دبي (الاتحاد)
تنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة توعوية متكاملة خلال شهر رمضان الكريم في مختلف إمارات الدولة، بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع وتعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية، من خلال تقديم الاستشارات الصحية وتوزيع مواد تثقيفية لترسيخ مفاهيم الصحة والرفاهية.
وتستهدف حملة الوزارة في شهر رمضان إلى توعية المجتمع حول أهمية اتباع أنماط الحياة الصحية من خلال ممارسة النشاط البدني، وتناول الغذاء المتوازن عبر اتباع المحاور الرئيسة الثلاثة «اختار، اطبخ وتناول صح». ويركز البرنامج أيضاً على الأنماط الصحية الأخرى مثل النوم، والتدخين وغيرها.
يشمل البرنامج؛ رسائل توعية عبر منصات التواصل الاجتماعي حول أهمية اتباع أنماط الحياة الصحية خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى أسئلة تفاعلية «فوازير رمضان»، وتحدي 30 يوماً من النشاط البدني الذي يشمل دخولاً مجانياً لأندية رياضية في مواقع مختلفة ضمن إمارات الدولة وأنشطة رياضية في الأندية الصحية والترفيهية، وورش تثقيف صحي عن أهمية التخطيط قبل التسوق لدعم الخيارات الصحية في شهر رمضان المبارك. بالإضافة الى نظام غذائي لتوعية الأفراد بالعادات الغذائية الصحية والتركيز على شراء الخضار والفواكه وتقسيم الوجبات في رمضان، مع تقديم البدائل الصحية مثل التقليل من الأطعمة المقلية واستبدالها بالأطعمة المخبوزة أو المشوية والتقليل من استخدام الملح في الطعام.
وقال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة:«إن الوزارة تحرص في كل عام على إطلاق مبادرة توعية صحية بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، لرفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، وتعزيز نمط الحياة الصحي لديهم، وتمكينهم من الاختيار السليم للأطعمة الصحية أثناء تسوق المواد الغذائية، وتسليط الضوء على أبرز الممارسات الصحية والغذائية الواجب اتباعها خلال الشهر الفضيل، بهدف ترسيخ السلوكيات الصحية، بما يسهم في الحد من انتشار أمراض القلب والسمنة والسكري، وبالتالي تحسين نتائج المؤشرات الصحية الوطنية».
وأشار إلى أن إطلاق حملة صحية برمضان يكتسب أهمية بالنظر إلى أن نمط الحياة الغذائي والصحي يختلف عن باقي الأشهر، مع سلوك تغذية مكثف بعد الإفطار، ولذلك فإن مسؤوليتنا تتطلب تنفيذ حملات توعية بنمط الحياة الصحية برمضان، من خلال إطلاق وتنفيذ البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة.
ولفت إلى الدور الحيوي لإطلاق مبادرات توعية صحية خلال شهر رمضان، معتبراً أن هذا الشهر يشهد تغيرات ملحوظة في أنماط الحياة الغذائية والصحية مقارنة ببقية العام. حيث نشهد في شهر رمضان أنماطاً غذائية مختلفة تستدعي برامج مخصصة، لذا تركز الوزارة على تصميم حملات توعوية تتناغم مع هذه الخصوصية، بهدف دعم وتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة الصحية خلال الشهر الفضيل وما بعده، وهذا يتضمن تطبيق مجموعة من البرامج الوقائية والمجتمعية للنهوض بمعايير الحياة الصحية.
وسلّطت نوف خميس مدير إدارة تعزيز الصحة، الضوء على الدور المحوري للحملة، لافتة إلى أن هذا الشهر يوفر للمجتمع فرصة لاتباع أنماط حياة أكثر صحة، من خلال التأكيد على أهمية الغذاء الصحي المتوازن، والتشجيع على ممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، بالإضافة إلى التوقف عن التدخين وتعديل السلوكيات الغذائية غير الصحية.
وحثت نوف خميس على البدء بإفطار صحي لضمان الحصول على الطاقة اللازمة لتسهيل الهضم بعد ساعات الصيام. كما دعت أفراد المجتمع إلى التفاعل مع الحملة التوعوية الصحية عبر منصات الوزارة في وسائل التواصل الاجتماعي، للمساهمة في الوصول إلى أوسع الفئات المجتمعية وتحقيق أهداف الحملة الرامية لتعزيز جودة الحياة الصحية.