إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن إجمالي كمية المواد الغذائية التي استقبلتها منافذ الإمارة، والتي خضعت للفحص عبر المنافذ، بلغ نحو مليون و560 ألف طن، مع نهاية العام الماضي، فيما بلغت كمية الشحنات الغذائية التي تم رفضها أو حظر دخولها إمارة أبوظبي نتيجة مخالفتها الاشتراطات 40 طناً، كما بلغ إجمالي كمية المواد التي تم إعدامها 56 طناً، خلال العام الماضي.
وأكدت الهيئة العمل باستمرار على تطوير آليات وإجراءات رقابية شفافة وواضحة تواكب تطلعات حكومة أبوظبي في تأمين وضمان سلامة إمدادات الغذاء، خلال مراحل السلسلة الغذائية كافة، بالإضافة إلى إنفاذ القوانين واللوائح الفنية ذات العلاقة على الغذاء، سواءً المصنع، محلياً أو مستورداً عبر أحد منافذ إمارة أبوظبي الجوية والبحرية والبرية.
إلى ذلك، حددت الهيئة 5 ضوابط لإتلاف المواد الغذائية، والتي تشمل:«الشحنات الغذائية المستوردة غير المطابقة للمواصفات، وحجز المواد الغذائية المرفوضة، وتقديم طلب للإتلاف من قبل المتعامل، وإتلاف المواد الغذائية المرفوضة يتم بالتنسيق مع تدوير، للتأكد من إتلافها بطريقة صحيحة وآمنة، ومرافقة مندوب من الهيئة للمواد الغذائية المرفوضة إلى موقع الإتلاف (المطمرة)، للتأكد من إتلاف المادة الغذائية.
وأشارت إلى الرقابة على شحنات الأغذية المستوردة، والتي تهدف إلى ضمان دخول أغذية صالحة للاستهلاك الآدمي وذات جودة إلى الدولة عبر منافذ إمارة أبوظبي، وعدم السماح بدخول الأغذية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.
ولا يسمح بنفاذ الشحنات عبر المنافذ للإمارة إلا بتوافر المتطلبات، وتشمل الوثائق المطلوبة «بيان الدخول، أو ما يسمى بالبيان الجمركي، وإذن الاستيراد(الرخصة التجارية)، الشهادة الصحية، شهادة حلال (للمواد الغذائية التي تحتوي على مكونات من أصل حيواني)، وشهادة الذبح الحلال (للذبائح الكاملة أو المقطعة فقط)، ووثيقة اعتماد الادعاء الصحي/ التغذوي (للأغذية ذات الادعاءات الصحية/التغذوية)، وقائمة بمحتويات الشحنة، ومستندات، أو شهادات إضافية بناء على المستجدات المرتبطة بسلامة الأغذية، وفاتورة الشراء.
أولوية استراتيجية
أوضحت الهيئة، أن سلامة الغذاء أولوية استراتيجية لخدمة وإسعاد المجتمع، من خلال ضمان تطبيق أفضل الممارسات في مراحل السلسلة الغذائية كافة، وتبني أنظمة رقابية فعّالة وبرامج توعية متكاملة في مجال الزراعة والغذاء، تستند إلى أفضل الممارسات الدولية، ومبادئ تحليل المخاطر، بما يسهم في تعزيز رفاهية وسلامة المجتمع من خلال حصوله على غذاء آمن، وتعمل الهيئة على إشراك كافة الأطراف في تحمل هذه المسؤولية عن سلامة الأغذية، وضمان الحد من مخاطر الأمراض المنقولة عبر الغذاء، إلى جانب دورها الحيوي في التحقق من سلامة إرساليات الغذاء، ومدخلات الإنتاج الغذائي والمدخلات الزراعية الواردة عبر المنافذ الحدودية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأفضل الممارسات الغذائية. كما تعمل الهيئة على تعزيز التعاون مع السلطات المعنية بسلامة الغذاء على مستوى العالم، وبالأخص منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (WOAH)، وذلك في إطار التزامها بتطبيق أفضل المعايير الدولية للسلامة الغذائية وصحة الإنسان والحيوان والنبات، وتبني المعايير التي تطبقها هذه المؤسسات للحفاظ على سلامة الغذاء، ومنع انتشار الأمراض المرتبطة بالأغذية، وتعزيز القدرة على الاستجابة السريعة والفعالة في حالات الطوارئ المتعلقة بالغذاء.