عدد اليوم
مريم بوخطامين (دبي)
أكدت الدكتورة مريم مطر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، أن الحدث العالمي الذي تستضيفه دبي تحت عنوان «المؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية» 2024 في الفترة من 26 إلى 30 مايو المقبل، يعد من الأحداث العالمية المهمة التي حظيت الدولة باستضافتها، وسيتم خلاله تسليط الضوء على كل ما هو جديد في عالم الجينات والمختبرات.
وأوضحت مؤسس ورئيس مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية التابع لجمعية الإمارات للأمراض الجينية لـ«الاتحاد»: أن المؤتمر الدولي سيشهد فعاليات وأوراق عمل ودراسات حديثة في عالم الجينات والجينيوم والمعدات الطبية والتخصصية وغيرها من الأمور المتعلقة بهذا الجانب، كما سيتم طرح خمسة محاور أساسية في طب وعلوم المستقبل تتمحور حول الأمراض الجينية والوراثية والذكاء الاصطناعي والاستدامة في مجال الصحة ومفهوم الإطالة في العمر الجيني والأمراض ذات الصلة، منوهة بأن تلك المحاور مرتبطة وتتوافق مع استراتيجية الدولة التي تركز على رفع مستوى الصحة لدى الفرد، مؤكدة أن الدراسات أثبتت أن متوسط عمر الفرد في دولة الإمارات كان في عام 1971 47 سنة، أما في عام 2019 فقد وصل متوسط عمر الفرد في الدولة 78 سنة، وذلك بفضل الرعاية الصحية والنفسية والمجتمعية التي يتلقاها الفرد.
وقالت مطر، إن التميز في استضافة المؤتمر الدولي للاضطرابات الجينية يكمن في أنه ولأول مرة يتم تنظيمه خارج أوروبا منذ 70 عاماً، مشيرة إلى أن الحدث يستقطب نحو 272 متحدثاً من 107 دول في العالم من القارات الخمس، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 50 جمعية علمية، كما أن الحضور والجمهور سيكونون من دول ومناطق عدة مثل أميركا الجنوبية وشرق آسيا وأفريقيا، ونيوزيلندا وأستراليا.
ومن الجدير بالذكر أن الملتقى العلمي سيقارب محتوى علمياً كبيراً ويختلف عن كثير من التجمعات العلمية الأخرى، حيث يعتبر مرجعاً رئيساً لوضع ضوابط واعتمادات مختلفة تتعلق أيضاً بالفحوصات في المختبرات، ونوعية الأجهزة، وسيتم تسليط الضوء على الأوراق البحثية وتجارب الدول، مشيرة إلى أن من أهداف المؤتمر تشجيع الباحثين والخبراء في مجال الاضطرابات الجينية لجمع وتبادل المعلومات والأفكار. وقد تم اعتماد البرنامج العلمي الغني بمستجدات الفحوصات الطبية والجينية لكل الاضطرابات الصحية والنادرة والمعايير المعتمدة لتسجيل وتصريح استخدامها في القطاع الطبي حول العالم. ولأول مرة عالمياً سيتم تسليط الضوء على الممارسات السريرية للطب التجديدي وإطالة العمر الصحي، وسيختم اليوم الخامس للمؤتمر بجلسة علمية نقاشية للجمهور باللغة العربية عن كل محاور القمة بحضور نخبة من أهل الاختصاص الإكلينيكي.
وأشارت إلى أن الجمعية تهتم بشكل كبيرة بصحة الأفراد الجينية، حيث قدمت حتى الآن خدمة لـ 33.282 فرداً من أفراد المجتمع الإماراتي، كما كان للجمعية دور في سن ستة تشريعات اتحادية على مستوى الدولة، وذلك ضمن الأمراض الوراثية والأمراض الجينية، وإطالة العمر الصحي، كما تسعى الجمعية جاهدة نحو كشف الحقائق والادعاءات الخاصة بالمكملات الغذائية، ومدى صحتها من الناحية العلمية، والخريطة الجينية بدول الخليج العربي، وتحديات هذا الجانب، وأكدت دور واهتمام الدولة بهذا الجانب، وكيفية الاستفادة من الخلايا الجذعية في علاج المرضى.
بدورها، سلطت الدكتورة فريدة الشمالي، نائب رئيس جائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية، عضو جمعية الإمارات للأمراض الجينية، على أهمية جائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية في دورته الثالثة، مؤكدة أن الجائزة لها سبع فئات وتمت إضافة فئة جديدة هي فئة المسؤولية المجتمعية إلى جانب الفئات الأخرى التي تهدف لتشجيع الشراكات المجتمعية المختلفة لترجمة وتعزيز استراتيجية الدولة وتركز على مستقبل الطب، وتقبل المرشحين من مجالات الطب الجيني، والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والطب الدقيق والصحة الدقيقة، والطب التجديدي، وتقنية النانو، والميكروبيوم.
أكدت د. ريشل ستراتن، رئيسة البرنامج العلمي، أن 227 متحدثاً من الخبراء رفيعي المستوى سيناقشون العديد من القضايا الصحية، منهم 63 متحدثاً من الشرق الأوسط و6 متحدثين إماراتيين، و8 متحدثين من أميركا الجنوبية، و36 متحدثاً من أميركا الشمالية، و16 متحدثاً من أفريقيا، و83 متحدثاً من أوروبا، و9 متحدثين من أستراليا، بالإضافة إلى 75 متحدثاً من آسيا.
