اعتمد بنكُ دبي الإسلامي مبلغ 5 ملايين درهم، عن زكاة مالِ البنك، مساهمة منه في سداد الرسوم الدراسيةِ للطلابِ ذوي الإعاقة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ممن يستحقونَ أموال الزكاة، وفق المصارفِ الشرعية، وذلك في إطارِ اتفاقيةِ التعاونِ المشتركِ بين المدينة والبنك.
وتوجهت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بالشكر الجزيل إلى رئيسِ وأعضاء مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي، مؤكدة أن الشراكة الاستراتيجية بين «الشارقة للخدمات الإنسانية» و«دبي الإسلامي» تقدم للمجتمعِ نموذجاً مشرفاً ومشرقاً يسهم في تعليمِ الأشخاصِ ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأكَّدت أن الثقة التي يوليها بنك دبي الإسلامي للشارقة للخدمات الإنسانية من خلال دعمهِ المستمر تعبرعن قناعته الراسخة، بما تقدمه من خدمات فعلية للأشخاصِ ذوي الإعاقة والمجتمع، مشيدة بالاستدامة التي يشهدها هذا الدعم منذ العام 2011، حيث ينبع من الالتزامِ الديني والمجتمعي لبنك دبي الإسلامي تجاه الأشخاصِ ذوي الإعاقة.
وأوضحت أن دعم بنك دبي الإسلامي، يدل على جديته ومضيه قدماً في ممارستهِ لمسؤولياته المجتمعية، وهذا ما دعت جميع المؤسسات والشركات إلى الاقتداء به.
وقالت سعادتها:«مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حريصة على تعزيز التعاون وتنميته مع المؤسسات والجهات المحلية والعربية والعالمية بهدف تقديم أرقى وأفضل الخدمات ومواكبة أحدث المستجدات وتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع الشركاء».
وأوضحت أن المدينة تبنت منذ تأسيسها عام 1979، قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في نهجها ورسالتها ورؤيتها، وكانت وما زالت حريصة على توعية أبناء المجتمع بها، داعية إياهم إلى مساندتها وتقديم الدعم المناسب في المجالات كافة، والمساهمة بأموال الزكاة كي تستمر في تقديم خدماتها التعليمية التي تواكب أحدث المعايير والتوجهات.
وتهدف حملة الزكاة هذا العام «زكاتكم لتعليمنا» التي تنظمها المدينة سنوياً، خلال الشهر الفضيل، إلى توفيرِ 12,107,750 درهماً لسداد الرسوم الدراسية لـ 537 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة، منَ المستحقين لأموالِ الزكاة وفق الضوابط الشرعية.
وقالت الشيخة جميلة: «يعتبر التعليم من المصارفِ الشرعية لزكاةِ المال، فمن خلاله يتحقق استقرار الأسرة، وتأمين مصدر مستدام للرزق، وشعار«زكاتكم لتعليمنا» يمثل هذا التوجه الذي ينسجم مع مبادئ الخدمات الإنسانية وأهدافها واهتمامها بتشجيع أبناء المجتمع على المساهمة في تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكينهم، علمياً ومعرفياً، ووفق أحدث وأفضل الممارسات العالمية».
وأضافت: «على الرغم من أن متوسط تكلفة الرسوم الدراسية للطالب الواحد في المدينة، خلال العام الدراسي، يبلغ 30 ألف درهم، فإن التكلفة الفعلية تتراوح بين الـ 20 ألف درهم و80 ألف درهم، حسب نوع الإعاقة والخدمات التي يحتاجها، والمدينة تسعى دائماً للوفاء بتعهدها والتزامها بتوفير التعليم والتأهيل والإرشاد والدعم الأسري للجميع».
ترتكز مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في حملتها للزكاة على الفتوى الصادرة عن اللجنةِ الدائمة للفتوى في إمارة الشارقة بجواز جمع الزكاة وقبولها وتقديمها للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تقوم اللجنة المتخصصة في المدينة بدراسة الحالة الاقتصادية والاجتماعية لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة وتحدد بدقة من يدخل في فئة «المحتاجين» بسبب عدم القدرة على الكسب أو تلبية الاحتياجات الضرورية، نظراً لارتفاع تكلفة التعليم أو العلاج، من أجل سداد الرسوم الدراسية.
وأشارت إلى استفادة 1993 شخصاً من ذوي الإعاقة خلال العام الدراسي الحالي فقط من البرامج التعليمية والتأهيلية والتدريبية التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لطلابها من مختلف الجنسيات والإعاقات، وفق أفضل وأحدث الممارسات العالمية.