إبراهيم سليم (أبوظبي)
شهدت الحدائق والمتنزهات والمراكز التجارية في أبوظبي إقبالاً كبيراً من الأسر، وسط أجواء الفرح والبهجة في ثاني أيام العيد، حيث خرجت الأسر إلى الشواطئ والمتنزهات، والحدائق، فيما اكتظت المراكز التجارية بالزوار من مختلف الجنسيات والثقافات، وسط شعور بالسعادة والبهجة والأمان، وتبادل الجميع التهاني بمناسبة العيد السعيد.
وكان لاعتدال الطقس دور كبير في تحفيز الأسر على الخروج وسط أجواء عيد جميلة غمرت بالفرحة الوجوه كلها، فيما وُجدت الدوريات الشرطية لتأمين المحتفلين في أكثر عواصم العالم أمناً.
بدورها، تنافست مراكز التسوق في استقطاب العائلات من خلال برامج احتفالية تركز على إسعاد الأطفال وتلبية الأذواق كافة من مختلف الأعمار، فيما فضل البعض الخروج للحدائق والمتنزهات وإقامة حفلات الشواء، في أجواء تتسم بالفرح والسعادة والتعاون والمودة والأخوة الإنسانية.
وفضلت شريحة واسعة من الجمهور الذهاب إلى شاطئ البحر في كورنيش أبوظبي والبطين، وغيرها من الشواطئ الممتدة في الإمارة، فيما استقطبت الحديريات مئات الأسر وسط أجواء احتفالية جميلة، وكان للألعاب الرياضية أيضاً دور وحضور كالسباحة وكرة القدم والكرة الطائرة على رمال الشاطئ، وفي مياهه الزرقاء.
ووفرت بلدية أبوظبي خدماتها المتميزة في الحدائق والمتنزهات لاستقبال المحتفلين بالعيد، وسط بيئة آمنة مؤمنة، تعززها أجواء من التسامح والتعاون، تتسابق فيها فئات المجتمع على التهنئة بالعيد من جميع أفراده.
وقدمت مراكز التسوق، عروضاً خاصة بالأطفال، للتنافس على استقطاب أكبر عدد من المحتفلين بالعيد، مما أتاح الفرصة للأطفال والأسر للحصول على أكبر قدر من المتعة، حيث حرص العديد من الأطفال على التقاط الصور مع الشخصيات التي تقدم العروض.
وشهدت حدائق العائلة والعاصمة وكورنيش أبوظبي وحديقة هزاع في منطقة النادي السياحي وحديقة الخالدية وحديقة المشرف وحديقة المطار، والحديقة الرسمية، وغيرها إقبالاً لافتاً، وسط التزام مرتادي الأماكن العامة بالالتزامات والشروط التي وضعتها بلدية أبوظبي للحفاظ على المظهر الجمالي لهذه الأماكن.
وعملت فرق البلدية على تركيب مئات التشكيلات المضيئة التي تحمل عبارات وكلمات المعايدة المتعارف عليها بين أفراد المجتمع الإماراتي، مثل: «عيدكم مبارك»، «كل عام وأنتم بخير»، «عساكم من عواده»، «ينعاد عليكم بالخير»، «من العايدين والغانمين»، «من العايدين والسالمين»، ليكتمل المشهد الجمالي للزينة التي تمنح الشوارع روحاً خاصة طوال أيام العيد.
وأضفت التشكيلات والمجسمات المضيئة التي رُكِّبَت من قبل البلدية ضمن زينة عيد الفطر المبارك، حالة من الجمال الأخاذ في المساء، وتميزت الزينات الخاصة بالعيد بالأحجام المناسبة لأبعاد ومساحات الشوارع، لضمان سلامة مستخدمي الطريق من السيارات والمشاة، مع عبارات المعايدة والتهنئة بالعيد لتزيين الجسور وأعمدة الإنارة الأمامية عند الكثير من التقاطعات بالطرق الرئيسية والفرعية داخل وخارج جزيرة أبوظبي، بشكل يواكب روحانيات هذه المناسبة الغالية، وينشر البهجة في الأرجاء كافة إسعاداً لأفراد المجتمع.