أعلنت اللجنة المنظمة لمبادرة "القلب الذهبي" الإنسانية التي انطلقت من أبوظبي انجاز هدفها الخيري بإجراء عمليات جراحية قلبية ناجحة لـ50 طفلا بدول عربية وآسيوية وأفريقية منها مصر وتونس وليبيا.
وأكدت اللجنة شفاء الأطفال المشمولين بالمبادرة من تشوهات قلبية معقدة وتحسن حالتهم الصحية بصورة كاملة.
واطلق المبادرة الدكتور شمشير المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة برجيل القابضة بالإمارات المتخصصة في الرعاية الصحية من أبوظبي في 1 يناير الماضي بهدف تقديم عمليات جراحية مجانية لتصحيح تشوهات القلب للأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية المعقدة.
وركزت المبادرة على الأطفال من مناطق النزاع والخلفيات المحرومة والتي تمتد عبر الحدود الثقافية والجغرافية وتم إجراء العمليات الجراحية بقيادة خبراء في مستشفيات عامة وخاصة في تونس ومصر والهند.
وكان الأطفال المستفيدون من المبادرة في مناطق الصراع مثل السنغال وليبيا وتونس والأسر المحرومة من مصر والهند والتي اختتمت في غضون ثلاثة أشهر حيث فرضت قيود السفر الصارمة تحديات على جلب الأطفال من مناطق النزاع إلى المستشفيات لإجراء العمليات الجراحية وفي الهند تعاونت المبادرة مع الإدارات الحكومية لتقديم العمليات الجراحية والتي لا تغطيها النفقات الحكومية الحالية.
وشملت أمراض القلب الخُلقية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين وما فوق مثل تضيق الأبهر الشديد وهي حالة يضيق فيها الصمام الأبهري مما يعطل التدفق الطبيعي للدم ورباعية فالو وهي حالة تؤثر على تدفق الدم الطبيعي عبر القلب وعيب القناة الأذينية البطينية وهو عيب يحدث فيه ثقب في الجدار يفصل بين حجرات القلب مما يسبب مشاكل في صمامات القلب.
وقال الدكتور طارق علي الحسن جراح القلب الذي ترأس مجلس التقييم الطبي للمبادرة “ نشعر بالفخر لدعم هؤلاء الأطفال في وقت حاجتهم بعلاج عالمي المستوى وبعد الإعلان عن المبادرة تلقينا طلبات عديدة من مختلف أنحاء العالم ومراجعة كل سجل طبي بدقة ووضع قائمة مختصرة للمرشحين بناءً على خطورة حالتهم والمبادئ التوجيهية للمبادرة".
وأضاف " في وقت لاحق قمنا بجمع خبراء عالميين في هذا المجال لإجراء العمليات الجراحية واتخاذ الترتيبات اللازمة لتخفيف تحديات النقل كل ذلك في غضون ثلاثة أشهر، وهو ما نعتبره إنجازًا عظيمًا".
وتعتبر مبادرة القلب الذهبي فرصة فريدة لهؤلاء الأطفال لتحقيق حلمهم في عيش حياة مثمرة والذين لم يتمكن معظمهم من إجراء العملية الجراحية في وقت سابق لعدة أسباب مثل التكلفة العالية ونقص المرافق المناسبة.
وأعرب أسر هؤلاء الأطفال عن امتنانهم وشكرهم لمنظمي المبادرة والدعم الذي غيّر حياتهم.
وقال الدكتور شمشير إن المبادرة تهدف إلى تحسين حياة 50 طفلا من الذين ولدوا بتشوهات قلبية في دول الصراعات والمناطق المحرومة.
وأضاف " عندما أطلقنا المبادرة لاقت استجابة جيدة من كافة الجهات ولم يكن تنفيذ هذه المهمة سهلاً حيث عمل أطباؤنا وموظفونا الآخرون على شفاء هؤلاء الصغار ولم تكن المبادرة لتنجح لولا عملهم الجاد والعائلات التي وثقت بنا.