الروتينية».
ثانياً، استعادة التغطية، أي العودة إلى مستويات التغطية لعام 2019 على أقل تقدير للأطفال المولودين في عام 2023. وثالثاً، تعزيز نُظُم التمنيع في إطار الرعاية الصحية الأولية. وأضافت: «أما بالنسبة لرؤية المؤسسة لتحقيق هذه الأهداف الثلاثة السابقة الذكر، فإنها تحرص المؤسسة على توفير التطعيمات اللازمة والوصول إلى الفئات المستهدفة بالتحصين للحصول على التغطية الصحية اللازمة وتعزيز الصحة الوقائية».
وأكدت أن هذه التطعيمات تساهم في خفض عدد حالات الأمراض المعدية ووقاية المجتمع منها والحفاظ على مجتمع سليم ومعافى، مشيرة إلى سعي المؤسسة نحو تحقيق حياة صحية ذات جودة عالية ضمن محور مجتمع أكثر تماسكاً ووفق رؤى مئوية الإمارات 2071.
وحول اللقاحات والتحصينات التي وفرتها مرافق المؤسسة لأفراد المجتمع، أفادت لوتاه، أنه تم توفير جميع اللقاحات والتحصينات اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية من خلال خدمات التحصين الموسع للأطفال وخدمات تحصين البالغين وجميع التطعيمات الوقائية.
ورداً على سؤال عن توفير المؤسسة مزيداً من اللقاحات الجديدة التي سيدرجها أو أدرجها (مؤخراً) البرنامج الوطني للتحصينات، أجابت: «تقوم مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتوفير جميع لقاحات الأطفال وفقاً لمتطلبات البرنامج الوطني الموسع للتحصين، كما توفر المؤسسة اللقاحات اللازمة لغرض السفر لضمان صحة المسافرين وسلامتهم، بالإضافة إلى ذلك، توفر تطعيمات للبالغين».
ولفتت إلى أنه تم مؤخراً إدراج لقاح الحزام الناري للبالغين من عمر 50 سنة فما فوق، كما تم إدراج لقاح فيروس الورم الحليمي للطلبة الذكور ابتداء من عمر 13 سنة فما فوق، موضحة أنه يتم توفير هذه اللقاحات وفقاً لأحدث المستجدات العالمية في هذا الخصوص.
وبالنسبة لأهمية اللقاحات في الحماية من الأمراض خاصة للأطفال، أكدت مدير إدارة خدمات الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن اللقاحات تعد أحد أنجح تدخلات الصحة العامة وأكثرها فعالية، حيث تحمي من الإصابة بالأمراض المعدية وتمنع حدوث فاشيات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وقالت: «يعد اللقاح وسيلة آمنة وذكية لتوليد استجابة مناعية في الجسم، دون أن يسبب المرض بما يسمح لهم بعيش حياة يتمتعون فيها بمزيد من السعادة والإيجابية».
وأكدت على مأمونية اللقاحات حيث تخضع هذه اللقاحات لاختبار دقيق في إطار تجارب سريرية على عدة مراحل لإثبات استيفائها معايير المأمونية المتفق عليها دولياً ولا يتم تسجيل اللقاحات في الدولة إلا بعد استيفاء شروط ومعايير سلامة اللقاح.